رد: علّني اجتازُك يوماً ..
ثارت المَجنونة على حيطان الصّمت تُخاطبُها
وكَأنها تَثق تَماماً ان الجُمود سُيجيب على تساؤلها المَفقود
بين خُيوط الغُروب
تَصرُخ وتدور حول نَفسها ، كان هُنا يُرتبُ مَعي الكَلمات ،
ويَضع النُقاط والحَركات في مكَانها المُناسب
كَان هُنا وربكَم يَعزف على أوتار قَلبي دُون أن يُخطىءْ
كان يَتغنى على لِساني ويَبكي من عُيوني
اجتذبتهَا دُموع عينيها حَتى سَقطت على السَرير بقُوة
وَ العَبراتُ تَترا في حُلقومها ..
نَبضُها مُشّرد في مَنفى الأوهام ،
مَحطاتُ البوح أُغلقت وترَاخيصُ الحُب أنتهت
تَعيشُ الجُنون بعقل اليَقين ان ذلك العَازف يُشبه السَراب وجوداً
ويُشبهُ الحَقيقة تواجُداً !
تَوقف نَبضُ قَلب الوَله للحظات ، ليستبدل مَعزوفة الحُلم
بأخرى تُدعى ” إنكسار “!
هي الآن تَهذي للجَمادات لأنها لا تُجيب
تُريدُ الجَواب ولا تُريد
تَرى الحَقيقة وتَصُد بكلتا يَديها لكي لا تَرى
خنجر الخَديعة مُصوبٌ إلى إلى صَميم النّبض
ايقنت أن الهَوى تَبعثر مع الهَواء
وأنها اقتربت من حُدود السّراب فتلاشى ..!
__________________
اللهم اخلف لي خيراً من ما مضى .