منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أريد الفضفضة وزوجي لا يسمعني ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2012, 12:18 AM
  #1
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
Post أريد الفضفضة وزوجي لا يسمعني ؟

هذه شكوى كل النساء بدون استثناء ، ولذلك هذه دعوة مني لنرى الموقف عن قرب :

سأتطرق لأنماط شخصيات الرجال { الأزواج } في هذا الموضوع وكيف تتصرف الزوجة مع كل نمط وفق تصنيفه

غالبا الازواج في هذه الشكوى ينتمون لأنماط محددة سأستعرضها تباعاً :

النمط الأول : اصامت الكتوم نتيجة التربية والظروف ، لكنه مع المقربين جداً منه نراه منفتح يضحك يتكلم وغالبا يكون له صديق واحد او اثنان على الاكثر هم من يكون على طبيعته جدا معهم وان اجتمعوا مع عدد كبير نراه يصمت ويراقب ويستمع للحديث دون مشاركة كبيرة الا ما ندر

هذه النوعية تحب بصدق اذا اعطت تعطي بدون مقابل واذا احبت تحب بإخلاص ، نراه عندما يرتبط يحب خطيبته حبا بالغا يكون كريم معها ماديا وعاطفيا ، وبعد زواجهم يكون جدا سعيد بها فيبدأ بالعطاء بصورة اكبر تصل لدرجة مساعدتها في اعمال البيت مثلا واسماعها الكلام الجميل ، وغالبا تكون الزوجة خجولة ولا تبادله الحديث وشيئاً فشيئاً مع الرتابة ومع الروتين ، تعتاد الزوجة على طبع زوجها الاول ولا تبادر لانها اعادت عليه هو من يعطي بدون مقابل او انتظار الرد منها ، فيعود الرجل لحالته الاولى مع الوقت الصمت وكتمان المشاعر واخفاء ألمه خاصة لو صادف مشكلة مع مدير عمله او مع احد اصدقائه او في بيت أهله ، فهذه الشخصية جدا جدا حساسة تتأثر وتنجرح لاي مشكلة فيبدأ بالصمت والانعزال وتعتقد الزوجة ان زوجها تغير او لا يشعر بها او انه لا يكثرت بها

ولكنه في حقيقة الامر يعاني من مشكلة كبيرة جدا على الاقل بالنسبة له وبما انه من النوع الكتوم فيخفي عنها الامر

في تلك الاثناء تكون الزوجة مع الاولاد وشغل البيت ومشاكلهما فتنتظر عودته وتبدأ بالشكوى ، وبما انه مضغوط مثل زجاجة الماء المعبأة لآخرها فلا يوجد لديه متسع للمزيد من الهموم والمشاكل ، فإما ان يكون عصبي او لا يريد الاستماع او انه متضايق ومكتئب يريد فقط الانعزال لوحده ، فيصل لها انه يخرج ويعود فقط لعالمه الخاص دون ان يشعر بها

كيف تعالج الزوجة هذه الحالة وكيف تتصرف مع زوجها المصنف تحت هذا النمط ؟

شخصية هذا الزوج محتاج للإحتواء ولن اقول لمن يعطيه مقابل او بمقدار ما يعطي هو ، بل يكفيه تقدير ما يقدمه وما يقوم به لشريك حياته ، يفرح لكلمة الشكر ، يسعد كلما وجد اهتمام من الزوجة بطعامه وبيته وثيابه ، لو وجد منها فقط احترام له لا تقاطعه لا ترفع صوتها عليه ، وكما نرى انها اشياء بسيطة لكن للأسف كثير من زوجات هذا النمط تهمل حتى هذه الاشياء البسيطة

لاني اؤمن ان المشكلة ليست وليدة موقف بل هي تراكمات سنين او مواقف طويلة

العامل الثاني : ان تكون له وهذا مفتاح حل المشكلة { صديقة } بكل ما تعني الكلمة من معنى : كما سبق وذكرت ان هذه الشخصية جدا معطاءة لكل من تعرفهم بدون الوقوف هل يستحق ام لا هل سيرد لي الجميل ام لا وغالبا يقع في اخطاء عطاءه ومع ذلك لا يتوانى عن العطاء مجددا لانه طبعه ، وبالتالي يقع فريسة سهلة جدا للمستغلين فيستغلون طيبته ويقع هو في المصائب

مثلا لو اعطى سيارته لصديق ليقضي بها حاجاته ثم فعل بها حادث او ضرب رجل ، وعاد ووجدتي ان وجهه متغير ولاحظتي انه عاد على قدميه او بسيارة اجرة وسألتيه اين السيارة ؟ غالبا لن يجيب طالما انه يعرف انك لستي صديقته ، وغالبا ستعرفين الامر من زوجات اصدقائه او اثناء حديثه على الهاتف ، ستكون ردة فعلك غالبا : هذه آخرة الطيبة ، او هذه ليست طيبة هذه سذاجة ، او هذا اللي اخدناه من اصحابك ، او ان شاء الله تبطل طيبة مع الناس اللي ما جابتلك الا المصايب ، لا تمرري الامر بسهولة وتأخذين موقف الزعل والخصام وعدم محادثته حتى يتعلم ولا يعيدها

موقف الصديق : لن يناقش الامر اول كلمةسيقولها له بسيطة ان شاء الله ويذهب ليكون بجانبه ويشد من ازره

لو عدنا لسير نساء الرسول صلى الله عليه وسلم وسير الصاحبيات لوجدنا كل حلول لمشاكل الزوجات فلنا في سيرة نساء الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل مثال على ذلك :

السيدة { خديجة } رضى الله عنها ، تزوجت رسول الله عليه الصلاة والسلام اعطته مالها ولا يشك مخلوق انها كانت توفر له كل اسباب السعادة والهدوء والراحة في بيته ، كانت له الام والزوجة ، بل والصديقة والمثال امامنا : رغم كل هذه العوامل التي تجعل الزوج لا يترك بيته بل ويراه جنة مع وجود الكفار والمكذبين والمافقين في كل مكان حتى قبل نزول الاسلام الا انه كان يعتزل زوجته الحبيبة وبيته ويذهب لغار حراء ، حتى اتاه جبريل عليه السلام وباقي الموقف نعلمه جميعنا

ولكن عندما تعرض الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لذلك الموقف لمن ذهب ولمن التجأ من البشر ؟

اول من لجأ له هو زوجته ، لانه يعلم انها لن تخذله ولن تخزيه عليه الصلاة والسلام

كان من الممكن ان تقول له وانت اصلا ايش اللي يخليك تروح هالمغارة المهجورة ، او عندك البيت انا ايش نقصت او قصرت عليك ، البيت نظيف والاولاد هاديين وانا ما اطلب منك شي بالعكس اعطيتك كل شئ ، او هذا اللي اخدناه من عزلتك ، او بس ان شاء الله ما تكون تعرضت لشي مؤذي الحين وين نروح لمشايخ او اطباء ، او انا قلت ان هذه المغارة فيها شي

او على الاقل اصيبت برعب ولم تستطع ان تحتويه وطلبت منه ان يذهب لجارهم او لصديقه او لاهله او اهلها او او او

ولكن كيف تصرفت ؟

اخبرته كلام مختصر ولكنه عظيم

يقول الدكتور راغب السرجاني في موقف خديجة رضى الله عنها

موقف السيدة خديجة يدعو إلى العجب والاستغراب، فهي لم تخف كعادة النساء أو كطبيعة البشر، بل لم تتعجب أو تتساءل.
وأخذت الأمر بكل بساطة، وكأن الرسول يقص عليها أمرًا عاديًّا، بل قالت له في يقين غريب: "كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ".
استنبطت السيدة خديجة أن هذا الرجل صاحب الأخلاق الحميدة لن يخزيه الله أبدًا.
وما أشارت السيدة خديجة إلا إلى معاملاته للناس، وخدماته لهم، ولم تشر من قريب أو من بعيد إلى تحنثه وتعبده واعتكافه.
فالمعاملات مع الناس هي المحك الحقيقي لتقييم الإنسان.
والسيدة خديجة تعي دور الزوجة تمامًا، فعملت على تهدئة النبي ، فهي مثال الزوجة المؤمنة، فهي سكن ومصدر طمأنينة لزوجها، كما أخبر الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً} [الرُّوم: 21].
ولم تشأ هذه المرأة العاقلة الكاملة أن تترك النبي للأوهام والضلالات، وفضلت أن تذهب إلى أهل العلم والدراية فذهبوا إلى ورقة.
وفي اختيارها ورقة بن نوفل يدل على حكمة ورجاحة عقل هذه المرأة، وعلى فطرتها السليمة النقية، فلم تذهب به إلى كاهن أو خادم للأصنام، ولكن ذهبت به إلى رجل على ديانة السابقين، فكان قد تنصَّر في الجاهلية.
وفي ذلك رسالة إلى كل شباب الأمة، فإن في اختيار الزوجة الصالحة نقطة محورية في حياة الفرد المسلم، وهذه النقطة مهمة في بناء الأمة كلها.

ابتدت حديثها بذكر اعماله الصالحة وعطاءه للناس وايقنت ان هذه النفس المعطاءة لن يعرضها الله لشر ابداً ، وثقت به وجعلته يثق بها انها عند وقوعه في المواقف القاسية ستكون له احن عليه من والديه فلا تكون هي والزمن عليه

فالحل مع هذا النمط من الازواج كما قلت ان تكوني صديقته : هل تعرفين معنى الصديق لزوجك ؟ هذه الشخصية كلما ضاقت بها الدنيا تذهب للصديق وهما كما ذكرت واحد او اثنان على اقصى تقدير ، فيبوح له بكل ما في قلبه سواء مشكلة حديثة او ضيق عابر، كيف يقابل الصديق كلامه ؟ يستمع له حتى يكمل كلامه تماماً ثم يقول له انسى يارجل كل الاشياء تمر وستمر هذه وتنسى ، سنرى هذا الزوج تهللت اساريره وارتاح وعاد لطبيعته ، لو كان قد وقع بمشكلة تتطلب التدخل سنرى الصديق تدخل بالعمل وخلصه او ساعده منها او على الاقل كان صامتا لكنه وقف بجانبه وهو يحترمه ويقدره دون ان يلقي عليه اللوم

هكذا كوني لزوجك صاحب هذا النمط : حتى يرتاح للفضفضة هو اولا لك ويرجحك عن صديقه المقرب فتكوني انتي سره ومخبأه فلا تعايريه او تلوميه او تقللي من شانه او تعاقبيه ، استمعي له وطيبي خاطره واريحي نفسه ان الله سيجزيه خير الجزاء على ما قام به لان نيته طيبة ، او على الاقل استمعي له حتى يكمل وطمئنيه بكلمات بسيطة تريحه

فلابد من بداية الزواج ان تعرفي نمط زوجك فتساعديه { واخص هذا النمط } على البوح هو اولا بما يضايقه ، بمجرد عودته يكون ما يحتاج له جاهز ، ثم عند راحته اطلبي منه هو ان يفضفض لكِ حتى يرتاح خاصة لو وجدتي ان وجهه متغير ، اكله قل ، ليس على طبيعته

وبعد ان يفضفض شدي من عزمه ذكريه بمواقفه الطيبة معك ومع الناس ، ثم فضفضي انتي له بكل ما يضايقك فيكون مستعد

فهذا الزوج علاجه ان تخرجي ما في قلبه من ضيق بغض النظر عما فعل من اخطاء فتذكري ان اخطاءه نتيجة طيبة زائدة ونية صافية ثم يكون هو مستعد لسماعك بكل حواسه

فنخرج من النمط الاول للازواج ان العلاج في الفضفضة كلا للآخر ، اخرجي فضفضته لك بتلك الوسائل حتى تفضفضي له كما تريدين

وهكذا يترسخ الحب في ارقى صوره عندما يترجم الحب بين هذان الزوجان بأن يشكي لها هم يومه وهو يعرف انه يفضفض لبئر عميق لن تعايره ولن تنقل الكلام لامها هل عرفتي ماذا فعل زوجي المصون ، وهي تشكي له هم يومها فيخففان على بعض فتكتمل صورة الحب بينهما

النمط الثاني من الأزواج :

يتبع الرجاء عدم الرد حتى يكتمل الموضوع بالكامل
رد مع اقتباس