منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2018, 04:33 AM
  #2416
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

قال صلى الله عليه وسلم : ( أوَّلُ زُمرةٍ تلجُ الجنَّةَ ، صُوَرُهُم علَى صورةِ القَمرِ ليلةَ البدرِ، لا يبصُقونَ فيها ولا يتمَخَّطونَ ولا يتغوَّطونَ فيها . آنيتُهُم وأمشاطُهُم منَ الذَّهبِ والفضَّةِ . ومجامرُهُم منَ الألوَّةِ . ورَشحُهُمُ المسكُ ولِكُلِّ واحدٍ منهم زَوجتانِ، يُرى مخُّ ساقِهِما مِن وراءِ اللَّحمِ، منَ الحُسنِ، لا اختلافَ بينَهُم ولا تباغُضَ، قلوبُهُم قلبٌ واحدٌ، يسبِّحونَ اللَّهَ بُكْرةً وعشيًّا )

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2834 خلاصة حكم المحدث: صحيح

https://youtu.be/xa1ERH5fhUs
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-

#شرح_الحديث :🌾

يَصِفُ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أهلَ الجنَّةِ جميعًا بالحُسنِ والجمال، وأنَّهم يَتفاوَتونَ في ذلك حسَبَ درجاتِهم وأعمالهم؛ فأوَّلُ طائفةٍ تدخُلُ الجنَّةَ كالقمرِ ليلةَ البدر، وهي ليلةُ الرَّابعَ عشرَ حين تكمُل استدارتُه، ويَتِمُّ نورُه، فيكون أكثرَ إشراقًا، وأعظَمَ حُسنًا وبهاءً. أمَّا الطَّائفةُ الثَّانية، فإنَّها تُشبِهُ في صورتِها أقْوى الكواكبِ نورًا وضياءً. أمَّا صِفاتُهم النَّفسيَّة والخُلقيَّةُ، فهم كما وصَفَهم صلَّى الله عليه وسلَّم: على قَلْبِ رجُلٍ واحد، أي: في غايةِ الاجتماعِ والاتِّفاق، حتَّى كأنَّ قلوبَهم جميعًا قلبٌ واحد، لا اختِلافَ بينهم ولا تباغُضَ، أي: إنَّ نفوسَهم صافيةٌ نقيَّة خاليةٌ مِن العداوة والبَغضاء، عامرةٌ بالحبِّ والمودَّة. لكلِّ امرئٍ منهم زوجتانِ، أي: لكلِّ واحدٍ منهم زَوجتانِ، يُرى مُخُّ ساقِها مِن وراءِ اللَّحمِ مِن الحُسن؛ فهي- لِصفاء جسدِها، ورقَّة بَشَرَتِها- جِسمٌ شفَّاف ِيَكشِفُ عمَّا بداخِلِه، فيَرى النَّاظرُ إليها مُخَّ عظامِ ساقِها مِن وراءِ لحمِها. يُسبِّحونَ اللهَ بُكرةً وعشيًّا، أي: في أوَّل النَّهار وآخِرِه، والمراد أنَّهم يُسبِّحونَ في وقتهما، وإلَّا فلا بُكرةَ ثمَّةَ ولا عشيَّةَ. أمَّا هذا التَّسبيحُ، فإنَّه ليس عن تكليف؛ وإنَّما يُلهَمونَه كما يُلهَمونَ النَّفَسَ. لا يَسقَمونَ، أي: لا يَمرَضونَ فيها، ولا يَمْتخِطونَ ولا يَبصُقونَ؛ لأنَّ اللهَ طهَّرَ أهلَ الجنَّةِ مِن هذه الأقذارِ، آنيتُهم الذَّهبُ والفِضَّة، أي: بعضُ أوانيهم فضِّيَّةٌ، وبعضُها ذهبيَّةٌ، وأمشاطُهم الذَّهبُ، أي: مِن الذَّهب الخالِص، وَقُودُ مَجَامِرِهم الأَلُوَّةُ؛ يعني أنَّ بَخُورَهم الذي تتَّقدُ به مجامرُهم هو العُودُ الهنديُّ، الذي هو مِن أطيبِ الطِّيبِ وأَزكى البَخور.
رد مع اقتباس