رد: عمري 34 وخطبني عقيم محتارة
عبلاء
-اسمك جميل، أحببته -
االله بيده هي المسألة أولا و آخرا نعم ،
ثم العقم و الانجاب مسألة نسبية.
أولا/
لست طبيبة إنما أعني مرة قرأت لامرأة قاربت عقدين من زواجها من رجل لم تنجب منه ولكن هو أنجب من زوجة أخرى بعدما تزوج عليها ، ثم طلبت الطلاق منه و هي بالأربعين ثم تزوجت من مسن "شايب" ثم أنجبت منه !
و لا أعلم إن سمعت عن قصص مشابهة عن زوجين لا ينجبان من بعضهما لكن كل واحد ينجب إذا تزوج بآخر ، المهم و الخلاصة:
بأفضل المراكز الطبية لديكما اطلبي أن يفحص هو و أن تفحصي أنت عن احتمالية إنجابكما معا، و هل هو مستحيل قطعا أم أن هناك نسبة احتمال ناجح ، بعدها كالنصيحة البديهية لكل من يقرأ استشارتك ( احسبيها ، استخيري ، اعقليها ، توكلي ).
ثم مقولتي دائما لنفسي قبلك " المرء طبيب نفسه "،
هكذا أجد الزواج و الإنجاب من معدد و مطلق مضطرب نفسيا أو عقليا أو أخلاقيا و كل معاب ( و كل زواج مؤقت مثل الوجهاء) وارد و سهل جدا،
و أيضا الشائع لمن وصلت عمرك و تجاوزته أن تتزوج من هؤلاء إذا كان هدفها الانجاب "لا استمرار الزواج"،
بينما إذا كان من غير هؤلاء مع ظروف بالفعل تخلق جو من الراحة النفسية و الاجتماعية و الاستقرار ، هنا لربما تسعدين أكثر منه، و ربما إذا مللت و كبرت بمنتصف الاربعينات تزوجت بالطريقة الأولى لهدف الانجاب و حسب.
لو كنت أصغر من هذه السن و بمواصفات مثالية أخرى*، هنا أتراجع عن كلامي أعلاه.
*أنا لا أبرر عبارتي هذه و أكفر بها بل أحقد عليها ملء قلبي وأجده ظلم و جور عظيم لكنها الحقيقة و واقع مجتمعنا:
أسوأ ما في ذكورنا يتزوج أفضل ما في نساءنا ، في ظل وجود الكثير من البرمجة النفسية و الفكرية التي تزكي وتشفع للذكر دائما، وتقدح بالأنثى، و النتيجة :
"تشح" فرص المرأة بالزواج، بلا أدنى مثلبة فيها و لا ذنب و لا خطيئة.
ثانيا/
رزقك بيد الله ،فقد يأتيك أفضل منه رغم أنف كلامي أعلاه و مخاوفك،
إذ أعرف امرأة بالضبط وصلت لنفس عمرك و ليست مثالية (بالصورة الشائعة بعصرنا)
تزوجت برجل يدللها و يسفرها متى ماشاءت ،
و لكنه مطلق و أبناؤه عند الأم و يزورهم بالمناسبات و ينفق عليهم و يسأل عنهم،
و سليم اقتصاديا، إنما للأمانة لديه مشاكل نفسية هي تعرفها و أبدت استعدادها
للتعامل معها من قبل الزواج.
أنا لا أعلم ، أنت لا تعلمين،
الله وحده يعلم.
مهما كان عمرك و عيوب طفيفة منك : حذاري و انتبهي من تدمير استحقاقك الذاتي للأفضل " ابحثي بقوقل ( الاستحقاق الذاتي د.صلاح الراشد) "
بنفس الوقت حذار و انتبهي من الحزن و القلق ما دمت ؟ تفوضين و توكلين أمرك إلى الله( و على رفقة دائمة مع ذكر الله): احفظ الله يحفظ.
التعديل الأخير تم بواسطة الأمانة أمان9 ; 03-02-2017 الساعة 02:44 PM