من سير القراء الراحلين.
الشيخ هيثم الجدعاني رحمه الله.
سيرة عظيمة وقصة وفاة مؤثرة
توفي مع أخيه عبدالرحيم غرقا في البحر في عام 1432 هجرية.
ولد في جدة عام 1399 هجرية.
التحق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم منذ الصغر.
وظل يدرس القرآن الكريم حتى حصل على إجازات بطرق وأسانيد عدة.
انتقل إلى القصيم ليكمل دراسته في جامعة الإمام محمد بن سعود ويثني ركبتيه عند كبار العلماء هناك وبخاصة الشيخ محمد بن عثيمين رحمهمت الله.
بعد وفاة الشيخ محمد بن عثيمين عاد إلى طلابه في جدة ليدرسهم القرآن الكريم.
حرص على إتقان القرآن العظيم وعلومه فكان يسافر للخارج ليأخذ القرآن الكريم بأسانيد متصلة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فحصل على آجازات في القرآن الكريم بأسانيد وروايات عديدة، كما حصل على إجازات عديدة في التجويد وعلوم القرآن، إضافة إلى إجازات في السنة النبوية.
كان رحمه الله بارا بوالديه برا عظيما رغم انشغاله بطلب العلم وتدريس القرآن الكريم.
يقول والده ألحقت أبنائي بحلقات تحفيظ القرآن الكريم ولم أربيهم، لكن الله هو الذي رباهم.
كان يقرأ القرآن بصوت خاشع وعذب شجي وحزين يأسر القلوب، ويؤثر في الناس.
يروي أخيه فواز أن هيثم رحمه الله قد رأى رؤيا بأنه يقوم الليل ويتلو القرآن فنزل إليه ملك فكان جبريل عليه السلام، فوضع فاه في فيه، فأحس هيثم ببرد نفثه في صدره. ففسرها أحد المشائخ الفضلاء بأنه يقرأ القرآن كما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
كان هيثم رحمه الله إذا رقى أحدا فإنه يشفى بإذن الله بعد القراءة الأولى.
قصة وفاته وأخيه عبدالرحيم غرقا.
كانا في رحلة بحرية مع أبنائهما في قارب، وكانا يجيدان الغوص والسباحة وحاصلان على شهادات في الغوص.
سقط ابن أخيه عبدالرحيم من القارب فحاولا إنقاذه إلا أنهما غرقا وماتا، ولم تمنع مهاراتهما في الغوص والسباحة من قدر الله، بينما نجا الطفل الغريق الذي لا يتقن السباحة بعد أن أنقذه أخوهما فواز. فمات الأخوين الصالحين في البحر محتضنين لبعضهما في منظر مؤلم ومبكي رآه أخوهما فواز بعد أن فارقا الحياة، ليموتا شهيدين بإذن الله.

وهنا جانب فيه بعض التفصيل عن حياة الشيخ هيثم الجدعاني وقصة وفاته.
https://m.youtube.com/watch?feature=...&v=b4uJ9XSTycM

وهنا بعضا من تلاواته

https://m.soundcloud.com/abo-faisal-...127-wa0037-mp3