.. بعد نصف ساعه .. أو أكثر قليلاً
رن هاتفي رنّة واحدة فقط ! وبعدها بدقيقتين دقّ الجرس !
وكأن رنّة الهاتف رسالة لكي أستعد لـ فتح الباب !!
هو هكذا دائماً . مرتب . منظم . لبِق .
هذا فقط ما أعرفه عنه أو على الأقل ما أُحب أن أعرفه عنه ،،!!!

..



فتحت الباب .. رحبت فيه بـ كل صيغ الترحيب التي عرفتها في حياتي
أو التي ورثتها عن والديّ ..
،
سبحان الله
الضيوف ليسوا سواسية !
حضوره كان مختلف ..
ومشاعري عند إستقبالة كانت مختلفة



،
تبادلنا أحاديث عامة وهو يشرب القهوة ..
ثم ربت على كتفي
وقال : ( بشروني وماهي أي بشارة .. والبشارة الأكبر لاقمتي بالسلامة إن شاءالله )
شكرتة .. ودعيت له بعض الدعوات الطيبة وكانت من أعماق قلبي ،!
ثم سألني عن مشفاي الذي أُراجع فيه وعن تكاليف العلاج وتكاليف المراجعة
وحتى تكاليف الولادة ! !!!
طال الحديث وزاد الشدّ والجذب ..
استحلفته بأغلظ الأيمان بأن لايُحرجني واستحلفني بأغلظ الأيمان أن لا أُغضِبة !
تعِبت جاهدة أن أوضح له أن حالتي المادية جيدة ولله الحمد وزوجي حالتة جيد والعلاج وتكاليفة قد إنتهت !!
والمراجعات علاجها بسيط غير مكلف ونحن نتحمله .. ( أخرج من جيبة مبلغ (جيّد إلى حدٍ ما ) ووضعه فوق الطاولة وقال " اعتبريه هدية الخبر الطيب "
وإذا أحتجتي أي شيء يفرحني أنك تطلبينه مني )


.. يا إلهي
عجزت حتى عن شكرة أو مدحة أو الدعاء له .. : (
ثم أستطرد الحديث سائلاً " عندك عاملة ؟ "
أجبته : لا وما أحتاجها اللحين
..( عمي يرسلون لي شغالتهم ساعتين كل يوم تنظف وتغسل وتطلع )
وزوجي هالفترة يبحث في موضوع العاملة وفي صدد الإستقدام إذا شاءالله ..
هنا كانت القشّة التي قصمت ظهر البعير عندما قال :
(أنه سيحضر خادمة منزلة عندي إلى أن أستقدم عاملة !!)
مسكت يده بقووة وطلبتة إذا كان لي قدر أو معزّة أن يصرف نظر عن هذا الموضوع
وأن أموري جيّدة
" وأن حضورة فقط في منزلي وسؤالة عنّي كان أشبه بـ تاج من الياقوت والألماس والذهب الخالص سأضعه ماحييت على رأسي .. "
عند نهوضه .. ودعته وأنا أمزح ( قول من الآخر تبيني أسمي ولدي عليك صح )
قال بثقة وهو مبتسم ( أصلاً ولدك مهب كفو تسمينة علي هههه )
.
ثم دعا لي ولزوجي ولذريتي بعض الأدعية التي تؤثر في النفس ..!
.



نعم يا أخي ،، اليوم فقط أحسست أني طفلة !!