منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حديث اليوم [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2020, 04:28 AM
  #2884
العذبة
عضو المنتدى الفخري [ وسام القلم الذهبي لعام 2016 ]
 الصورة الرمزية العذبة
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 7,094
العذبة غير متصل  
رد: حديث اليوم [ مميز ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

-•✵ #حديث_اليوم ✵•-

سُئِل النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قيل: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ قيل: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ.

الراوي: عبدالله بن مسعود. المحدث: البخاري. المصدر: صحيح البخاري. الصفحة أو الرقم: 527. خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

https://youtu.be/OHNGmjbr2UA
—•✵-•-✵•—


-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-


#شرح_الحديث :🍃

كان الصَّحابَةُ لحِرْصِهم على ما يُقَرِّبُ مِنْ رِضا اللهِ عَزَّ وجلَّ؛ كثيرًا ما يَسألونَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم عن أفضَلِ الأعمالِ، وأكثَرِها قُربةً إلى الله تعالى، فكانتْ إجاباتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم تَختلِفُ باختلافِ أشخاصِهم وأحوالِهم، وما هو أكثَرُ نفعًا لكُلِّ واحدٍ منهم. وفي هذا الحديثِ يَسْأَلُ عبدُ الله بنُ مسعودٍ رضِي اللهُ عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، فيقول: أيُّ العَمَلِ أحبُّ إلى اللهِ؟ فأجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بقولِه: الصَّلاةُ على وَقْتِها، أي: أحبُّ الأعمالِ إلى الله تعالى المَرْضِيَّةِ لديه الصَّلاةُ في أوَّلِ وقتِها، فقال ابنُ مسعودٍ: ثمَّ أيٌّ؟ أيْ: وبَعْدَ الصَّلاةِ، أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: بِرُّ الوالدينِ، أي: بالإحسانِ إليهما، والقيامِ بِخْدِمَتِهما، وتَرْكِ عُقُوقِهما. ولَمَّا كان ابنُ مسعودٍ له أمٌّ؛ احتاج إلى ذِكْرِ بِرِّ والِدَيْه بعدَ الصَّلاةِ؛ لأنَّ الصَّلاةَ حَقُّ اللهِ، وحقُّ الوالدينِ يأتي بعدَ حَقِّ اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ كما قال تعالى: { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [لقمان: 14]. قال ابنُ مسعودٍ: ثمَّ أيٌّ؟ قال: الجهادُ في سبيلِ اللهِ؛ أي: الجهادُ لإعلاءِ كلمةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وإظهارِ شَعائِرِ الإسلامِ بالنَّفْسِ والمالِ. والمقصود: أنَّ أفضَلَ الأعمالِ القِيامُ بحُقوقِ الله التي فَرَضَها على عبادِه فَرْضًا، وأفضَلُها: الصَّلاةُ لوَقْتِها، ثمَّ القيامُ بحُقوقِ عِبادِه، وآكَدُها بِرُّ الوالدينِ.
رد مع اقتباس