منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ادمان زوجي للمسكر (حُلت المشكلة)
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-10-2011, 08:00 AM
  #8
بنت أبي
عضو مميز
تاريخ التسجيل: Sep 2011
المشاركات: 398
بنت أبي غير متصل  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم لك الحمد والشكر

مرت نهاية الاسبوع بسلام، واجتمعت اسباب كثيرة جعلت هذه الأيام مختلفة

اهمها اني ما عدت اهتم واقلق عليه "بزيادة" اذا طلع وسهر ولم اعد اسهر الليالي بانتظاره ليعود.. كبرت المخدة على قولتهم ونمت قريرة العين وانا يقينه لأول مره بأنه رجل ناضج يعرف ما له وما عليه ولست مسؤوله عنه.

فحصل العكس سبحان الله حين قللت من اهتمامي، اصبح يعود للمنزل مبكرا ويمضي وقت أطول معي وأيضا لم يدخل الخمر بيتي نهائيا هذه المره ولله الحمد.

لم يسألني عن سبب وجود اللوحة التي عليها الآية في غرفة النوم، مع انه دقيق جدا ويسأل عن كل شيء جديد يراه.

التمرين مستمرة عليه، ولكن اصبحت ابكي أكثر خصوصا قبل النوم واشعر بحاجتي للبكاء بصوت عالي فاطلق لنفسي العنان بما اني وحيدة في المنزل، اشعر براحة في اليوم التالي.

اتعلم والدي الفاضل ما الذي يؤلمني أكثر ؟ ليس الضرب ابدا! بل الكلام الجارح الذي يسمعني اياه حين يكون مخمور (انا اللي سويتك انسانه ، انا اللي لميتك من الشارع، انتي بدوني ما تسوين شيء، انا اذا ذبحتك ورميتك في الحمام"الله يكرمك" محد بيسأل عنك وبتعفن جثتك ومحد بيعرف انك اختفيتي) وطبعا كلام أقبح اعف عن قوله واعادته ولكني لا اظن اني سأستطيع نسيانه، ويتناقض كل ما سبق مع كلامه المعسول الجميل وغزله وحبه الصادق الذي يظهره لي في حالات الصحو!

قررت قضاء اجازة العيد بعيدا عن الجميع وسأذهب لرؤية والدتي وقضاء بعض الوقت معها. اشعر وكأن قلبي مقسوم نصفين، نصف يعشق ونصف يكره

قبل الزواج كنت اذا شاهدت فيلما تتعرض فيه امرأة ما الى العنف الجسدي من قبل زوجها احقد عليها، وأقول في نفسي كيف تستطيع أن تذل امرأة نفسها الى هذا الحد ! لماذا لا تترك بيتها بكل سهولة

حتى اصبحت انا هذه المرأة التي أحقد عليها بالافلام.. لم أتخيل يوما أن اصل الى هذا الوضع وأن أكون بهذا الضعف... اكره نظرة الشفقة التي ينظر الناس بها الي، واتخيل انهم يحقدون على ضعفي كما كنت افعل سابقا.

وبرغم كل هذا اشعر بأني افضل قليلا، وأملي في رب العالمين كبير ومتفائله بأن الصبر مفتاح الفرج، وبأن زوجي سيعود لرشده قريبا باذن الله وأنعم بالاستقرار الذي طالما نشدته معه.