منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - دورة "بوصلة الخطوبة" مع أ.خلود الغفري / المحاضرات فقط (يمنع الرد)
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2010, 01:14 AM
  #20
أ.خلود الغفري
كاتبة زوجية ومرشدة أسرية
 الصورة الرمزية أ.خلود الغفري
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 97
أ.خلود الغفري غير متصل  




المحاضرة الخامسة : هـــو

طوال الايام السابقة كنت اروح واغدو ارقب ردودك على المحاضرة السابقة
وانا استمتع بصحن المكسرات او بقضمة من سندويش البيض بزيت الزيتون..


سأضع الان بعضا من الحلا الخفيف، حتى تجهز الشوكولاتة الساخنة

الصراحة افحمتني الردود كثيرا هنا وعبر المنتديات،
تراوحت ما بين ولاء شديد واخلاص مثالي وتصور لحياة زوجية كاملة،
وبين تردد في مقدار ما يمكنها تقديمه “حسب الظروف والجوابات”،
وبين من هي بايعتها بايعتها.. وان كثر الله خيرها بتعطيه وجه!
(ذاك الرد اغرقني في الضحك ولا ادري ان كانت جادة ام تمزح )



وبعدين ما هي حكايتك مع اسطوانة الافلام الهندية:
سأعطيه حبي وحناني.. سأغرقه بحبي وحناني


يا عمري.. لو كانت هيفاء او نانسي توزعان الحب والحنان على خشبات المسارح وشاشات التلفاز
لتاب
شبابنا وازواجنا عنهن من زماااان


ستأتي عليكِ في الزواج فترات اخر ما يحتاجه منك زوجك هو حبك وحنانك..
واخر ما تستطيعين تقديمه بعد استنزاف شرايين صبرك وعقلانيتك هو حبك وحنانك..

روحي تسقفي لك شوية من
كتاب الرجال من المريخ والنساء من الزهرة..
وكتاب ما يريده الرجال من النساء
(الكتاب لم يخرج بعد.. لكن لا يروح فكرك لبعيد..
انهم يريدونك ان تتركيهم في حالهم ولا تطالبيهم بالتغيير ابدا )


على العموم..

لنكن متفائلات ونقول بان ردودك بشكل عام قد نمت عن عقلية واعية بمسؤولياتك في الزواج،
ومدى رغبتك في اسعاد سعيد الحظ القادم بكل تفان واخلاص..



فيما عدا……



انه لدي بعض الاعترافات الصغيرة لك..


انا يا ستي قبل عشرين عاما تقريبا كنتُ مراهقة يافعة مقبلة على الحياة..
وكانت لدي طموحات هاااائلة.. ببناء اسرة افلاطونية..
اكون الزوجة الرائعة التي لا ترد لزوجها طلبا ابدا..
الام الرائعة التي لا تصرخ على ابنائها او تضربهم ابدا..
ربة البيت الممتازة التي لا يوجد في بيتها غبار ابدا.

كنت ارفض عمل المرأة.. واعتبره ذلا ومهانة لها..
واقول مستحيييل ان اعمل حتى لو بلغت اعلى الشهادات..
مكاني هو في بيتي بين زوجي واولادي وبس..

وكنت احب الاسرة الكبيرة… واريد دستة من الاطفال..
لا بل دستتين وثلاثة. كنت واثقة من نفسي جدا..
فانا الفتاة المتميزة التي تحقق اهدافها ويرى لي الجميع مستقبلا مشرقا في الزواج وبيت الزوجية.


ثم.. وما بين حرف الثاء والميم.. تنقلب الاعمال والموازين…


لا اذكر كم مرة “طنشت” طلبا لزوجي ..
ولا اذكر كم طبخة حرقتها او خناقة افتعلتها..
ولا احصي عدد المشاكل التي اشتعلت بيني وبينه..
ولا اذكر كم فكرت في خنقه او قتله وتعبئته في اكياس سوداء..

وكسرت جميع القواعد التربوية في التعامل مع ابنائي..
فلا اذكر كم مرة بهدلت او صرخت او ضربت..
وعندما انجبت ابني الاول.. جاءت ابنتي الثانية والثالثة (بالعاااافية)..
فقد كنت أشد شعري من دوشة الاطفال ومسؤولياتهم وخرابيشهم وفوضويتهم،
حتى انني طفشت وقررت التنازل عن مبادئي الافلاطونية
وقررت العمل في وظيفة خارج المنزل علّي اجد “
متنفسا” وسط كل ذلك الجنون !!



وبس.. وبقية قصة توبتي والعودة الى رشدي تعرفينها من مقالاتي عبر مدونتي استروجينات


ما اريد قوله.. هو اني سألتك : ما الذي يمكنك تقديمه لهذا الزواج؟


لثلاثة اسباب رئيسية:

__________________
أ.خلود الغفري
كاتبة زوجية ومرشدة أسرية

مدونتي: