السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لَتدخُلُنَّ الجنَّةَ إلا من أبى وشردَ على اللهِ كشرادِ البعيرِ )
الراوي: أبو هريرة. المحدث: الألباني. المصدر: السلسلة الصحيحة. الصفحة أو الرقم: 5/72. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
https://youtu.be/eVtotNCAVvs
—•✵-•-✵•—
-•✵ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✵•-
#شرح_الحديث :💙
في هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لَتَدخُلُنَّ الجنَّةَ"، أي: إنَّ الأُمَّةَ ستَدخُلُ الجنَّةَ وتَسكُنُها، ولكنْ هذا ليس لجَميعِها؛ فهناك صِنفٌ لنْ يَدخُلوها "إلَّا مَن أبَى"، أي: امتنَعَ، وقد فسَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإباءَ في رِوايةِ الصَّحيحِ: "مَن عصاني فقدْ أبَى"، أي: إنَّ البُعدَ عن طاعةِ اللهِ والرسولِ سَببٌ في عَدمِ دُخولِ الجنَّةِ، "وشرَدَ على اللهِ"، أي: خرَجَ عن أمْرِ اللهِ، وعن امتثالِ أمْرِه، واجتنابِ نَهْيِه، "كَشِرادِ البَعيرِ"، أي: كما يَشرُدُ البَعيرُ إذا فُتِحَ له الطَّريقُ، فلا يَستطيعُ أحدٌ أنْ يَلحَقَه، والمعنى: أنَّ مَن أبَى وعصَى اللهَ عزَّ وجلَّ، وخرَجَ عن طاعتِه، كما يَخرُجُ البَعيرُ عن أمْرِ سيِّدِه؛ فهذا هو مَن لا يَستحِقُّ الجنَّةَ. وقيل: الموصوفُ بالإباءِ والشُّرودِ؛ إنْ كان كافرًا فهو لا يَدخُلُ الجنَّةَ أصْلًا، وإنْ كان مُسلِمًا فالمُرادُ منْعُه مِن دُخولِها مع أوَّلِ الدَّاخلينَ، إلَّا مَن شاءَ اللهُ تعالى.