منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التفسير الميسر لكتاب الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-10-2016, 10:55 AM
  #363
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: قراءة يومية في التفسير الميسر لكتاب الله

اللقاء الثالث بعد المائة الثالثة من قراءتنا لكتاب التفسير الميسر
من الآية 17 الى الآية 30 من سورة المؤمنون
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)
ولقد خلقنا فوقكم سبع سموات بعضها فوق بعض, وما كنا عن الخلق غافلين, فلا نُغْفِلُ مخلوقًا, ولا ننساه.
(وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)
وأنـزلنا من السماء ماء بقدر حاجة الخلائق, وجعلنا الأرض مستقرًا لهذا الماء, وإنا على ذَهاب بالماء المستقر لَقادرون. وفي هذا تهديد ووعيد للظالمين.
(فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)
فأنشأنا بهذا الماء لكم بساتين النخيل والأعناب, لكم فيها فواكه كثيرة الأنواع والأشكال, ومنها تأكلون.
(وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ (20)
وأنشأنا لكم به شجرة الزيتون التي تخرج حول جبل طور "سيناء", يعصر منها الزيت, فيدَّهن ويؤتدم به.
(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)
وإن لكم- أيها الناس- في الإبل والبقر والغنم لَعبرة تعتبرون بخلقها, نسقيكم مما في بطونها من اللبن, ولكم فيها منافع أخرى كثيرة كالصوف والجلود, ونحوهما, ومنها تأكلون.
(وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (22)
وعلى الإبل والسفن في البر والبحر تُحْمَلون.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ (23)
ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه, بدعوة التوحيد فقال لهم: اعبدوا الله وحده, ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، أفلا تخشون عذابه؟
(فَقَالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأنْزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأوَّلِينَ (24) إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)
فكذَّبه أشراف قومه, وقالوا لعامتهم: إنه إنسان مثلكم لا يتميَّز عنكم بشيء, ولا يريد بقوله إلا رئاسة وفضلا عليكم , ولو شاء الله أن يرسل إلينا رسولا لأرسله من الملائكة, ما سمعنا بمثل هذا فيمَن سبقنا من آباء وأجداد. وما نوح إلا رجل به مَسٌّ من الجنون, فانتظروا حتى يُفيق , فيترك دعوته, أو يموت, فتستريحوا منه.
(قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26)
قال نوح: رب انصرني على قومي; بسبب تكذيبهم إياي فيما بلَّغتهم من رسالتك.
(فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)
فأوحينا إليه أن اصنع السفينة بمرأى منا وبأمرنا لك ومعونتنا, وأنت في حفظنا وكلاءتنا، فإذا جاء أمرنا بعذاب قومك بالغرق , وبدأ الطوفان , فنبع الماء بقوة من التنور -وهو المكان الذي يخبز فيه- علامة على مجيء العذاب, فأدخِلْ في السفينة من كل الأحياء ذكرًا وأنثى; ليبقى النسل , وأدخل أهلك إلا مَنِ استحق العذاب لكفره كزوجتك وابنك, ولا تسألني نجاة قومك الظالمين , فإنهم مغرقون لا محالة. وفي هذه الآية إثبات صفة العين لله سبحانه بما يليق به تعالى دون تشبيه ولا تكييف.
(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)
فإذا علوت السفينة مستقرًا عليها أنت ومن معك آمنين من الغرق , فقل: الحمد لله الذي نجَّانا من القوم الكافرين.
(وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (29)
وقل: رب يسِّر لي النـزول المبارك الآمن , وأنت خير المنـزلين. وفي هذا تعليم من الله عز وجل لعباده إذا نـزلوا أن يقولوا هذا.
(إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30)
إن في إنجاء المؤمنين وإهلاك الكافرين لَدلالات واضحات على صدق رسل الله فيما جاؤوا به من الله , وإن كنا لمختبرين الأمم بإرسال الرسل إليهم قبل وقوع العقوبة بهم.
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس