منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - عشقها بكيانه ..... فصرعته ذليلا
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2004, 10:45 PM
  #1
هااامس
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Dec 2003
المشاركات: 2,493
هااامس غير متصل  
Question عشقها بكيانه ..... فصرعته ذليلا

الاخوة والاخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انسان ضاقت عليه الارض بما رحبت ... رفض الابحار في الكون وارجائه ... ترك الحرية واختار لقلبه العبودية

لم ترضى له انهزاميته الا بالقيود .... فلم تنجو ذرة من ذرات كيانه الا والقيد يكبلها و ..... الاغلال تحاصرها


انهم امثلة لبشرٍ قد تشابهوا في حبهم الذل واختلفوا في معشوقاتهم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ


هذا عاشق قد ملأت عليه حبيبته حياته .... يستقي منها سعادته ... بل وشقاءه ايضا

قد شرب من كأس هواها حتى الارتواء فجرى منه العشق مجرى الدم وامتزج هواها بجسده حتى النخاع ...


ومافي الارض اشقى من عاشق ...... وان وجد الهوى حلو المذاق

تراه كل في حين باكيا . ............ مخافة فرقة أو لاشتياق

فيبكي ان نأوا شوقا اليهم ......... ويبكي ان دنوا حذر الفراق


ايها الاخوة

الم تقرؤوا قصة مغيث وبريرة ... وكيف ان مغيثا هام بها وقد طلقها من قبل ... لقد توسط النبي عندها

فلما علمت انه لا يأمرها بمراجعته قالت لا حاجة لي به

الم تسمعوا كيف تعجب النبي صلى الله عليه وسلم وقال لعمه العباس كيف يحب مغيث برية وكيف تبغض بريرة مغيثا


الم تسمعوا لقصة الشاب الذي شارف على الموت وعندما سأل ابن عباس عن سبب حاله علم انها العشق فتعوذ باقي اليوم من العشق ... وكان يوم وقفة عرفات


ان العاشق لا يرتاح بنهاره .. فهو مشغول البال .. مشتت الفكر ..

ولا يهنأ بليل ولا نوم ... فربما أتته بأحلامه كما قال القائل


وكم غرت يا مهجتي من فؤادي ....... اذا نبضت فيك نبضاتيه

وأصحو من الحلم في لوعة ........... اذا جئت يوما بأحلاميه

فلا أنت عندي وبين ذراعي .......... ولا أنت زينة أياميه


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ



وهذا عاشق لا يقل صبابة عن سابقه .... لكن يختلف في معشوقه

قد احب الدنيا والدينار والدرهم بكيانه حتى وصل للعبادة

تعس عبد الدينار .. تعس عبد الدرهم ............................... تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش

يشقى لجمع حطامها .. ثم يشقى لحفظ ما جمع .. ثم تأخذه الشكوك والوساوس ويخاف من اجتياح كارثة له

فربما ذهب ما يملك وربما ذهب هو وترك ما يملك

ما أشقاه وهو مفارق الدنيا ... تاركا ما نصب بجمعه ايما نصب .. فيستمتع به غيره


قرأت ان تاجرا كان ينتظر بضاعته من اوربا ثم قامت الحرب وأخبروه ان ربما تتعرض السفينة للقصف ويخسر كل شيء

فاصابته نوبة قلبية فدخل للمستشفى في لحظته .... وبينما هو يصارع المرض لعدة ايام اذا بالبشير يأتيه

وياله من بشير .... يقول ان تجارتك سلمت ووصلت للميناء وان الاسعار تضاعفت بسبب الحرب وان مكاسبك تضاعفت

ربما خمسة أضعاف .... ففرح فرحا شديدا حتى ان قلبه الممتلئ بحب دنياه وماله لم يتحمل .... فمات بلحظته



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ


وختاما انني ادعو اخواني واخواتي الى نبذ العشق والحذر مما يؤدي اليه والى الصبابة وان كان بشيء مباح

نعم للحب ... نعم للمودة .... ولا و .... ألف لاااااااا للعشق

نعم لحرية القلب .. ولا للعبودية الا لخالقك


والسلام عليكم ورحمة الله
__________________





استغفر الله العظيم