منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل أنت ممن يقبل النصيحة ... أم تراها ثقيلة على مسامعك ؟!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-05-2008, 10:18 PM
  #1
إبن تيمية
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية إبن تيمية
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 2,360
إبن تيمية غير متصل  
هل أنت ممن يقبل النصيحة ... أم تراها ثقيلة على مسامعك ؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في هذا الموضوع أحببت أن أطرح بعض الأسئلة على الإخوة الأعضاء ... و لكنها ستكون بعد هذه المقدمة البسيطة إن شاء الله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

فالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر مطلوب من كل مسلم بقدر ما يستطيع ... والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم

و لنعلم أيها الإخوة أن إنكار القلب مهم جداً كيف لا و هو القلب إن صَلُحَ , صَلُحَ الجسد كله فلنقرأ قول النبي عليه الصلاة والسلام

( تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء وأي قلب [blink]أنكرها [/blink]نكتت فيه نكتة بيضاء

حتى يصير القلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض والآخر أسود مربدا كالكوز مجخيا

لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه
) .... والعياذ بالله

تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2960 في صحيح الجامع

و كيف هي عاقبة من ترك الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ... فلنقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم

( و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم )

تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 7070 في صحيح الجامع

و بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر نكون خير أمة أخرجها الله تعالى للناس فقال الله جل في علاه

{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران110

فبالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يتم تصحيح الدين و يقوى في قلوبنا و حياتنا فهو ليس مهمة خاصة لفئة معينة من الناس بل هو مهمة موكل بها كل مسلم

و سنتكلم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر القولي والذي يتمثل باللسان أو بالكتابة ولنركز على النصيحة

و التي تكون على أشكال منها المباشر بصيغة الأمر و منها بالتنويه و منها بالتصريح و بإسلوب لين ..... وما إلى ذلك حسب الشخص و المكان ,,,

و كنت لاحظت في حياتي اليومية في الخارج و الداخل أن فئة كبيرة جداً و للأسف لا تقبل النصيحة و لا تحبها بل و يحبون من يخوض مع الخائضين و يشاركهم أخطائهم

و تكون حجة من لا يقبل النصيحة إما أن الأسلوب غير مناسب أو أنت تحب الإنتقاد فقط أو فلان يُحب الظهور أو فلان يعيش بالعصر الحجري وما إلى ذلك من إفتراءات

و أذكركم و نفسي بأن النصيحة إذا كان فيها حق وباطل فعلينا قبول الحق مهما كان الأسلوب ليس للشخص نفسه و لكن للحق الذي يحمله

و لا نكون كمثل قول الله تعالى { وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ }الأعراف79

و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله قال لله وكتابه ورسوله وأئمة المؤمنين وعامتهم وأئمة المسلمين وعامتهم )

صحيح ابي داود رقم 4944

و لنحذر من معرفة الحق و عدم قبول النصيحة التي تحمل حقاً فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قيل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال

[blink]الكبر بطر الحق[/blink] وغمط الناس
)

تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 7674 في صحيح الجامع

وقال الله تعالى لمن تأخذه نفسه بعدم قبول الحق و يتمنع من الإنصياع للحق

{وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }البقرة206

و أخيراً لمن يقبل النصيحة فله جزاء عند الله و لنعم الجزاء فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي

( قال الله تعالى حقت محبتي للمتحابين فيّ وحقت محبتي للمتواصلين فيّ

[blink]وحقت محبتي للمتناصحين فيّ[/blink]

وحقت محبتي للمتزاورين فيّ وحقت محبتي للمتباذلين فيّ المتحابون فيّ على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء
)

تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4321 في صحيح الجامع

فهنيئاً لهم محبة الله تعالى و هنيئاً لهم مكانتهم عند الله تعالى في الجنة ... نسأل الله العظيم أن نكون منهم

و أنظروا لذلك الصحابي الجليل على ماذا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد في البخاري و مسلم

فعن زياد بن علاقة رضي الله عنه قال سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة أما بعد فإني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت

( أبايعك على الإسلام فشرط علي [blink]والنصح لكل مسلم[/blink] فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لكم لناصح )

و لا ننسى إخلاص النية فهي بالغة الأهمية ليقبل الله تلك النصيحة

فأسئلتي التي أود أن أرى منكم جواباً لها و تفاعلاً هي :

- هل تقبل النصيحة بصدر رحب بغض النظر عن الأسلوب ..و هل تشعر بنفسك عزة عن قبول الحق ... ؟؟

- هل تحب أولئك الذين يقومون بنصح الناس و تصحيح أخطائهم بغض النظر عن نياتهم ..؟؟

- إذا كان خطأك على الملأ فهل تكره أن تُنصح على الملأ و تحب أن تكون النصيحة سراً ..؟؟

- هل تتعاون مع من يخرج أخطاءك و يبينها لك و تشكره على ذلك أم أنك تكتفي بالمرور على الرد و إهمالة حتى لا تعترف بخطأك ..؟؟

.
.
.
.

و أخيراً أحب أن أطلب ممن يجد في قلمي خطئاً أن يصوبه و أن لا يتركني متلبساً بخطئي ... وجزاكم الله خيراً

و الله ولي المتقين
__________________
ألا إن سلعة الله غالية , ألا إن سلعة الله الجنة

هل يجب على المرأة خدمة زوجها ... أم على الزوج إحضار خادمة للبيت ..؟!!!

الأوضاع الجنسية بين الزوجين

إذا أعجبك شيء فلا تقل ماشاء الله

من هنا تحميل الكتب الشرعيه ..

قال ابن القيم رحمه الله في إعلام الموقعين :

وقد كان السلف الطيب يشتد نكيرهم وغضبهم على من عارض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برأي أو قياس أو استحسان أو قول أحد من الناس كائناً من كان