منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - توقير الله عزوجل في قلب المؤمن
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2015, 09:36 PM
  #1
أوفـ الخلق ـى
عضو دائم
 الصورة الرمزية أوفـ الخلق ـى
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 189
أوفـ الخلق ـى غير متصل  
icon14 توقير الله عزوجل في قلب المؤمن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لانبيه بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين .

يقول المولى جلّ شأنه في محكم كتابه : ( مالكم لاترجون لله وقارا ) [نوح 13] .

كل شخص منا يرجو ان يجد التوقير من الخلق ويطلب ذلك منهم ان لم يجده ، ولكن تجده خالي القلب من تعظيم الله وتوقيره .

وتجد أحدنا عفا الله عنا يستحي من الخلق ان يجدوه في وضع يقلل من وقار الناس له وهو مع الله يرتكب مايحلو له مما يخالف ماأمر به ومايغضبه دون ان يهاب من نظر الله له أو يجعل له وقاراً وتعظيماً .

ولو عرف الإنسان عظمة الله وقدره وعظمه حق تعظيمه لوحده
وأطاعه وشكره ، لأن طاعته سبحانه وشكره على نعمه الظاهرة والباطنة واجتناب معصيته والحياء منه لن يتأتى ذلك إلى بتوقير الله وتعظيمه في قلب المؤمن .

من المواضع المهم التذكير بها التي لايجب التوقير والتعظيم فيها إلا لله وحده أن لانقرن المخلوق معه في طلب العون كما يقول بعض الناس عند حلفهم ( والله وحياتك ) او ( مالي إلا الله وأنت ) أو ( ماشاء الله وشئت ) .

كذلك مانجده في زماننا من تعظيم وتوقير للظلمة وأهل الأهواء الفاسدة حتى لو كان الظلم والتنكيل متعدياً لشعوبهم عملاً بقول فلان وعلان خوفاً منه ولأنه أشد قوةً وسطوة وهم بهذا لم يقدروا الله حق قدره وهو أشد بطشاً وأشد تنكيلا

سبحان الله نجد أن من لايوقر الله في قلبه مهما ارتقى في سلم المجد والسُئدد وعلا وارتفع على الخلق طال الزمان به أو قصُر نهايته إلى ذله وهوان بين الخلق وهذه سنة الله تجري على خلقه الى يوم القيامة نهايك عن ماينتظره من خزي وعار وهوان بين يدي الجبار وعلى رؤوس الأشهاد يوم الدين .

سيقول قائل مابال كثير من الظلمة نجد أن لهم أتباع يوقرونهم وينافحون عنهم وعن فكرهم ومخططاتهم كما هو مشاهد في واقعنا الحالي فلعمري ان هذا ليس بتوقير إنما خوف من شرورهم وسطوتهم فلذلك يكون هذا التوقير توقير بغض لاتوقير حب وتعظيم .

فيجب علينا في توقيرنا لله أن نستحي من إطلاعه على سرائرنا وضمائرنا فلايرى منا مايكرهه .

كذلك أن نستحي منه في الخلوات أعظم مما نستحي منه بين الخلق وفي مجامعهم ، فبهذا التوقير والتعظيم لله سيجعل الله الهيبة والتوقير لنا في قلوب الناس .

أسال الله ان يعاملنا بعفوه ورحمته ، وأن يجعلنا نخافه ونخشاه ونعظمه في الغيب والشهادة إنه على ذلك قدير .

وصلّ الله وسلم على خير خلقه محمد عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم ، والحمد لله ربّ العالمين

كُتبِت بأناملي
__________________
❤سبحان الله وبحمده ❤
عدد خلقه • ورضا نفسهِ • وزِنةَ عرشهِ • ومِدادَ كلماته


التعديل الأخير تم بواسطة أوفـ الخلق ـى ; 26-03-2015 الساعة 09:42 PM
رد مع اقتباس