أخي الكريم أرجو أن لايجرحك كلامي أو تظن به قسوة بل انظر له نظرة الرجل الحكيم الذي مرّ بتجربتين فاشلتين :
إن كسر حياة الأخرين ليست بالأمر السهل البسيط كما تتوقع أو يتوقع غيرك ، وهذا للأسف ماحدث معك مع زوجتك الأولى
ظلمتها وأهلك اشتركوا معك في هذا الظلم ، والظلم ظلمات يوم القيامة .
طلقتها لسببٍ واهيٍ بل "سخيف تافه" طلقتها وكأنك رجلًا لايعي قدر هذا الشيء العظيم وعليه يا أخي الكريم ماحدث لك ولأهلك من زوجتك الثانية ماهو إلا ذنب الأولى الضعيفة التي طلقتها وأهلك وهي لاحول لها ولاقوة !.

+ كلام الأخت التي تسبقني (طعن قلبي ) لا أوافق معه وبشدّة لمَّ ؟
لأنكم "أنت وأهلك" استبدلتوا بالذي أدنى بمن هو خير ! نعم المرأة ضلع أعوج لكنّ ثمة نساء تعدين هذه المرحلة بكثير ووصلن لمرحلة الطغيان وبذاءة الخُلق ودمامة الصنيع وهذا ماأراه في زوجتك الثانية .
محالٌ إمرأة صالحة تكون بهذه الصفات وإن كان بها بعض العوج
فقد قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ( من سعادة ابن آدم ثلاثة ومن شقاوة ابن آدم ثلاثة من سعادة ابن آدم المرأة الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح ومن شقاوة ابن آدم المرأة السوء والمسكن السوء والمركب السوء )
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( إن منهن غنما لا يحذى منه وإن منهن غلا لا يفدى منه )

ثم ماقبل الأخير أستعجب منكم يامعشر الرجل أنّ من تُذلّكم وترجمكم بقدمها وبلسانها ودنوّ عقلها تكرموها وتحبوها كما حدث معك الأن ومع غيرك في الأمس الغريب !!! - وعلامات تعجّب لانهاية لها - وفي الجهة المقابلة من تكون سيّدة تصون لسانها وأدبها ترجموها من غير أن ترقبوا فيها إلّا ولا ذمّة .

ماعند الأخير / أطلب منك أخي الكريم أن تطلب السماح من طليقتك الأولى لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، ثم إثمها لازلت تحمله على ظهرك وأخشى أن تذهب به معك يوم القيامة إن لم تسامحك .
ثم لاتفكر في الزواج الأن أبدا لأنك ستظلم نفسك أكثر ، أطلب السماح من تلك المرأة الفاضلة ثم انتظر حتى تنضج تجربتك ثم فكر حينها في الزواج .

__________________

.
من الشجاعة أنْ لاتهاب الرجوع