اخواني وأخواتي الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأسرد اليكم قصة هذه الفتاة الشابة وبشي من الاختصار واتمنى ان تشاركوني في الموضوع والهدف منه هو الوعي وكسب الوالدين للانتباه الى ابناءهم وبناتهم المهملين منهم.
فتاة شابة صغيرة السن متدينة وخلوقة ومن عائلة محترمة وعلى قدر من الجمال , لطالما بحثوا الناس عن عيوبها ولكنهم رجعوا بالخيبة ولم يجدوا , فتاة كانت تحلم بانتهاء من المرحلة الثانوية والالتحاق باحدى المؤسسات التعليمية لم يكن همها ولا هدفها سوى دراستها وكيف تحصل على نسبة مرتفعة تؤهلها لاكمال دراستها , والاهل كذلك والكل متفاءل بها وانا ستكون قرة اعينهم . واخيرا وصلت هذه الفتاة الى المرحلة الاخيرة من الدراسة الثانوية وانتهت الثانوية وليتها لم تنتهي... وحصلت الفتاة على اعلى النسب ادت بها للالتحاق باحدى المؤسسات التعليمية الا وهي الجامعة ... التحقت هذه الفتاة المسكينة التي لا تعرف الى اين ستؤول بها هذه الدراسة بأحسن التخصصات وافضل الجامعة .. ولكن .. ما المشكلة ؟ كانت هذه الفتاة تعيش في قرية صغيرة بعيدة عن الجامعة ولذا تحتاج الى سكن حتى تكون قريبة من الجامعة ولتكمل دراستها . وكانت هذه هي حيرة الفتاة . أين ستسكن؟ فلا يوج سكن بالجامعة والاهل لا يقدرون على الانتقال معها بسبب ظروفهم . ارسلت هذه الفتاة لتسكن في منزل خالها العازب ... انحلت المشكلة .. لا بل وقعت الكارثة. سكنت الفتاة مع خالها . واحضر لها اهلها الخادمة لكي تهتم بها وترى كل طلباتها ظنا من الأم بأن الخادمة سوف تسعد ابنتها وتريحها وسوف تقوم مقام امها في كل ما تطلبه الشابة ... استقرت هذه الفتاة في بادىء الامر وامنت بالهدوء وكان انشغالها كله في دراستها كعادتها . وكانت حريصة على الحصول على اعلى الدرجات والتفوق والمحافظة على سمعتها وسمعت اهلها . وبعد اشهر عديدة احست هذه الفتاة بالوحدة والكآبة واصبحت تخرج وتجي على كيفها دون حسيب او رقيب .. ما الذي حدث ..؟ ولماذا تغيرت هذه الفتاة . احست بالملل وانها تعيش في غربة وعندما احست بهذا الاحساس طلبت من اهلها المجيء للاستقرار معها ولكن الرفض كان سائد في السنتهم بحجة انهم لا يقدرون ترك ممتلكاتهم وقريتهم و...ووووو. ولكنهم يتركون ابنتهم . المهم ماذا تتوقعون ان يحدث من هذه الفتاة التي تعيش في منزل مع خالها العازب والسكير . ما كان منها الا ان تتعرف على هذا وتترك داك وتدخل وتخرج على راحتها والاهل مطمئنين عليها وانها بخير نظرا لوجود الخادمة معها ... خادمة ! احضروا لها خادمة كي تريحها وتسعدها وتهتم بها وتحافظ عليها فأفسدتها الخادمة . حيث انها كانت تساعدها في المقابلات التي تجريها مع الشباب والمكالمات الليلية حيث انها كانت تستمر مكالماتها الى الفجر واحيانا لبعد الفجر بثلاث ساعات . فأين هي الأم ( الخادمة ) من هذا كله؟ ضاعت الفتاة شرفها وسمعتها ودراستها وبادرت في المعاكسات والمقابلات . ظنا منها انها سوف تعوض النقص والوحدة التي تعانيها من بعدها عن اهلها ووجودها مع خال سكير. وأصبحت تردد على لسانها . يا ريتني لم انتهي من الثانوية ! ....
انتهت القصة
ملحوظة:
القصة واقعية وليست من خيالي وانا اعرف الفتاة جيدااااااااااا
أتمنى منكم المشاركة والنصح لهؤلاء الآباء .