السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

•✦✿ #حديث_اليوم ✿✦•

" كنتُ أمشي مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وعليهِ بُرْدٌ نجرانيٌّ غليظُ الحاشيةِ ، فأدركَهُ أعرابيٌّ فجذبَهُ جذبةً شديدةً ، حتى نظرتُ إلى صفحةِ عاتِقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قد أَثَّرَتْ بهِ حاشيةُ الرداءِ من شِدَّةِ جذبتِهِ ، ثم قال : مُرْ لي من مالِ اللهِ الذي عندكَ ، فالتفتَ إليهِ فضحكَ ، ثم أمرَ لهُ بعطاءٍ "

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3149 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

https://youtu.be/c6-e7NcbIjg
•✦••✦••✦•


•✦✿ من دل على خير
فله مثل أجر فاعله ✿✦•


#شرح_الحديث :🌼🍃

كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَؤوفًا رحيمًا رفيقًا بِالمؤمنينَ، فلم يكنْ يُعنِّفْ أحدًا أو يُغلِظُ على أحدٍ إلَّا أنْ تُنْتَهكَ حُرماتُ اللهِ تعالى فَيغضبُ لذلك، وفي هذا الحديثِ بيانُ قدْرِ حلْمِه ورِفقِه ﷺ ففيه أنَّه كانَ يَمشي وعليه بُردٌ نَجرانيٌّ غليظُ الحاشيةِ، والبُردُ هو نوعٌ مِنَ الثِّيابِ، والنَّجرانيُّ نِسْبَة إلى نَجرانَ مِنَ اليمنِ، وغليظُ الحاشيةِ، أي: غليظُ الجانبِ، فأدركَه أعرابيٌّ فجبذَهُ مِنَ الرِّداءِ، أي: جَذَبَه، حتَّى إنَّ الثوبَ أثَّر في صَفحةِ عُنقِ النَّبيِّ ﷺ يعني في جانبِ رَقبتِه مِن شِدَّةِ الجَذْبةِ، ثُمَّ قال الرَّجلُ الأعرابيُّ: يا محمَّدُ، مُرْ لي مِن مالِ اللهِ الَّذي عندك، فالتفَتَ إليه النَّبيُّ ﷺ وضَحِكَ، ثُمَّ أمَر له بعطاءٍ مِنَ المالِ.