منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أما بعد: العالم بِعيون دامعة
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-2023, 02:26 AM
  #15
آمال عظيمة
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 421
آمال عظيمة غير متصل  
رد: أما بعد: العالم بِعيون دام

اليوم استطيع ان اعرف لماذا وصلنا للطلاق ؟
استطيع ان اعرف كيف اتخذت قرار فسخ النكاح ؟
كيف عرفت ان الزواج انتهى .. و ان الحياة مستحيلة مع هذا الشخص ؟

اقول هذه الكلمات و اكتبها
و قد اذمه مرات بيني وبين نفسي او بيني و بين اعز الناس علي
لكني اعرف يقينا اني اخون نفسي في هذه اللحظات و اني صدقاً احببته و لا زلت
ولا امتلك الشجاعة للأسف للاعتراف بهذا الامر حتى بيني و بين نفسي

....

انتهى زواجي و كنت انتظر مقدم الطلاق
قبل عامين من طلاقي
و تحديداً حين كنت حاملاً ب ابنتي الصغرى تقريباً في ثاني او ثالث شهر
حين عاد "والد بناتي" ف قذفني في عرضي في قمة هدوئه و استقراره النفسي
و تكلم عن شرفي و انه يقر و يرى ب أني غير عفيفة

تفاجئت
بكيت
صرخت
اتصلت بأهلي فورا
كنت انوي الطلاق
لكني كنت في بداية مرحلة الحظر الكلي مع كورونا
تواصلنا مع الشرطة و مع جهات قضائية كثيرة لاخراجي من منزلي
و لكن كل هذا كان ممنوع حكوميا
اضطررت للإكمال معه ٨ اشهر بعيداً عن اهلي
عن اي سند او ناصر الا الله عز و جل
مع اني كنت ارى ان افضل رد فعل هي الطلاق و الخلع فوراً
لكني اكملت ..
قتل كل مشاعري في ذلك اليوم
كان بداخلي غضب و حزن مكبوت
تحول مع طول الزمن الى يأس واحباط و حزن حزن حزن سيطر علي
غلف ايامي بالسواد
كنت اتمنى الموت
بالذات في اخر عام لي معه
كنت كل يوم انام ف أتمنى الا أصحو من عمق الجرح الذي أشعر فيه

لكني لم أجروء على اتخاذ قرار الطلاق
ضعفت قوة القرار و شجاعتي تجاهه بسبب الحظر الكلي
حتى استسلمت و اضعفني اكثر و اكثر رؤية بناتي ..

ثم التزمت بالدعاء لله في السجود قبل طلاقي ب عامين
ان يخرجني الله من زواجي منه على خير ..

نعم كنت اصحو و اعامله معاملة ممتازة لا تتناسب مع ما اشعر به من ألم يمزقني
كنت اضحك معه
اقابله ب ابتسامة
اتحدث معه ساعات طوال
لكن ماتت خصلة الاحسان و العطاء معه تماما

وهذا هو ما اتعبني اكثر
لا كلام حلو مني له
لا هدايا
لا مفاجآت
لا استطيع ان اعطي اي شيء
لا رسائل حب في هاتفه او حتى في محفظته
لا شيء لا شيء لا شيء
كنت اقوم فقط بواجباتي اليومية على أكمل وجه

ولأني شخصية معطاءة فقد قتلني احساس عدم العطاء مع من كان من المفترض ان يكون اقرب الناس إلى قلبي
قتلتني مشاعري و احاسيسي و تحجيمي لها
اتعبني هذا الحاجز الذي صنعته انا بنفسي
و شكلته بيدي و بنيته طوبة طوبة
و الزوج لا يشعر ابدا ولا يرى اي تغيير
بل كان يصرح دائما ان علاقتنا رائعة و زواجنا مثالي
و انا من داخلي احتضر
لاني كنت اعلم المستويات التي ممكن ان اصلها معه و لم اقدمها له و حرمته منها بعد افعاله معي و تصرفاته
و اهاناته لي

كل هذا كنت احمله و اداريه حتى عن نفسي
و ادوسه بل امزقه كلما رأيت "من كان زوجي "
و اتعامل طبيعي جدا

استشرت كثيرا من الدعاة و المصلحين
الكل كان مُجمع على الطلاق في حالتي

ثم حدثت المشكلة الاخيرة بيننا
لاازال انا .. في المنتصف حائرة بين قلبي و عقلي
بين بناتي و بين ما يفعل معي

لا ازال لم اقرر الطلاق و لم اتشجع له رغم اني اعرف انه الافضل لي
و رغم انه طردني ب سبق اصرار و تعمد و لم تكن لحـظة غضب
و رغم انه قاطعني ٤ اشهر و لم يعتذر او يتواصل معي او مع اهلي
و رغم انه لم يطلب رؤية البنات خلال ٤ اشهر سوى مرتين
و رغم انه شتمني و شتم اهلي في الواتس اب
و رغم انه احتجز شهاداتي و اوراقي الرسمية عمدا
و رغم انه لم يرفع المصروف و كان يرمي لنا بالفتات و طالبناه بالزيادة و لم يلتفت
و رغم انه اخرجني من بيتي و طردني و اضاف على الطرد ( الضرب ) في آخر يوم رأيته فيه، و هذا ما لم اخبر به احدا
و كتمته حتى في المنتدى لانه كان يحرجني و يجرحني

رغم كل هذا كنت اجد له مبررات في قلبي
ف اقول قد يحدث ماحدث بيننا في اي بيت
الشيطان شاطر
ربما بسبب معاصينا .. الخ الخ الخ

لكن جاء ف أخطأ معي تلك الغلطة التي جعلتني فوراً اتقدم بطلب فسخ النكاح
الغلطة التي لم استطع غفرانها او التكيف معها او ايجاد مبررات لها

حين تواصلت معه سعياً للصلح
ف حلف و اقسم بالله العلي العظيم انه لم يفعل اي شيء
و انه لم تكن بيننا اي مشاكل
و انه لم يطرد و لم يضرب
و اني اعاني من مشكلة عقلية و هلاوس عقلية

هو لم يكابر او لم يحملني مسؤولية اخطاءه او مثلا لم يعتذر فقط
هو ينكر ان ماحدث .. كان قد حدث !

لا استطيع ان اصف شعوري الداخلي

استمر في هذه الحملة المكثقة من الانكار و الحلف بالله و اتهامي بأني اعاني من مشكلة عقلية
ف كتب لي الرسائل المطولة
و تحدث مع اخي يقنعه بأني اعاني من تهيؤات

هنا اخذت رسائله التي يتهمني بها بالهلاوس العقلية
و رسائله بداية مشكلتنا وهو يقر بأنه طردني لوالدي و يتبجح و يقول اني استحق و ان هذه هي سياسته معي دائما

اخذت كل ماكتب ب يديه في الجوال
قدمته للقضاء

و غيره الكثييييييير
من اقراراته بالضرب و الطرد و القذف و استغلالي ماديا و البخل و و
و كان الحكم لصالحي من فضل الله و رحمته بي

لكني اعود فأقول هو كان ذلك التصرف الذي لم استطع معه الغفران ابدا
ولا ازال الى الان غير قادرة على الغفران
غير قادرة على الندم على الطلاق مهما بكيت و حزنت و لم أرد هذا الأمر
الا اني اشعر ب قرارة نفسي ان هذا هو القرار الصحيح .. و الحمدلله
__________________

الحمدلله على قضاء يقربني من الله عز و جل.
رد مع اقتباس