منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أيتها المرأة عودي إلى بيتكِ !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2012, 01:18 AM
  #1
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
أيتها المرأة عودي إلى بيتكِ !!

كنتُ من مناصري عمل المرأة وأن لعلمها مردود ثقافي ومالي كبير وأن يجب ألا تنحشر في بيتها وأن هذا نوع من الأستعباد، وحين كنتُ أبحث عن زوجة كنتُ حريصاً على أن تكون زوجتي مؤهلة لأن تكون موظفة للعوامل الآنفة الذكر، ومع الوقت والملاحظة أيقنتُ أن الأصلح للمرأة هو بقائها في بيتها دون عمل، كما كان الأمر عليه في التاريخ الماضي وفي أهتماماتها التي توافق طبيعتها بالبيت والأبناء والتربية، والمرأة بحكم خصائصها العاطفية والفطرية التي وهبها الله إياها فإن قربها من الأبناء يشكل أهمية عظيمة لتنشئتهم وأشباع حاجاتهم فكلما كانت قريبة منهم كلما سدت جوعهم العاطفي الذي بدونه قد لايستقرون مشاعرياً، إن حاجة الطفل أو الأبن لغذاء العاطفة من أمه لا يقل عن حاجته لحليب ثديها.

إن الحياة تحتاج إلى تكامل وتوازن، وكلما أخذ الشريكين أدوار مغايرة في حياتهما الزوجية كأن يكون الأهتمام بالبيت والأبناء يشغل حيز كبير لدى الأم، بينما توفير المال والسكن يخذ حيز أكبر لدى الرجل كلما سارت الحياة بسكينة وتوازن كتوازن جناحي طير يحلق في السماء، إن من طبيعة الشيء أو الحياة أن يكون له أكثر من دور مختلف، فالشركاء مثلاً في شركة معينة لايمكن أن يكون جميعهم مدراء أو يؤدون أدوار واحدة، إنما يكون أحدهم مديراً والأخر مسؤولاً عن الموظفين وهكذا، وتلك هي الحياة الزوجية يكون الأبداع فيها في التخصص

إن من المهم أن يعمل الشريكين كلاً بما يتوافق مع طبيعته التي خلقها الله له وهي الخصائص الفطرية لكلاهما، إننا لانستطيع أن نقول للمرأة أعملي وابحثي عن بيت، ولا يمكن أن نقول للرجل وظيفتكَ أن تربي الأطفال وتغسلهم وتطبخ وتكنس، فلقد خلق الله لكل منهما خصائص توافق أعمال معينة، بالرغم من أن هذا لا ينفي أن يقوم أحد الطرفين بعمل الطرف الأخر ولكن بشكل غير كامل.

إن كان ولا بد للمرأة من وظيفة فإن من الحكمة ألا يتجاوز عدد ساعاتها الخمس ساعات، لا كما يحدث في بعض المجتمعات أو المجتمع الغربي حيث تعمل المرأة أحياناً إلى 12 ساعة، ولذلك كانت النتيجة طبيعية في قلة معدلات الزواج وكثرة في نسب الطلاق وانخفاض في عدد أفراد الأسرة والأعتماد على علاقات الحب للأشباع العاطفي والجنسي بعيداً عن مؤسسة الزواج وتكوينها الذي لايسير إلا بالفطرة، وهذا النمط من الحياة لايملك المرء إزائه إلا بالشعور بأن هناكَ خطأ ما في هذه الحياة، إنها الفطرة.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..