منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - بعثرات قلم !
الموضوع: بعثرات قلم !
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2008, 01:41 PM
  #1
lovepeaceangel
قلم مبدع
 الصورة الرمزية lovepeaceangel
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 1,422
lovepeaceangel غير متصل  
بعثرات قلم !

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تأخذنا الحياة ...
بأحداثها ومواقفها ...
نعيش لنتعلّم ...
ليس شرطاً أن نكون نحن أبطال التجربة ...
يكفينا حتى أن نسمعها ...
أو نعايشها من بعيد ...


(1)لذّة المُناجاة :

قد نلجأ لصديق نلتمس عنده الراحة والحل ..
وننسي أنه مثلنا ...
اذا وقع بشدة أو كرب في حاجة لمن يساعده ...
قد تجلس بجانبه وتظل تحكي وتحكي عما يضيق به صدرك ..
قد يشرد عنك بباله في شيء يخصه ..
أو قد لا يستطيع أن يشعر بحالك ...
وفي أحسن الظروف ...
سوف يقف عاجزا عن أن يحمل عنك ما أثقل كاهلك من متاعب ...
إلا الله سبحانه وتعالي !
لا يحتاج منا لأي كلمات ....
لأنه عليم بنا خبير بما في نفوسنا.. سميع .. قريب ...رحيم بحالنا
في أوقات السحر ... لو ذقنا لذتها .. ولمست قلوبنا جلالها وهيبتها ... شعور غريب ... جميل
كثير من الناس نيام .. غافل عن هذا الخير العظيم ..
تشعر وكأن الله معك أنت وحدك ..أنت وهو فقط ...
وكأنه ربك أنت فقط ... ولن يكشف ضرك إلا هو ...

ولكن يبقي الاصدقاء .. أو من نحبهم ونرتاح في حديثنا معهم ...
نعمة من الله للتخفيف عنا ......

" النفس تشكو ومن يدري بما فيها ...... سواك يا خالق الدنيا وباريها "




(2) الغُربة :

غُربة الذات ..
أشد ألما من غربة الأوطان والأهل ..
فكل من لا يعرف قيمة نفسه ...
فهو يسكن روحا غريبة عنه
هذه نفوسنا بها الجميل الذي لا نراه ..
ربما حجبها عن عيوننا أخطاء .. أزمات .. سوء تصرُف أو تقدير
ونسينا أننا ما أشرقت علينا شمس كل يوم جديد ..
إلا وتعلمنا وازدادت خبرتنا ...
والأهم ... أن تظل نفوسنا عندنا غالية .



(3) هل حقاً فاقد الشيء لا يعطيه ؟!:

قد يفتقد الانسان الحب والحنان ....
فيتولد لديه شعوره بالنقص ...
فيبدو كمن ينتقم ممن حوله ..
بل وقد يتلذذ بعذابهم وحرمانهم !
أو قد يحدث العكس : يفتقد الحب والحنان ...
فتتفجر لديه ينابيع منهما لمن حوله ... يريد أن يعوض ما فاته ؟!

أظن أن الأمر نسبي ... ويختلف من شخص لآخر
ولي إضافة بسيطة لاحظتها :
حتي مَن يفتقد المشاعر الرقيقة ووجد لديه القدرة علي نثرها ...
فيكون البلسم الشافي والنسمة الناعمة لمن حوله ...
لكن ...
قد يأتي عليه وقت ...
يتذكر حاجته الشديدة بالمثل لما يعطيه للآخرين !
أليس هو أيضاً مثلهم : مجرد انسان !
- قد يتوقف للحظات ...
ثم يستكمل العطاء ... فقد أدمنه وغلبه طبعه
- وقد يستسلم ...
ويقول : " سأكتفي وأتوقف هنا" !



(4) ما أعظم نِعم الله علينا :

لكن ..
الأجمل ... أن ندرك قيمة هذه النِعم وهي ماتزال بين أيدينا ...
وما أصعب الندم عليها بعد ضياعها ...
حيث لا ينفع الندم!



(5) نحن والحلم :

نظل نتمني ونحلم ...
والواقع إما يَصدُق أو يخيب فيه التمني !
ما أعظم فرحتنا حين يتوافق " الأصل مع الصورة " ...
بل والأروع أن تتواجد بعض الميزات الإضافية ...
فتصير الصورة أحلي وأبهي وأكثر إشراقاً !
لكن ...
ماذا لو جاء الواقع بقطاره السريع وأطاح بكل الأماني ؟
سيكون من الغباء أن نتمسك بتلك الصورة التي بأيدينا ...
ما العمل ساعتها إذن ؟
لن يطاوعنا قلبنا أن نمزقها ....
ربما نمسك بالقلم ..
ونضيف عليها بعض الخطوط ...
محاولة منا لتتوافق مع واقعنا ... فنسعد
قد يقول البعض : "حاولت ... ولا فائدة " ....!
ولن أقول عنهم أنهم لم يحاولوا بصدق !



(6) لا تتعجّب :

- إن رأيت الذئب وقد هجم علي حمل ( شَرَدَ عن القطيع ) ليفترسه .. فلا تتعجب !
- إن رأيت قزماً قد تسلق جسد عملاق فارع ...
ليصفعه علي وجهه ( وهو صامت ) فلا تتعجب !



(9)أجمل ما يفصح به الرجل عن حُبه :

هو تمسُكه بمن يحبه وأنه علي استعداد لفِعل أي شيء للإحتفاظ به في حياته!



(10) حالة غريبة :

هي فترة تمر علينا من وقت لآخر :
الهم والضيق والوحدة ...
أظنها فترة تفريغ شحنة !
نعم ...
شحنة من الألم ...
والحاجة للشعور بالسعادة والبهجة ..
نحتاج إلي هذه المرحلة ...
لنقوم بالتخلص من كل ما امتلأت به النفس ...
نستخدم وسائل شتي : نصلي .. ندعو .. نبكي .. قد نخرج ... نكتب ... نرسم ... نصمت .... إلخ
والنتيجة ... نهدأ !
فتكون النفس علي استعداد لمواصلة الطريق ...
حتي تمتليء ... فتعيد الكرّة من جديد !



(11)لَذّة الرخاء بعد الشدّة :

عندما تكسرنا الشدائد بقسوتها ...
ويأتي بعدها الفرج ...
نذوق لذة النعمة ...
فنكون أكثر الناس معرفة بقيمتها ... والأقدر علي صيانتها بل والإستماتة للمحافظة عليها!



(12) ستظل أصغر الأشياء تسعدني :

ابتسامة من ثغر بريء صغير ...
ووردة متفتحة ...
أو نسمات من بخور أخشاب الصندل التي أعشقها ...
فأشعر معها أنني أتنفس ...
أو سماءً في زرقتها أذهب بخيالي إلي دنيا هواءها الفرحة !
أو صفحة ماء هاااادئة ... تبعث في النفس مشاعر الطمأنينة !
من أين تأتيني كل هذه السعادة بتلك الأشياء الصغيرة ؟
إنها من رحمة ربي الكريم !


(13)من مذكرات محاربة ... عندما تكون المعركة خاسرة :

امتطيت جوادي ...
وأعطيت ظهري لتلك المعركة ...
أشعر بإختناق من الغبار الذي ملأ السماء
ليس فقط ... بل وكل صدري
أريد هواءً
لا .. لا ... لا
لا تحاولوا إستبقائي
فأنا هنا أموت
أريد أن أشعر بالحياة
عند صباح كل يوم أظن ذلك القتال سينتهي
فيسكُن ذلك الغبار
ويعود فليتصق بوجه الأرض
وأعود أنا إلي حيث داري ...
إلي حيث أُنسي وسعادتي
حيث بيتي ودفئي وأحلامي
لكنني أجد اليوم ينتهي ...
والمعركة لا تزال دائرة
والعمر يمضي ...
وأنا مازلتُ هناك ...
وسط الغبار !
ليس هناك من حل سوى ...
أن أمضي بعيداً عن تلك المعركة!



(14) ليكُن شعارك :

بكل بساطة ... سأظل أحلم وأتمني !
سأظل أُلحُ علي ربي .... وإن لم يحدث مُرادي
يكفيني شرف التضرع والتوسل بين يدي الكريم
ستراودني تلك الأحلام في ظُلمة الليل ...
وبرودة الشتاء ... ولياليه الطويلة
لكنني لن أظل قابعة في ذلك الركن أنتظر ...
لأنني وبكل بساطة أيضاً :
بمجرد أن تشرق الشمس ... سأبدأ يومي كالمعتاد ...
بقوة إيماني ورجائي بالله ...
سأسعي في أرض الله الواسعة ...
أؤدي عملي ... أقوم بواجبي تجاه من يحتاجني
وتجاه نفسي ... أُسعدها ... ولو بالقليل ...
لأن فرج الله قريب!


(15)بين الرجل والمرأة :

طاعة الزوج من الأمور التي لا يجوز فيها أي جدال ..
ولكن ..
تظن الزوجة أنها بالصمت .... تكون أطاعَت !
وتجهل بذلك أنها تفقد زوجها بصمتها .....
وتزداد الفجوة بينهما اتساعا...
دائما هناك حلقة مفقودة !!
أمام الناس من حولهم يظهران كأسعد الأزواج ....
أما خلف الأبواب المغلقة ...
فإنهم يفتقدون السعادة ... ليس هناك إلا الصمت !
ملل ورتابة ...
خروج كثير للزوج بحثا عن التجديد ...
انشغال الزوجة بالأولاد ..... أو بأمور أخري ..
وهذه الحالة معروفة باسم : " الخرس الزوجي " !!
كثيرون هم من يظنون أن الحب يعني ذوبان شخصان في كيان واحد ....
ربما هذا الكلام صحيح في المشاعر ...
أي أن يصل الزوجان بمشاعرهما إلي درجة من التفاهم لا يحتاجان فيها أي كلام
بل يستطيعان أن يفهما بعضهما بمجرد النظرة ... وهذا قمة الحب !
لكن ذلك لا يعني أن يلغي أحدهما شخصيته ... ويعيش في شخصية الآخر !
أجمل ما في العلاقة الزوجية ... ليس فقط تبادل المشاعر ..
بل الأجمل هو الحوار ...
ليس عِناد ... أو فرض رأي .. أو سعي أحدهما لأن يكون الأقوي علي حساب الآخر ..
لا ....
بل هو أن يحافظ كلا الزوجين علي شخصيته ...
يستمر علي إيجابياته ... ويسعي للتخلص من سلبياته ..
لكن ...
يظل محافظاً على طابعه الخاص به ...
الزوج قد يسعد ببيته المرتب النظيف ...
وطعام شهي تفننت زوجته في إعداده ...
وأطفال تعطيهم والدتهم اهتمامها ورعايتها ..
وأن تكون زوجة مدبرة ... اجتماعية .... مع أهل زوجها وضيوفها ...
لكن بعد كل هذا ...
هي ليست فقط زوجة ... أم .. طاهية .. مدبرة منزل ...
سيظل يبحث عن أهم صفة فيها ...
سيظل يبحث عن الصديقة ....
التي يسعد بحديثها ... ونقاشها الهاديء المثمر ...
وآرائها السديدة ...
فالرجل يحتاج المشاعر والحنان ...
لذلك لا يطيق العيش مع جسد بلا روح!