منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - التفسير الميسر لكتاب الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2016, 12:14 PM
  #385
صاحب فكرة
قلم مبدع [ وسام القلم الذهبي 2016]
 الصورة الرمزية صاحب فكرة
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,108
صاحب فكرة غير متصل  
رد: قراءة يومية في التفسير الميسر لكتاب الله

اللقاء السابع عاشر بعد المائة الثالثة من قراءتنا لكتاب التفسير الميسر
من الآية 11 الى الآية 20 من سورة الفرقان
(بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا (11)
وما كذبوك؛ لأنك تأكل الطعام, وتمشي في الأسواق , بل كذَّبوا بيوم القيامة وما فيه من جزاء , وأعتدنا لمن كذب بالساعة نارًا حارة تُسَعَّر بهم.
(إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12)
إذا رأت النار هؤلاء المكذبين يوم القيامة من مكان بعيد , سمعوا صوت غليانها وزفيرها , من شدة تغيظها منهم.
(وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُورًا (13)
وإذا أُلقوا في مكان شديد الضيق من جهنم- وقد قُرِنت أيديهم بالسلاسل إلى أعناقهم- دَعَوْا على أنفسهم بالهلاك للخلاص منها.
(لا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا (14)
فيقال لهم تيئيسًا , لا تَدْعوا اليوم بالهلاك مرة واحدة , بل مرات كثيرة , فلن يزيدكم ذلك إلا غمًّا, فلا خلاص لكم.
(قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15)
قل لهم - أيها الرسول -: أهذه النار التي وُصِفتْ لكم خيرٌ أم جنة النعيم الدائم التي وُعِد بها الخائفون من عذاب ربهم , كانت لهم ثوابًا على عملهم , ومآلا يرجعون إليه في الآخرة؟
(لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولا (16)
لهؤلاء المطيعين في الجنة ما يشتهون من ملاذِّ النعيم, متاعهم فيه دائم , كان دخولهم إياها على ربك - أيها الرسول - وعدًا مسؤولا يسأله عباد الله المتقون , والله لا يخلف وعده.
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17)
ويوم القيامة يحشر الله المشركين وما كانوا يعبدونه من دونه, فيقول لهؤلاء المعبودين: أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء عن طريق الحق , وأمرتموهم بعبادتكم , أم هم ضلوا السبيل , فعبدوكم مِن تلقاء أنفسهم؟
(قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا (18)
قال المعبودون من دون الله: تنـزيهًا لك- يا ربنا- عَمَّا فعل هؤلاء، فما يصحُّ أن نَتَّخِذ سواك أولياء نواليهم, ولكن متعتَ هؤلاء المشركين وآباءهم بالمال والعافية في الدنيا , حتى نسوا ذكرك فأشركوا بك , وكانوا قومًا هلكى غلب عليهم الشقاء والخِذْلان.
(فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلا نَصْرًا وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (19)
فيقال للمشركين: لقد كذَّبكم هؤلاء الذين عبدتموهم في ادِّعائكم عليهم , فها أنتم أولاء لا تستطيعون دَفْعًا للعذاب عن أنفسكم , ولا نصرًا لها , ومَن يشرك بالله فيظلم نفسه ويعبد غير الله , ويمت على ذلك , يعذبه الله عذابًا شديدًا.
(وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا (20)
وما أرسلنا قبلك - أيها الرسول - أحدًا مِن رسلنا إلا كانوا بشرًا , يأكلون الطعام , ويمشون في الأسواق. وجعلنا بعضكم- أيها الناس- لبعض ابتلاء واختبارًا بالهدى والضلال , والغنى والفقر , والصحة والمرض , هل تصبرون , فتقوموا بما أوجبه الله عليكم , وتشكروا له , فيثيبكم مولاكم , أو لا تصبرون فتستحقوا العقوبة؟ وكان ربك - أيها الرسول - بصيرًا بمن يجزع أو يصبر , وبمن يكفر أو يشكر.
__________________
أليس في صحبة المتقين طمأنينة ؟ !! لماذا نغالط أنفسنا ؟!!


رد مع اقتباس