لابد لنا ان لا نخلط بين امرين ( فطريه الغريزه ) و ( اكتسابيه اشباع الغزيزه )
فطريه الغريزه هي وجود الغزائز التي تحفظ الذات وتحفظ النوع في كل البشر
اكتسابيه الغريزه هي ان ادارك واثاره الغريزه واشباعها يختلف باختلاف المجتمعات والثقافات والافراد
اشرح هذه القاعده بشي من التفصيل
الانسان خلق بمجموعه من الغرائز التي تعود الى غريزتين ( عزيزه بقاء الذات ) ويدخل فيها عزيز الطعام والخوف مما يهدد الذات ويكون خطرا عليها وحب البقاء والخلود وجمع الاموال وغيرها تعود الى هذه الغريزه
(عريزه بقاء النوع ) ويدخل فيها عريزه الامومه والابوه والميل الى الجنس الاخر
يقول علماء النفس ان الغريزه لها ثلاث زويا ( وجودها ) وهذا عام في كل البشر ( ادراكها ) وهذا خاص بحسب الافراد والثقافات والمجتمتعات ( اشباعها ) وهذا يختلف باختلاف الاشخاص والعادات والمجتمعات
مقصودي من هذا ان ( الرغبه والاثاره والمداعبه والممارسه ) تخلتف بحسب الاشخاص والافراد والمجتمعات فما يثر زيد ويرغبه لايثير عمر وما يصلح للمداعبه في حق سين من الناس لايصلح للمداعبه في حق صاد من الناس
وعليه فيصعب علينا ان نحكم على مشاعر الطرفين من خلال ( وحداويه ) التفسير
كاتبنا العزيز وقع في ذلك جعل الاثاره والرغبه لها مشاعر واحده ( انتظار الشريك ليبادر ) وهذا لايصلح مع كل الناس
وربما صح في عدد من الناس لكن تعميم الشأن النفسي الذي لايستطيع قياسه غير صحيح
التفسير العلمي اليوم يتجه الى التخصيص لا الى التعميم بمعني ان كل انسان فيما يرغب ويحب او فيما ( يثيره ويحفزه ويشبعه ويرضيه ) له برنامج تفضيلي خاص به فقط حتى ان بعض علماء النفس ذكرو الاثاره بالثوب وصوت الكعب ونغمه الصوت والتمنع والانسابيه ..... الخ امور ( استحي من ذكرها )
الخلاصه ان الشريك يجب ان يبحث عن اسعاد شريكه بالطريقه التي ترضيه ولذا كان الاصل في الاستمتاع الزوجي شرعا الحل كما قرر الفقهاء اخذا من قوله ( فاتو حرثكم اني شئتم ) واستثني من ذلك ( الجماع في الحيض وفي الدبر )
وان العريزه في وجودها مطلقه وفي اداركها والنزوع اليها نسبيه مختلفه باختلاف الاشخاص والمجتمعات