منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - ابغى مساعدتكم "خطيبي "
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2019, 08:40 AM
  #4
أبو أسامة
رئيس الهيئة الشرعية
تاريخ التسجيل: Jul 2004
المشاركات: 987
أبو أسامة غير متصل  
رد: ابغى مساعدتكم "خطيبي "

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
أنت ذكرتِ أنه عقد قرانك عليه، وفي هذه الحالة تجاوزتم مرحلة الخطبه.
لأنه ما لم يعقد القِران، فلا يجوز للزوجين فعل ما يفعله الزوجان مع بعضهما ومن ذلك مس اليد، فكيف تريدينه أن يمسك بيدك؟ فتعبيرك بالخطوبة غير دقيق.

فإن كان فعلاً قد عقد عليك، فاعلمي أنه قد يكون في حالة اختبار لك، ويريد التعرف عليك أكثر قبل الاقتراب الشديد منك، وهذا من العقل والحكمة.
وقد تكون له ظروفه الخاصة التي تمنعه من التعامل معك بهذه الطريقة، كالانشغال بالعمل، أو الإعداد للزواج أو غيره.
وأيضا: قد تكون حياته الاجتماعية لا تتقبل مثل هذا العمل، ولم يتعود عليه، وهذا دليل على طهارته وعفته.

أما أنت:
فأقترح عليك، أن تكوني أكثر ثقلا منه، ولا تشعريه أنك واقعة في حبه إلى هذه الدرجة، بل تباعدي قليلا، ليكون هو المتصل، ولتكون الرغبة منه هو، فإن من طبع النفس أنها إذا رأت من يقبل عليها فإنها تطمئن ولا تتلهف إلى على من يبتعد قليلا.
وتعلّمي أن لا تقعي في حبه لئلا يأتي يوم ويتركك ويغير رأيه لسبب أو لآخر، ثم تجدي نفسك منهارة بسبب الحب، (أحبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما عسى أن يكون حبيبك يومًا ما).
أيضًا أختي الكريمة:
يجب أن تعيشي واقعك، ولا تكوني عرضة التأثر بالإعلام والمسلسلات الحالمة، الزواج متعة وحب، لكنه في الوقت نفسه مسؤولية.
إن وفق الله بينكما وبارك حياتكما فستكونين أسعد الناس، ولكن يجب أن تعلمي أن زوجك لديه مسؤوليات تجاهك وتجاه نفسه وتجاه الأسرة كاملة، بل وربما تجاه والديه إن كانا يحتاجانه، وما دام في بداية حياته فيجب أن يؤسس حياته ويبدأ في توفير الحياة الكريمة لكم جميعا، فإن صيانة المال وتوفيره للمستقبل بعد أن ترزقوا بالذرية، وتحتاجون لبيت مملوك، وتحتاجون لسيارة أخرى، ثم تزداد التكاليف الأخرى من المعيشة والدراسة، ثم زواج الأبناء وغيره، كل هذا يتطلب حكمة وعقلا، ولا يعني ذلك البخل، وإنما يعني الحكمة في صيانة المال، فإن الحياة تكون قاسية على المدين، الذي ينتظر نهاية الشهر بفارغ الصبر، ليسدد ديون الذين يلاحقونه.

فتحملي منه الجفاء، وأخّري عبارات الحب والوله إلى ما بعد الدخول، واجعليها بقدر، واجعليه يقبل عليك أكثر من إقبالك عليه.
وبعد الدخول يكون لك معه شأن آخر في التعامل.
لا تكثري من الطلبات، فإن هذا يرفعك في عينه، ولا تطلبي منه إلا بعد الدخول، وإذا طلبت منه فبقدر الحاجة.
احرصي أن تكون حياتك مع زوجك حياة خير وبركة وطاعة للرحمن، فإنه سبحانه هو الذي يهب السعادة، والزواج عقد مقدس، فاتقي الله فيه وليتق الله فيك، وأبعدوا الشيطان عن طريقكم، فإن الشيطان يفرح إذا فرق بين الزوجين أكثر من فرحه بغيره.
وتعاونوا على البر والتقوى، فلتكوني عونًا له على الصلاة ومنها صلاة الفجر، وعونًا له على بر والديه، وعلى سماع القرآن وترك مزمار الشيطان.
أسأل الله أن يبارك لكما ويبارك عليكما ويجمع بينكما في خير.
وأن يسعدكما في حياتكما ويوفق بينكما ويجمع قلوبكما على الحب والطاعة لله، ويجعلكما خير نواة لذرية صالحة مصلحة.
__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا


مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.
رد مع اقتباس