منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - فتاوي ما قبل الخطوبة: التعارف قبل الزواج..اختيار شريك الحياة..مخالفة الوالدين..
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2005, 07:00 AM
  #2
LittleLulu
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية LittleLulu
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 11,241
LittleLulu غير متصل  
الامتناع عن الزواج مخافة التقصير في تبعاته




عنوان الفتوى: الامتناع عن الزواج مخافة التقصير في تبعاته

نص السؤال:

هل يجوز للمرأة أن ترفض الزواج بحجه أنها لا تريد أن تعصي الله ؛ فهي لا تستطيع القيام بحقوق الزوج ؟ وهل يجوز لأهلها أن يرغموها على الزواج ساعتئذ أم أن لهم إجبارها؟

اسم المفتي: مجموعة من الباحثين

نص الإجابة:

بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-

يقول حامد العطار الباحث الشرعي بالموقع:-

الزواج يصبح واجبا- عند جمهور الفقهاء- في حالة واحدة وهي إذا خاف الرجل أو المرأة من الزنا إذا لم يتزوجا، فيجب على كل من ملك القدرة المالية والمعنوية على النكاح أن يتزوج إذا كان محتاجا إلى الزواج، وخاف من تصريف شهوته في الحرام، فإذا كان غير راغب في الجنس، وكان قادرا على ضبط نفسه – رجلا كان أو امرأة- فلا يجب في حقه الزواج عند جمهور الفقهاء ما لم يصبح هذا اتجاها عاما .
وقد أوجب الظاهرية مخالفين الجمهور الزواج لكل قادر عليه احتاج إليه أو لم يحتج.

ويكاد يكون الحق مع الجمهور، فقد رأينا عددا غير قليل من أئمة العلم وسادات الدنيا أعرضوا عن الزواج، وعاشوا عزابا، وقد ألف العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة كتابا في هؤلاء أسماه( العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج).
ولكن يجب أن نعرف لماذا أضرب هؤلاء الأئمة عن الزواج؟
لقد أضربوا عن الزواج؛ لأنهم رأوه كلفة مادية ومعنوية لا يتحقق من ورائها ما يتحقق بتركها، فقد رأوا أن الزواج يصرف عن العلم، ويأخذ جزءا من الوقت غير قليل، وقد يدعو إلى المجبنة والمبخلة فرأوه صارفا كبيرا عن العلم الذي نذروا له حياتهم.
لكن صاحبتنا هذه: لماذا تضرب عن الزواج؟ وأي باب هذا رأته يوصلها إلى الخير يغلقه عليها الزواج.

إن الزواج- إذا حسنت فيه النوايا- يكون بابا إلى الجنة، وذلك:-
1- لأن فيه الإعانة على إعفاف الغير، فالمرأة التي تتزوج تكون قد ساهمت في إعفاف زوجها، ومنعه من الحرام، وفي هذا من الأجر ما فيه.

2- فيه إعفاف النفس عن الحرام، وإشباعها بالحلال، والزواج ليس جنسا فحسب، ولكنه سكن ودفء ومودة، وحنان وعطف ورحمة وأنس.

3- فيه معاونة الطرف الآخر على عباداته وطاعاته، فالزوجة تعد لزوجها الملابس التي يصلي بها، وتطهرها له، وتفرش له السجادة التي يصلي عليها، وتعد له الماء الذي يتطهر به فتشاركه في الأجر والمثوبة.

4- فيه إسقاط لفريضة غائبة، وهي الدعوة إلى الله تعالى. فالدعوة إلى الله، وإصلاح الناس، وأمرهم بالمعروف، وإصلاح حالهم فريضة على الرجال والنساء معا، فإذا تزوجت المرأة، وكونت أسرة فقد أوجدت، وهيئت الجو الذي تمارس فيه هذه الفريضة، وتسقطها عن نفسه، حيث يصبح أولادها أرضا خصبة للإصلاح والتوجيه، والدعوة إلى الله تعالى.

5- فيه تكثير لسواد المسلمين، فالأسر المسلمة عجلات دافعة نحو جيل منشود، فلتحرص المرأة أن تكون لها أسرة في هذا الجيل المنشود ليكون غصة في حلق من يريد لديننا أن يذهب، ولأمتنا أن تذوب.

ولكن إذا خافت المرأة من عدم الوفاء بتبعات الزواج فقد يسعها أن تمتنع عنه بشرط أن تأمن على نفسها من الفتنة؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أتى رجل بابنته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيعي أباك فقالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى تخبرني ما حق الزوج على زوجته قال حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم ابتلعته ما أدت حقه قالت والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تنكحوهن إلا بإذنهن رواه البزار بإسناد جيد، وصححه الشيخ الألباني .

والله أعلم.



المصدر: إسلام أون لاين







الزواج والحب



عنوان الفتوى: الزواج والحب..دعوة للتعقل

نص السؤال:

أنا فتاة في الخامسة عشرة من عمري، يريد أهلي تزويجي من ابن عمي، وأنا لا أحبه، ولكني أحب شابًا غيره، فماذا أفعل ؟ أرشدوني

اسم المفتي: الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي

نص الإجابة:


بسم الله ؛والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:ـ

فمسألة الحب والعواطف . يبدو أنها كثرت في هذه الأيام،نتيجة للتمثيليات والروايات والقصص والأفلام وغيرها .. فأصبح البنات متعلقات بمثل هذه الأمور، وأنا أخشى أن كثيرًا منهن يُخدع بهذه العواطف، ويُضحك عليها، وخاصة إذا كانت بمثل هذه السن، سن المراهقة والبلوغ، والقلب خال، والكلام المعسول إذا صادف قلبًا خاليًا تمكن فيه.

وهناك بعض الشبان يفعلون هذا مخادعين - مع الأسف - أو يتلذذون بهذا الأمر . ويتباهون في مجالسهم، بأن أحدهم استطاع أن يكلم اليوم الفتاة الفلانية، وغدًا يكلم أخرى وبعد غد سيكلم ثالثة . . . وهكذا.

فنصيحتي إلى الفتيات المسلمات ألا ينخدعن بهذا الكلام، وأن يستمعن إلى نصائح الآباء وأولياء الأمور والأمهات، وألا يدخلن على حياة زوجية بمجرد العاطفة، ولكن لا بد من وزن الأمور كلها بميزان العقل أولا، هذا من ناحية.

وأيضًا أقول لأولياء الأمور إن عليهم أن ينظروا في رغبات بناتهم، فلا ينبغي للأب أن يضرب برغبة ابنته عرض الحائط، ويجعلها كمًا مهملاً، ثم يزوجها بمن يريد هو لا بمن تريد هي فتدخل حياة زوجية وهي كارهة لها، مُرغمة عليها ؛ ذلك لأن الأب ليس هو الذي سيعاشر الزوج، وإنما هي التي ستعاشره، فلا بد أن تكون راضية . وهذا لا يقتضي ضرورة العلاقة العاطفية بين الشاب والفتاة قبل الزواج، إنما على الأقل، أن تكون مستريحة إليه راضية به.

ومن هنا، يأمر الإسلام بأن ينظر الخاطب إلى مخطوبته، ويراها وتراه، " فإن ذلك أحرى أن يؤدم بينكما " كما جاء في الحديث.

الشرع الإسلامي يريد أن تقوم الحياة الزوجية على التراضي من الأطراف المعنية في الموضوع كله . الفتاة تكون راضية، وعلى الأقل تكون لها الحرية في إبداء رغبتها ورأيها بصراحة، أو إذا استحيت تبديه بما يدل على رضاها، بأن تصمت مثلاً " البكر تستأذن وإذنها صماتها، والأيم أحق بنفسها " . أي التي تزوجت مرة قبل ذلك، لا بد أن تقول بصراحة: أنا راضية وموافقة .

أما البكر فإذا استؤذنت، فقد تستحي، فتصمت، أو تبتسم، وهذا يكفي . ولكن إذا قالت: لا . أو بكت، فلا ينبغي أن تُكره . والنبي صلى الله عليه وسلم رد زواج امرأة زُوِّجت بغير رضاها .

وجاء في بعض الأحاديث أن فتاة أراد أبوها أن يزوجها وهي كارهة . فاشتكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأرادها أن تُرضي أباها مرة ومرتين وثلاثًا، فلما رأى إصرارها قال: افعلي ما شئت فقالت: أجزت ما صنع أبي، ولكن أردت أن يعلم الآباء أنه ليس لهم من الأمر شيء.

فالذي أُنبِّه إليه في هذا الصدد بأنه لا بد للفتاة أن ترضى، ولولي أمرها أن يرضى، وهذا ما اشترطه كثير من الفقهاء، فقالوا بوجوب موافقة ولي الأمر حتى يتم النكاح . وجاء في الحديث " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل " و" وأيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، باطل، باطل ".
وكذلك ينبغي رضا الأم . كما في الحديث " 'آمروا النساء في بناتهن " لأن الأم تعرف رغبة بنتها، وبهذا تدخل الفتاة حياتها الزوجية وهي راضية، وأبوها راض، وأمها راضية، وأهل زوجها راضون . فلا تكون بعد ذلك حياة منغصة ومكدرة.
فالأولى أن يتم الأمر على هذه الصورة، التي يريدها الشرع الإسلامي الحنيف.

والله أعلم.



المصدر: إسلام أون لاين