الأسرة النووية
أول صفات العائلة أنها تتكون من جليين فقط (الأب والأم والأطفال) ويستثنى الأقارب بالدم أو الزواج من التدخل في إدارة شؤونها اليومية، ولا يكون لها شبكة أقارب واسعة سواء من جهة الأب أو الأم. وهذا يعني طبعاً أن أفراد العائلة النووية لا تكون عليهم واجبات أو التزامات كثيرة تجاه عدد كبير من الأقارب ولكنهم أيضاً لا يستطيعون طلب الدعم أو المساندة من شبكة أقارب كبيرة. أي أن الواجبات المتبادلات بين الأقارب قليلة. وبنفس المنطق لا يوجد للعائلة حق التحكم أخلاقياً أو جسدياً بالأقارب ولا يحق للأقارب حق التحكم بأفراد العائلة.
ويكون سكن الزوجين الجديدين في بيت مستقل عن عائلة الزوج وعائلة الزوجة، ولا يكون هناك أي ارتباط بين مكان سكن العائلة الجديدة ومكان سكن أقارب الزوج أو الزوجة وهذا بدوره يزيد من استقلالية الزوجان الجديدان وتقلل من إمكانيات التفاعل وينهما وبين أقاربهم من جهة الزوج أو الزوجة، مما يضعف روابط القرابة معهم أكثر فأكثر.
تكون العائلة النووية ثنائية الانتساب أي تعطي نفس الأهمية للتسلسل من كلا الطرفين، مع أنه لا يكون لأي منهما أهمية كبيرة.
مقومات بناء الأسرة
العلاقات الزوجية السليمة
لكي تكون العلاقات الزوجية سليمة لا بد من توفر عدة احتياجات أسياسية لتحقيق التكامل الأسري ويمكن تلخيصها فيما يلي:.
المقوم البنائي:
وهو تكامل وحدة الأسرة في كيانها وبنائها من حيث وجود كل أطرافها الزوج والزوجة والأبناء في صورة مترابطة متماسكة كل يقوم بدورة لتحقيق الأهداف التي تضعها الأسرة لنفسها. ولا بد من وجود أبعاد المثلث: الأب، الأم، الأبناء، في عملية بناء الأسرة لتحقيق التفاعل اللازم ولأداء الوظائف الأسرية وعند اختلال هذا النظام البنائي تحدث الإضطرابات المحتملة للأسرة.
المقوم العاطفي
بمعنى توفر قدر كافي من العواطف الإيجابية كالحب والود والتسامح والرحمة والتقدير والاحترام والمغفرة والتضحية بين أطراف الأسرة الثلاثة لتوفير حد مناسب من الأمن النفسي داخل العائلة .
المقوم الاقتصادي
بمعنى توفير قدر كافي من الموارد الاقتصادية لإشباع الحاجات المادية الأساسية للأسرة وبأشكالها المختلفة، مع الاعتراف بنسبية هذه الحاجات واختلافها من أسرة لأخرى.
التوافق في الحياة الزوجية
كي يكون وضع العلاقات الأسرية صحياً لا بد من توفر حد مناسب من التوافق في الحياة الزوجية في المجالات التالية:
- التوافق والتكيف العاطفي.
- التوافق الثقافي.
- التوافق المادي.
- التوافق الجنسي.
_ التوافق الاجتماعي
السعادة الزوجية
السعادة الزوجية ليست بتلك البساطة التي يتصورها كثير من الناس كخط أو قدر معين فهذا الزواج سعيد وهذا تعيس، وإنما هي نتيجة لجهد متواصل وواع من الزوجين للوصول إلى ذلك مع الإقرار في نفس الوقت ببعض المسلمات البديهية مثل:
- توقعات واقعية للطموحات والأهداف بما يتلاءم مع الموارد.
- السعادة الزوجية هي جهد مشترك لفريق وليست مسؤولية طرف لوحدة.
- الإقرار بعادية السلوك ومراوحته لبن القوة والضعف.
- الإيمان بقدسية الزواج مع قدر من المرونة.
- الإيمان بحق الإنسان في خصوصيته واحترام مشاعره.
- الإيمان بمبدأ التعاون وليس المنافسة.
اضطرا بات العلاقات الزوجية
أنقل لكم بعض المشكلات التي تعتري الحياة الزوجية إكمالاً للموضوع :
قد تكون العلاقات الزوجية مضطربة غير متوافقة كما يحدث في حالات عدم التكافؤ الجنسي وكما يحدث في العلاقات الاجتماعية المضطربة كاللينة المفرطة أو القسوة الزائدة التي قد تصل إلى الهجران، وكما يحدث في العلاقات الانفعالية المضطربة كالغيرة الجامحة أو الطلاق الانفعالي.
المشكلات الجنسية
قد تكون العلاقات الجنسية بين الزوجين فيها ممارسات شاذة أو قد تكون غير متكافئة كأن يكون لأحد الطرفين ضعف جنسي أو إفراط شبقي وفد تحدث إضطرابات جنسية خاصة في مرحلة سن القعود وسن الشيخوخة
الخيانة الزوجية
الخيانة الزوجية هي أكبر طعنه تصيب الحياة الزوجية وهي أكبر مبررات الطلاق وقد يشاهد عدم الإخلاص بين الزوجين وتحدث الخيانة الزوجية بسب نقص كفاءة أحد الطرفين أو كدم التكافؤ والبرود والعجز والإحباط والحرمان والجوع الجنسي رغم الزواج أو الملل والروتين أو نقص الأخلاق والدين.
أسباب مشكلات الزواج
أسباب فزيولوجية:
- في اختلاف العمل الريزسي Rh-Factor في الدم.
- وعدم التكافؤ الجنسي( البرود والعجز الجنسي).
- والعقم.
- وسن القعود والشيخوخة.
الأسباب النفسية:
- الخبرات العاصفة الأليمة نتيجة لفشل خطوبة وعلاقة ما.
- المرور بخبرة سابقة مثل زواج فاشل.
- صدمة عاطفية شديدة.
- والحرمان والجوع الجنسي ( رغم الزواج ).
- زواج المراهقين حيث لم يكتمل نموهم الجسمي والنفسي والسلوكي.
- السلوك الجنسي الشاذ
- أمراض نفسية ظهرت عند أحد الزوجين
الأسباب البيئية
- العادات والتقاليد في الزواج مثل زواج الأقارب والبدل
- المشكلات النفسية عند احد الزوجين.
- الزواج المبكر.
- الشجار الدائم وسوء المعاملة.
- تدخل بعض أشخاص في الحياة الزوجية للزوجين
- عدم التكافؤ بين الزوجين من حيث التعليم، الحالة الاقتصادية، السن....
- الاختلاف في الميول والرغبات.
وبعد الاطلاع على ما نقل نذّكر أن الحياة الزوجية في الإسلام إما أن تتسم بالعفة والطهارة ، وإما أن تنتهي بالفراق فيغني الله كلاً من سعته .
يتبع.