يا مراحب بفردوس وبمواضيعها المتألقة،،

ضحكتيني بتجربتك الأخيرة . ، وذكرتيني بنفسي شهور الطلاق الأولى، ابغا أتزوج وبس وفي اسرع وقت ،
ع اساس ان الزواج السريع رح ينقذني من المشاكل النفسية اللي بعاني منها جراء الطلاق،،

عشان كذا مو كويس ابدا المطلقة تستعجل في خوض التجربة الثانية لأن مشاعرها بعد الطلاق ابعد ما تكون
عن الاتزان ،

بالنسبة لي امس مر شريط حياتي بعد الطلاق علي قبل أنام ،، تصدقين كانت ايام حلوة بآلامها وبأحلامها وبتعبها ومرارتها، هي كانت فترة قصيرة جدا 5 شهور تقريبا بس كانت مرحلة جميلة، عملت فيها إنجازات وعشت فيها ذكريات
وتقربت من امي وابوي وعرفت جوانب كثيرة عنهم ما كنت عارفتها قبل، ارتقت علاقتي بأمي وأبي الى مرحلة الصداقة
بعد ما كانت علاقة رسمية جدًا،، وقوفهم جنبي وقت الطلاق وبقية عائلتي قربنا من بعض اكثر،،

والآن وقبل أسبوعين من زواجي ، صرت احن الى تلك المرحلة من حياتي وندمت على تضييع الكثير من لحظاتها في البكاء والوقوف ع الأطلال ولوم الذات،،
مرحلة الطلاق نعمة إلهية لمن ينظر لها بتمعن ومن كافة الجوانب،،
يكفي نضوج مشاعري بسبب الطلاق،،
يكفي تغير نظرتي الحياة،،
يكفي الانقلاب المفاهيمي اللي صار في تفكيري تجاه هالدنيا ،،
يكفي اني عرفت عدوي من صديقي،،

الله ،، كانت ايام حلوة ، ما حسيت بحلاوتها الا بعد الفقد،، وانا التفت وراي وأشوف كم خسارتي
في اني اعيشها صح،،

نصيحة لكم أخواتي المنطلقات،، من أخت منطلقة سابقا،،

بيجي اليوم اللي بتتزوجون فيه وتطرحون على انفسكم نفس الأسئلة اللي طرحتها قبل على نفسي،

انبسطوا
انبسطوا

عيشوا هالمرحلة بحلوها ومرها،، استغلوا كل لحظة فراغ فيها،، وتذكروا ان الفراغ أكبر نعمة في هالمرحلة،،

ناس،، كملوا دراسات عليا بعد الطلاق،،
ناس،، طلعوا بعثات
ناس،، اكتسبوا لغة
ناس،، اتقنوا مهارات،،

انت وين مكانك بينهم؟

اش سويتي؟

وين افنيتي عمرك وشبابك؟؟

معقولة ضيعتيه كله في البكاء وبس؟؟!

تذكرت مقولة إليزابيث جيلبريت في كتابها طعام صلاة حب : " انا لا احتاج ان أقع في الحب لكي احب نفسي"
اليزابيث هاذي نموذج مضئ لمنطلقة،، ونقلت قصتها في الكتاب السابق،،

عانت كثيرًا بعد الطلاق تعبت تألمت بكت،، تذكرته كثيرًا،، عاشت مرحلة الألم الطبيعية بعد الطلاق ولكنها وقفت من جديد،،

وقررت ان تعيش حياتها،، سافرت الى ثلاثة دول وأقامت 4 شهور في كل دولة ( إيطاليا، حيث استمتعت بالطعام الإيطالي)
الهند( حيث مارست اليوغا والاسترخااء والخدمة في معبد)
اندونيسا( حيث وقعت في حب جديد، ولكن بعد ان أحبت ووجدت نفسها)

بعدين كتبت هالكتاب وحقق مبيعات هائلة ، وعملوا له فلم كمان،،

هل تعتقدون انها بتوصل هالمواصيل، لو انها ظلت تبكي وتندب حظها وتوقف
حياتها؟

السعادة موجودة حتى في أحلك مواقف الحياة،،


اسأل الله لكن العوض وتييسير الأمور عاجلا غير اجل،،

هذا ما كان في خاطري لكم أخواتي،،

اني لكم من الناصحات،،

عيشوا اللحظة،، حيث لا ماضي يثير فيكن الأسى والحزن،، ولا مستقبل يملأكن بالهموم والمخاوف،،،