أيها الأزهري:
لقد لمع خاطر الوفاة في بالي من سطورك الأولى؛ حيث تنبأتُ يقيناً أنها انتقلت إلى رحمة الله.
أيها الأزهري:
العرب تعرف صدق الرثاء؛ لأنه لا يخرج إلا صادقاً لا تزلف فيه ولا مرية.
أيها الأزهري:
حقيقة لا أدري ماذا أضيف لموضوعك هذا؛ فهو أكبر من إضافة شيء عليه بسبب صدقه، وحرقته، وألمه، ووجعه، وآهاته.
أيها الأزهري:
اعذرني فأنا لا أستطيع الإكمال والاستغراق فقد حملتنا معك إلى جزيرة الصدق والوجع، لكن ربما أعود في وقت لاحق أو أكتفي بالمتابعة أو أكتفي بالدعاء لك.
:::
كلما أتأمل في الأقدار، وكيفية تصريفها، ودقتها، وعجائبها أجد نفسي مسمّراً في مكاني من بديع صنع الخالق، وتدبيره في الكون، فأسلّم وأستسلم مع مخالطة هذا -بعض الأحيان-بالحزن البشري الطبيعي.
:::
يقول بدوي الجبل:
يا سامر الحيّ هل تعنيك شكوانا*رقّ الحديدُ وما رقّوا لبلوانا
التعديل الأخير تم بواسطة البليغ ; 08-08-2011 الساعة 02:08 AM