سأهجر أمي وأبي إلى الأبد /سلوكية
{{ المشكلة }}
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني واخواتي اريد ان استشيركم في موضوع مهم بالنسبة لي ويعلم الله اني لا اجد صديق صدوق حتى استشيره في اموري الخاصة او اثق في رأيه لذلك قررت ان اطرح مشكلتي هنا لعلي اجد من يرشدني ويوجهني الى الخير ارجو ان لاتبخلو علي بنصيحة فانا في وضع لايعلم به الا الله لا اريد ان اطيل وبختصر قدر الامكان اولا انا شاب عمري فوق الثلاثين عاماً بأعوام والى الان لم اتزوج السبب هو اني تحملت ديون كثيرة بسبب مرضي حيث سافرت للخارج للعلاجوكلفني ذلك مبالغ طائلة تحملتها لوحدي مع ان الوالد يستطيع ان يساعدني لكنه كان طوال عمره يفرق بيني وبين اخواني دون سبب عدد اخواني خمسة اربعة منهم اصغر مني وكلهم زوجهم الوالد وتكفل بكافة مصاريفهم بينما لم يكلف على نفسه حتى مجرد التفكير في
المشكلة الى الان ليست هنا واسأل الله ان يسامح الوالد ويتجاوز عنه المشكلة ان اخواني المتزوجين سكنو معنا في نفس المنزل مع العلم ان المنزل صغير ولا يسعهم جميعا تصورو كلهم استوطنو البيت هم وزوجاتهم يسرحون ويمرحون دون حياء ولا خجل حتى انهم يجلسون يوميا مع بعضالرجال مع الحريم في وضع مختلط طبعا الحريم يكونون متغطيات لكن اللباس غير محتشموسواليف وضحك ومسخرة ولا اكاد ادخل الى المنزل الا واشاهد واحده من زوجاتهم بملابس النوم تتجول في المنزل دون حياء او خجل اخلاق زوجاتهم سيئة واخواني اشعر فيهم بنوع من الدياثة فهم يتركون زوجاتهم يتجولون دون عبايات او حتى مجرد غطاء على الرأس حتى انهم يتركون زوجاتهم يسافرون لوحدهم ويخرجون الى الاسواق بعبايات مخصرة وبناطيل ضيقة وعطور وبمنظر لايرضي الله ولا يرضي اي انسان عنده ذرة غيرة مع العلم انهم من خريجي جامعات كلهم وبعضهم معاه ماجستير ويحضر الدكتوراة منهم القاضي ومنهم المحقق وكل وظائفهم كبيرة وحالتهم المادية ممتازة جدا طبعا هذا الوضع جعلني حبيس غرفتي لا اخرج منها الا الى الخارج حتى لا اختلط بهم ولا تقع عيني عليهم كلمت الوالدة عن الموضوع وهي تعلم بحالي ومعاناتي وفي يدها الحل والربط لكنها لم تهتم بكلامي ولم تعيره اي اهتمام بل بالعكس اشعر ان الوضع معجبها الحياة في المنزل اصبحت لاتطاق خاصة بعد ان احضر اخواني تلفزيون بحجم الحائط بناء على طلب زوجاتهم وادخلو الى البيت جميع القنوات الهابطة وقامو بحذف قنوات المجد وجميع القنوات الطيبة وصارت القنوات الهابطة هي قنواتهم المفضلة حاولت انكر هذا المنكر لكن الوالد هددني وقال مالك شغل هم احرار انت مالك علاقة
والوالد سبق وقد احضر لي الشرطة واتهمني باتهامات باطلة حتى اسجن لكن الله سبحانة وتعالى نجاني وكشف الحق
لذلك خشيت ان يبلغ الشرطة عني ويسجني ان تدخلت كما حاول قبل ذلك لاتستغربون صدقوني هذا الي صار وهذا ماجعلني اترك الوضع كما هو عليه ولا اتدخل انا الان صار لي شهرين ماجلست مع الوالدة ولا كلمتها لانهم اربعة وعشرين ساعة بجوارها لا اجد فرصة ابدا للجلوس او الحديث معها علما ان سألت احد طلبت العلم وافتاني بإن هذا الوضع منكر و لايجوز طبعا هذا اختصار للموضوع ولو تحدثت عن بعض التفاصيل لطال بنا الحديث
خلاصة الموضوع
انا الان افكر جديا بترك المنزل والخروج بأسرع وقت وانوي ان الغي جوالي واقطع علاقتي بهم نهائياً لاني والله العظيم
اعيش في وضع نفسي سىء جداً بسببهم ولم اعد اطيق حتى مجرد رؤيتهم او سماع صوتهم
لا تقولون انصحهم وحاول معهم والله ماينفع معهم اي نصيحة حاولت معاهم سنين طويلة
لكنهم يردون علي بوقاحة وغباء يقولون حنا مانسوي شي غلط ومالك علاقة
تخيلو واحد خريج شريعة وقاضي ويحضر الدكتوراه في الشريعة يقول انا ما اسوي شي غلط
عقولهم عقول اطفال لذلك لايستطيعون تحمل المسؤولية بعد الزواج والاستقلال بأنفسهم
شخصياتهم ضعيفة ولا عندهم اي احساس بالمسؤولية والرجولة
فما رأيكم اخواني في قراري ؟
والله تعبت كثيرا من هذا الوضع ولم اعد استطيع الاحتمال اكثر من ذلك
وانا جاد جدا في تركهم والرحيل من المنزل وعدم العودة اليه ابدا
واسف على الاطالة
|
{{ الرأي الإستشاري }}
{{ التمهيد للإستشارة }}
حياك الله أخي الكريم
قبل أن أبدأ حواري معك ..أسأل الله العلي العظيم أن ينزل عليك شفاءاً من عنده شفاءا لايغادر سقماً ..آمين ..
وأعذرني لو كان كلامي قاسياً عليك ..لأن هذا المكان لامجال به للمجاملة ؛ والمستشار مؤتمن ..
قال صلى الله عليه وسلم : -
(المستشار مؤتمن ) رواه أبو داود (5128)
وسأل عن كل كلمة خطتها اناملي عند لقاء الله ..
قال الله تعالى :-
(وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (24) الصافات
أخي في الله ..أقول لك أن :-
قرارك خاطئ ؛ وحياتك كلها وماتفعله في حبس نفسك في غرفتك خطأ × خطأ ...
ألا تعرف من تريد أن تهجرهم وتترك البيت ولاتعود له أبداُ منهم؟ والدايك امك وأبيك وأخوتك !!!.. ....
أعلم رحمك الله ؛ أن لن يحبك في هذه الدنيا بعد خالقك إلا والدك ..
وإذ خرجت من حياة والديك تألمهم وهذا من العقوق ؛ وهذا من الكبائر الله المستعان ..
قال صلى الله عليه وسلم :-
(ألا أنبئكم بأكبرالكبائر ؟... الإشراك بالله ؛ وعقوق الوالدين ...) رواه البخاري
هل ستعالج الأمر بهروبك ..لألأ...أنت بفعلك هذا تزيد الطين بله بخروجك من حياتهم ..وتأثم دنيا وآخرة ..
تسبب في ألم لوالديك ..وتقطع أرحامك ..الله المستعان ..
أهلك لم يقصروا معك ربوك منذ أن كنت صغيراً لحمة طرية ؛ حتى كبرت وترعرت وتعلمت وأشتد عودك ؛
وأعتمدت على نفسك بعد الله في جميع أحوالك في صحتك ومرضك ..
الآن جاء دورك ..أنت من تسعى لهم وتلاطف والديك سألوا عنك أم لم يسألوا ..فضل والدك أخوتك عنك ام
لأ..لأن بعملك هذا تعمل لنفسك أنت وتسعى لرضاء ربك الذي خلقك جل جلاله ..لأنه من أمرنا بذلك ..
قال الله تعالى :-
{ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى } البقرة 36
قال الله تعالى :-
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ
وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)الإسراء
وقضى معناها ألزم واوجب ..
لذلك أقول وأكرر أخي أن قرارك خاطئ ..وبما أنك طلبت الإستشارة يجب عليك تغير حياتك كلها واطلب
العون من الله وسيعينك ؛ وأصبر وإن لم يكون بك صبر تصبر وسيصبرك الله ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :-
{ من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر }
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/575 خلاصة حكم المحدث: صحيح
{{ الإستشارة }}
وسأتكلم معك على مراحل حتى يصل لك ماأريد أيصاله ..
{ المرحلة الأولى }
كيفية التعامل مع والديك ..
كيف تبقى أشهر ولاترى والديك إلا لحظات للسلام ثم تذهب ..!!!... وانت في نفس البيت ؛؛
ألا تعلم مدى سعادة الوالدين بنظرة الراحة والرضا في عينين ولدهم ...وكيف الكلام معهم في أمور الحياة المتفرعة والمنتوعة تسعد قلبهم ..
وتتسائل أن والدتك أنشغلت بإحفادها عنك ..الواجب أنت من تبحث عنها ليست هي .!! ..ووالدك أنت من تتقرب منه اليس هو ..!! هو والدك وفضله بعد الله عليك ... ..
حتى لو قلت ظروف وظروف نساء أخوتك ..هذه امور واهية لاتدعي بأن تهجر والديك وأنت بين اعينهم ..
وتستطيع لو أردت الجلوس بين أبويك تذهب لغرفتهما وتبقى ولو نصف ساعة يومياً معهم وتقول أمي أبي
أنا مشتاق لكما حتى لو لم تكن كذلك ؛ او تدعوهما للجناج الخاص بك ..إذ كان يناسبهما الأمر المهم يشعرا أنك تريد قربهما ..
تتحدث وتتسامر وتحدث البهجة في قلوبهما .حتى لو لم يكن لديك حديث تكلم عن الأخبار والجرائد ؛ وتقرب من والديك بما حصل بها حتى يكون بينكما رابط كلام ..
يكفى مرضك الذي مؤلم قلبيهما شعرت بذلك الألم أم لأ..لن تعرف شعور الوالدين وحرصهما على صغيرهما حتى تنجب طفل وسيتفجر هذا الشعور بك ..
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================
