منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الأمراض الجلدية للأطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2004, 11:00 PM
  #8
superfadi1
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية superfadi1
تاريخ التسجيل: Feb 2004
المشاركات: 8,609
superfadi1 غير متصل  
ولكنه يمكن تلخيص الأسباب في مجموعات كالتالي:
1 - أسباب ناتجة عن غزو ميكروبي كالبكتبربا وافبروسات والفطريات أو غزو طفيلي مثل الديدان المعوية كالإسكارس والجيارديا والإنكلوستوما وغيرها. وهذا الغزو لأنسجة الجسم ،قد يسبب التهابا مزمنا في أعضاء الجسم مثل الخراريج المتكسية المزمنة وأمثلة ذلك كثيرة نذكر منها مثلا التهاب الجيوب الأنفية المزمن والتهاب المجاري البولية المزمن والتهاب القولون والتهاب الأذن الوسطى المزمن والتهاب اللوزتين والحلق المزمن وخراج السن المنخور والخراج الأميبي في الكبد والتهاب عنق الرحم المزمن والتهاب الأبواق المزمن والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي وكذلك تواجد الديدان المعوية مثل الإسكارس والانكلستوما والاميبيات والديدان الأخرى وكذلك قد يرجع سبب الأرتكاريا المزمنة إلى وجود الفطريات السطحية أو العميقة، التي لم تكتشف بعد .
2 - أسباب ناتجة عن تعاطي الأدوية أو استعمال المواد الكيميائية : - ومن أمثلة ذلك تناول المضادات الحيوية خاصة البنسيلينيات ومركبات السلفا ومسكنات الألم خاصة الأسبرين ومضادات الكحة والهيستامين ومادة اليود والعطورات والنيكوتين الناتج من التدخين ، لذلك يجب أن تخبر طبيبك المعالج عن أي دواء تتناوله بصورة عابرة أو مزمنة فقد تكون الأدوية هي سبب الأرتكاربا.
3- أسباب ناتجة عن حساسية للمواد الغذائية وهي من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الارتكاريا المزمنة والحكة مجهولة السبب وأنواع الأطعمة التي تسبب الارتكاريا كثيرة مثل البروتينات الحيوانية وخاصة زلال البيض ولبن البقر والأسماك القشرية كالربيان " الجمبري " وأم الربيان و " اللوبستر " وكذلك البروتينات النباتية مثل البقولات كالفول السوداني والفاصوليا والفواكه والخضر وات وخاصة البصل والجزر، والطماطم والبرتقال وغيره . وهناك حساسية تنتج من المواد التي تضاف للأطعمة الأساسية مثل الأصباغ وخاصة الملونات والترتازين والمنكهات والمعطرات " الروائح " سواء كانت طبيعية أو صناعية كالشكولاتات والمينتول الموجود في نبات النعناع والحلويات
4 - أسباب ناتجة عن أمراض داخلية نتيجة اختلال الجهاز المناعي مثل الأمراض الرثوية " آي أمراض "الروماتيزم " وقد تكون الأرتكاريا علامة سابقة ومنذرة لمرض الذئبة الحمراء الجهازية وتصلب الجلد الجهزي والتهاب العضلات والجلد الرثوي وإلتهاب المفاصل الروماتويدي وغيرها وهنا قد تكون الارتكاريا في أولى العلامات المبكرة للمرض وكمنذر سابق لحدوث المرض الأساسي مثل داء الذئبة الحمراء الجهازية والتهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب العضلات والجلد والتهاب الشرايين المتعنقد.
5 - أسباب ناتجة عن استنشاق مواد غريبة محمولة في الهواء تدخل الجسم أو تصطدم بسطح الجلد وتتجمع في ثناياه مثل حبوب اللقاح المتطايرة من أزهار النباتات أو الأدخنة والغازات المتطايرة في الجو من المصانع وعوادم الناقلات، والغبار الناتج من تحلل المواد الكيميائية المعدنية أو العضوية كالذي يحدث عند تحلل أجسام الحيوانات والحشرات الميتة كالصراصير والقوارض والقرادات المنزلية التي تتطاير على شكل غبار يدعى "غبار المنازل" وهذا الغبار إذا فحصته تحت المجهر لوجدت فيه عشرات المحسسات التي تسبب الحساسية بجميع أنواعها والسجاد والموكيت المتين في المنازل الفاخرة اليوم هو مخزن واسع لجميع المحسسات المؤذية للجلد والصدر والعين والأنف، ولهذا ننصح بالسجد المسطح أو أرضية مبلطة عندما يكون أفراد الأسرة مصابين بأنواع مختلفة من الحساسية. وقد تنتج الأرتكاريا نتيجة تحلل قشور جلد الإنسان أو شعره أو إفرازاته الخارجة أو من وبر الحيوانات وقشورها وأصوافها مثل القطط والأرانب والدجاج والبط التي تتواجد في المنازل كحيوانات أليفة كذلك الغبار الناتج من تحلل أجزاء النباتات كأشجار الزينة .
6 - أسباب ناتجة عن وجود أورام خبيثة داخل جسم المصاب وهنا أيضا قد تكون الارتكاريا كمنذر وعلامة سابقة لهذا الورم ويجب التفتيش عن هذا النوع من الأسباب إذا لم تشر الدلائل إلى وجود أسباب شائعة أخرى خاصة في كبار السن الذين يشكون من حكة وأراتكارياغ مزمنة مصحوبة بقدان الوزن وهزال وتضخم الأعضاء أو الغدد الليمفاوية .
7 - وقد تكون الارتكاريا ناتجة عن اضطرابات نفسية:
عند\ما نعجز عن أيجاد مسبب عضوي أو طبيعي في مريض الأرتكاريا المزمنة، يجب أن لا يغيب عن بالنا الأسباب النفسية التي تعبر عن نفسها على شكل أعراض جسمانية ويجب ملاحظة سلوك وتصرفات المريض بدقة وعن قرب لأن حك الجلد قد يكون كمتنفس لهذه الكوامن الضاغطة داخله وقد تظهر هذه الكوامن يشعور الاختناق في النفس أو على شكل ارتكاريا مزمنة وقد يثبت التحليل النفسي لهذا الشخص انه وجدت في حياته السابقة دوافع ورغبات متضاربة ومتناقضة أو كصدمة أو خيبة أمل بحيث غاصت هذه الدوافع في الباطن وطغت آثارها على الجلد على شكل أعراض ارتكاريا ويعرف هذا النوع من المرض بالأمراض النفسانية الجسمانية وتدعى الارتكاريا هنا "بالارتكاريا ذات المنشأ النفسي" وهي غريبة النوع ولا يصدقها المريض نفسه أو ذووه ويجب أن لا يتسارع الفرد إلى تشخيص هذا النوع إلا بعد استثناء مجموعة الأسباب الأخرى .

هل يصاب كل شخص بالحساسية؟
الحساسية، ومنها الارتكاريا، الشائعة الحدوث ولكنها لا تصيب كل الناس وهناك عوامل كثيرة تعد الفرد للإصابة بالحساسية أو التحسس ومن أهم هذه العوامل هي الوراثة والظروف الصحية للشخص ونوع البيئة التي يعيش فيها الإنسان - أن المحسس " الالرجين " الذي يسبب الارتكاريا لفرد ما ليس هو دائما السبب نفسه للارتكاريا عند شخص آخر . ولهذا إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابا بالحساسية عادة ما فانه ليس حتما انك مصلب بنفس الحساسية لنفس المادة .

ما هو علاج الأرتكاريا؟
الأرتكاريا الأولية أو الطبيعية هي من الأنواع التي يصعب شفاؤها وقد تستمر لعدة سنوات قبل أن تختفي وتشفى من ذاتها وإذا كانت الأعراض شديدة فيوصى المريض بالابتعاد عن المسبب إذا أمكن اكتشافه، وقد تضبط الأعراض بتناول مضادات الحساسية التي تعرف ظبيا بمضادات الهيستامين. أما فقدان التحسس بالتعرض للمسبب على شكل جرعات متدرجة فالنتائج لهذا العلاج غير ثابتة الفائدة دائما، إلا أنه يجب تجريب هذا النوع من العلاج، إذا عرفت توعية المحسسات، وذلك تحت اشراف طبيب الحساسية المعالج.
2 - أما الارتكاريا الثانوية الحادة فلا خوف على المريض من استمرارها وما يحتاجه المريض هو الراحة التامة والابتعاد عن بعض الأطعمة وتجنب الأدوية المحسسة والبهارات والفلافل وبمكن ضبط الأعراض الحادة والشديدة بواسطة مضادات الهيستامين وغيرها من طرق العلاج . أما علاج الارتكاريا المزمنة فانه يجب قبل وصف أي علاج البحث عن المسبب الحقيقي وهذا يتطلب وقتا وصبرا لان البحث عن السبب أحيانا يكون صعبا ويجب أن يتعاون المريض والطبيب معا في إيجاد السبب الذي قد تصل نسبة الحصول عليه في احسن الظروف لا تتعدى 50% . وفي المدة التي يجري فيها التحري عن السبب يجب على المريض بالارتكاريا المزمنة اتباع التالي :
أ- تجنب جميع الأدوية إلا الضروري منها وخاصة المضادات الحيوية والأسبرين ومضادات الكحة.
ب - اتباع الحمية الغذائية التي يصفها له طبيبه المعالج وان يتقيد فقط بالأغذية المسموح بتناولها وان يتجنب كل طعام غير مذكور تحت عنوان الأطعمة المسموح بتناولها، وخصوصا البهارات والملونات والمنكهات.
ح - أن يسجل ملاحظاته عن ممارساته اليومية في سجل خاص يحمله معه أينما وجد ويقصد بذلك تسجيل كل ما يأكله ويشربه ويلمسه ويستنشقه ويضعه على جسمه وان يسجل ملاحظاته لما يطرأ بعد وقت مما فعله من ذلك خاصة إذا زادت الأعراض أو تحسنت بعد ذلك، ويفضل تسجيل هذه الملاحظات كل نصف ساعة على الأقل ولمدة أربعة أسابيع على الأقل.
د - قد يحتاج إلى تناول مضادات الحسـاسـية المعروفة " بمضادات الهيستامين " بنوعيها السـادة للمستقبل 1و2على مدار الساعة ولمدة طويلة قد تستغرق عدة شهور وذلك لضبط الأعراض المزعجة كالحكة الشديدة أو تورمات الغشاء المخاطي للقناة التنفسية والهضمية ولكن يجب الانتباه إلى أن كثير من مضادات الحساسية تسبب النعاس وأحيانا تسبب الإغفاءات والنوم الحقيقي الطويل ولهذا يجب على كل من يتناول هذه الأدوية أن لا يسوق سيارته أو يتعامل مع الآلات المتحركة والجارحة وإلا نتجت حوادث وعواقب وخيمة لا سمح الله، ولذلك يجب التقيد بهذه النصائح.
هـ- إذا اكتشف السبب الحقيقي لهذه الارتكاريا المزمنة أزيل السبب بالعلاج ان أمكن، كعلاج الخراريج المزمنة والالتهابات المزمنة بالمضادات الحيوية أو قتل الطفيليات مثل الإسكارس والإنكلوستوما بضادات الطفيليات أو إزالة الأورام جراحيا قبل استفحالها أو تجنب الأطعمة المحسسة إن اكتشفناها بالملاحظة المؤكدة أو عن طريق فحوصات الحساسية أو بفقدان التحسس منها بالعلاج المناعي الطبي. أما إذا لم يتوصل إلى اكتشاف السبب، فكثيرا من الحالات تستمر فيها ظهور الأعراض لعدة سنوات إلى أن يكتشف السبب أحيانا بالمصادفة، ولكن يمكن التغلب على أعراضها المزعجة بتطبق النصائح السابقة وبأخذ مضادات الهيستامين بنوعيها وبمثبنات أغشية الخلايا الصارية التي تفرز المواد المسببة للحكة والمهيجة للجلد.

أسأل الله لها بالشفاء العاجل

تحياتي
__________________