يدوم جمال المرأة .. مادام الرجل يحبها
[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس بين خلق الله من ألآدميين قبيح ، سواءا بين معاشر الرجال أو النساء ،
فالقبح لا يكون إلا في الناظر إلينا وليس فينا ، فمن كان من داخله قبيحا لم ير إلا
قبحا، وإن كان المنظور إليه ذا صورة حسنة ، وفي المقابل : لا يرى الجمال
إلا من كان جميلا في داخله ، وبالتالي يدوم جمال المنظور إليه مابقي الجمال الداخلي
للناظر ، وهنا بصفة خاصة أعني الجمال الداخلي للرجل الذي سيتقدم إن شاء الله إليكن
أخواتي المتأخرات عن الزواج وأخواتي المنفصلات .
قد يكون الجمال حسيا وهبة وهبها الله صاحبها ،
وقد يكون معنويا ، روحا جميلة تأسر القلوب وفطنة يحبها ذوو الألباب.
وفي كلتي الحالتين حسيا كان أو معنويا ، لا نملك أن نقول بملء الأفواه إلا:
" فتبارك الله أحسن الخالقين "
لكن ..
الجمال بشتى صوره لا يغذيه ويحافظ على بريقه إلا الطرف الآخر " الزوج "
وإلا فإننا في حالات كثيرة نسمع عمن هي مثل " أم أحمد ".. فائقة الجمال " حسيا "
لكنها تعيش الأمرين رغم علو خلقها ودينها أيضا..
وحالات كثيرة نسمع عنها ، من مثل تلك التي حملت جمالا " معنويا " ، حكمة بالغة ، ورؤية ثاقبة ،
دوما مرحة فرحة ، ضاحكة مبتسمة ، تدير أمر بيتها كما تدار الرحا ، لكنها في تعاسة ونحاسة.
أين الخلل :
الخلل يا لبيب ، لا تحتاج معرفته إلى طبيب ، إنما الخلل في " أبي أحمد " ، الذي عاث في بيته فسادا وعربد ،
وكأن زوجته من فحمة وهو من فرقد ! ، أبدل كلمات الطيب يوم الزفاف ، بعد حين بسبائب كلها سم زعاف ،
إن تكلم في البيت كان حديثه كله سفه ، وفي الخير لا ينطق ببنت شفه ، ناكر للجميل ، ومتمرد بخيل ،
لا يعرف الصلاة ، ولا الصيام والزكاة ، ذمته معدومة ، وزوجته محرومة ، فكيف لا يكون الخلل ، وتقصيره
في الدين أمر جلل؟!
إن جمال المرأة المحسوس والمعنوي لا يمكن أن يكتمل إلا إذا كان الزوج محبا.
وكما قيل : يدوم جمال المرأة .. مادام الرجل يحبها
ولن يكون الزوج محبا دوما إلا إذا كان ذا خلق .
ولن يكون ذا خلق إلا إذا كان متدينا.
حينها براحة الطاعة والإيمان بكون طيب النفس ، محبب الوجود ، لا يمل من سماع حديثه ،
ولا يفتر من رؤية فعله ، ويكفي أنه موعود من ربه بقوله جل ذكره :
" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "
ومن كانت حياته طيبة ، هنئنا بعشرته ، شنفنا له الآذان ، وفتحنا له الأعين ، ما يظهر
منه جميل ، ومن داخله جميل ، اليس هذا وعد في محكم التنزيل؟
بلى ..
" ومن أصدق من الله حديثا "
ومن أصدق من الله قيلا.
فعليكن بذي الدين والخلق
بارك الله في الجميع ورزقهن بما تقر به أعينهن ووفقهن لما يحبه ويرضاه.
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.
05-08-2006, 02:31 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري