الجغرافيا
أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط ، وتقسم البحر المتوسط إلى حوضين شرقي وغربي صقلية جزيرة مثلثة الشكل ، قاعدة هذا المثلث نحو الشرق على مقربة من شبة الجزيرة الأيطالية ، ورأسه ناحية الغرب قرب تونس ، يفصلها عن إيطاليا مضيق ميسينا وعن إفريقيا قناة صقلية ، تمثل المناطق التلالية 61,4% من مساحة الجزيرة و المناطق الجبلية 24,5% وإخيرا الهضاب تشكل 14,1% ، وأعلى مناطقها الركن الشمالي الشرقي وحيث بركان إتنا الثائر وارتفاعه 3340 متر ، وتحيط بالمرتفعات سهول ساحلية تتسع في غربي الجزيرة ، كما توجد عدة بحيرا ت وأنهار بالجزيرة ، وإلى الشمال الشرقي من صقلية توجد جزيرة صغيرة تسمى ليبارى وبها بركان سترومبولي الدائم الثوران إضافة إلى عدة جزر صغيرة أخرى تحيط بصقلية مثل لامبيدوزا و أوستيكا و بانتيلريا و غيرها بدون أن ننسى جزيرة مالطا .
التاريخ
ومن هذا الموقع تستمد أهميتها الاستراجية بين اليابسين الأوروبي والأفريقي ولهذا احتلها الرومان ، وعندما اتسعت الدولة الإسلامية فشملت شمالي إفريقيا وسيطرت علي الأندلس حرص العرب علي فتح صقلية ، واستمر الحكم الإسلامي للجزيرة أكثرمن قرنين ، وقعت تحت سيطرة المسلمين في القرن التاسع الميلادي على يد القائد المسلم أسد بن الفرات وقد حكمها ملوك النورمان في القرن الحادي عشر واستفادوا من منجزات العلماء المسلمين فيها وشجعوهم على مواصلة البحث العلمي ودراسة الظواهر المختلفة فكانت بذلك معبرًا للحضارة الإسلامية إلى أوروبا . لم ينتهى الوجود العربى في صقلية بخروج العرب فهم لم يخرجوا جميعا بل بقي منهم الكثير بتشجيع النورمان - الذين لم يحاولوا اجتثاث العرب كما فعل الإسبان - على البقاء؛ فبقيت تاثيرات العرب واضحة في الفنون والعمارة. ولا تزال الكثير من تلك الاثار موجودة خاصة في النقوش الموجودة على القصور والكنائس التى ترجع إلى العصر العربى وما بعدة،بل إن سكان صقلية الاصليين يختلفون في ملامحهم عن سائر الإيطاليين ويحتفظون ببعض التقاليد التى ترجع لفترة الوجود العربى كالثأر والإنتماء إلى العائلة. كانت صقلية رافدا مهما لانسياب الحضارة والمؤثرات العربية إلى أوروبا، و يمكن تمييز الملامح والدماء العربية الواضحة في السكان الأصليين لصقلية حتى اليوم.