شكرا لكل التعقيبات ..
الحقيقة .. كانت امنية لدي ان اقضي شهر العسل على جبال الالب في قرية صغيرة بيوتها الخشبية
مكسوة بالثلج .. (وهات يا رومانسية بين البرد والثلج

) ..
ولكن شهر العسل قضيته في المانيا ولم تحصل فرصة قضاء هذا الوقت بين الثلوج والرومانسية
عدا يوم واحد في قرية جارمش.. لان برنامج الرحلة لم يكن مناسب . اضافة الى اني لم اتوقع اساسا ان
ازور هذه المنطقة ..
ولكن هذه الرحلة في فرنسا كانت للاطفال اساسا لكي يلعبوا بالثلج وتغير مناظر ومكان ..
اول ما دخلنا فرنسا عن طريق سويسرا عبر الحدود البرية توجهنا الى المنطقة المراد الوصول لها
وتسمى Méribel و هي قرية او بلدة تعيش وتعتمد على زوارها القادمين للتزلج على الثلج حيث يظل
الثلج في هذه المنطقة الى نهاية شهر ابريل . ثم ينتهي الموسم و تبدأ الرياضات والنشاط الصيفي فيها..
كلما اقتربنا من المنطقة وارتفعنا عن مستوى سطح الارض كلما ظهرت القمم المكسوة بالثلوج ..
وبعد ثلاث ساعات وصلنا الى المنطقة .. لاحظت ان الجو لطيف جدا وليس بهذه البرودة . ولكن الثلج
يكسو الجبال والمنطقة ولكن في هذه الناحية تغطية جزئية وليس كلية ..
سكنا في شقة فندقية .. وهنا بدأت اول المنغصات .. نحن حجزنا شقة لا ربع اشخاص (لشخصين
وشخصين صغار ) ولكن الغرفة تتكون من غرفة نوم واحدة !! اين ينام الاطفال ؟؟
اتصلت بهم فقالوا ان الصوفا في غرفة المعيشة تنفتح وتصبح سرير ..

.. حسنا ..
نحن كنا متوقعين شقة بغرفتين نوم وليس بهذه الطريقة .. عموما .. تقبلنا الامر الواقع خصوصا ان
الشقة لا يوجد مايعيبها وموقعها روعة واستراتيجي على الجبال والثلوج ..
وهنا بدت المرحلة الثانية .. هل فقط الاطفال سيلعبون بالثلج فقط وانتهى الامر .. ام العيال تقول
لا بد من ان يقوموا بالتزلج على الثلج .. حالهم حال الناس .. لان الصراحة منظرهم مغري ويشجع ..
وهنا بدت مرحلة ادخالهم في دورة تدريبة للاطفال لمدة اسبوع . وهنا لا بد من ان تستأجر معدات التزلج
بنفسك . اضافة الى شراء احذية وملابس خاصة بمقاومة الثلج .. وهي عملية مكلفة ماديا ولم اتوقعها ..:
p ..
في اليوم الاول للتدريب .. الاطفال كانوا متضايقين من التدريب ومن ثقل المعدات .. وبصراحة لم ألومهم
لاني شخصيا تدربت (نص يوم) وعضلات قدمي انهكت رغم اني ازوال الرياضة ومنضم لنادي صحي وازوال
تمارين خاصة لتقوية عضلات الرجل ..
اليوم الثاني للتدريب للاطفال .. استيقظوا وهم محبطين ولا رغبة لهم بالذهاب للتدريب ..مع التشجيع
مني مع الوقت باتت اجسامهم واقدامهم تتأقلم مع الوضع .. وباتوا يشعروا بالمرح ولا يريدوا الانتهاء من
الحصة التدريبية ولا الخروج من حلبة التزلج ..!!
وكذلك ام العيال .. انضمت لدورة تدريبة .. والظريف ان المدرب الفرنسي في الدورةكان يتكلم شيئا من
العربية وعندها عرفت انه في فصل الصيف ينزل الى مدينة نيس وهناك يعرف عوائل اماراتية تصيف في
المدينة وتعلم منها العربية.