الرزق الخفي ....سبحان الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت في مدينة صديق وبينما هو ذاهب لعمله في الصباح .. خرجت من شقته على علشان اروح للحلاق ..
فخرجت ومررت باول حلاق وطالعت وجهه قلت مايصلح شيفه قشرى ... ومشيت وانا امشي وساهي
ومسرع شوي شلت ذاك المطب اللي خلاني اصحح وقلت ول ليتني عند الاول ...
ورحت عند الثاني ووقفت وشفت عنده كذا واحد وهونت عنه ومشيت ...
ورحت للثالث الا وعنده واحد بس قاعد يحلق قلت تمام نزلت انتظر دوري .... المهم ان واحد اتصل على الحلاق من اهله وقالي اعزرني بدي اشطب وابي اخلص الشب هذا واقفل للامر الطاري شويت كلام بيننا وانتهى ....
قلت يارجال بكره العصر او بكره تحلق وش معجلك ..
المهم ان صديقي حضر من عمله ويوم جاء العصر قلت له بدي احلق وش احسن حلاق عندكم ...
ضرب صدره وقال ازهله عندي .... مشينا رايحيين للحلاق الي يقول ...
ماذا تتوقعون اي حلاق رح ناله !!؟؟؟ قبل ان تنزل توقع
رحنا لاول حلاق مريته الصباح (( اللي قلت عنه انه مايصلح شيفه قشرى ))
قلت عندك غيره
قال جرب واحكم لا تطالع لديكور المحل وتواضعه
قلت تم
حلقت عنده ... لقيته كما قيل يستاهل العنوه والتأخر
هو رزق الانسان مهما صد عنه جايه جايه بالوقت والتحديد سواء الصباح او المغرب
ذكرتني السالفه هذه ببعض الفتيات اللي يقولن حنا .. شيف او كبار في السن او مطلقات ومعنا اولاد ..
الرزق لا يعرف هذه الامور ولا يعرف وقت عطلة الصيف او عطلة الشتاء او راحت العطله هذه ننتظر العطله الجايه ... ..
الرزق خفي
والنسيان نعمه من الله تجلب سعاده وامور لا يتوقعها الشخص .. اي ان تنسى الفتاة امر الزواج ولا تبالي به فتقرنه برزق الله وتقول متى ما اتى الحمدلله ... والحمدلله على نعم الله علي التي لا تعد ولا تحصى ...
كل انسان يعتريه هم وفقدان الحماس وترك امر طيب ...
لكن لا يجعل هذا الهم يقترن بالشيطان فيطيل عليه ويصير حبيس افكاره ... ويدخل مرحلة التسويف ..
الانسان يحتاج للترفيه عن نفسه كما لا يحتاج الى إعمال فكر ولا الى كثير تقصي وبحث فساعة يكون المرء فيها على قدرٍ من الطاعة والجد في العبادة والعزيمة في أبواب الخير ، والزيادة في الإيمان ، وساعة يكون فيها أقل من ذلك يأنس فيها بأهله ويلعب مع صبيانه ويريح بدنه وقد يستروح بشيء مما فيه لهواً مباحاً أو ترفيه مشروع ونحو ذلك ..
كما جاء بالحديث المروي عن رسول الله وهو حديث نبوي كريم صحيح رواه الإمام مسلم فيه :
( إن أبو بكر لقيَ حنظلة - رضي الله عنه - فسأله عن حاله، فقال : نافق حنظلة ، فقال : انظر ما تقول ! قال : نافق حنظلة ، قال : فما تجد ؟ قال : إنا إذا كنّا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكِّرنا بالنار والجنة حتى كأنها رأي العين ، فإذا انقلبنا الى أهلنا عاسفنا النساء والصبيان فأنكرنا نفوسنا ، فقال أبو بكر : نافق حنظلة ، فقال عليه الصلاة والسلام : فما ذاك ؟ فقالوا قولهم ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : لو أنكم تدومون على الحال التي تكونون فيها عندي لصافحتهم الملائكة على فرشكم ولكن ساعة وساعة ) .
مرور على هذا العالم
تم التعديل على العنوان ليتناسب مع الطرح
التعديل الأخير تم بواسطة ريم المدينه ; 18-08-2007 الساعة 10:15 PM