إرشادات غذائية لسلامة البروستات

اظهرت الدراسات ان واحدا من بين كل رجلين بين سن 40-60 سنة سوف يصاب بضخامة البروستات، نظرا لعوامل عدة اهمها ان اضطرابات البروستات تعتبر من المشاكل الصحية المرتبطة بالتقدم بالعمر من جهة وسبب نمط التغذية ايضا. ومن المعروف بأن غدة البروستات تقع في قاعدة المثانة، ووظيفتها الاساسية تتمثل في انتاج السائل المغذي للحيوانات المنوية الذكرية.


وبسبب موقعها التشريحي هذا، فان اي تغير في مواصفاتها الشكلية يمكن ان يحدث أعراضا عدة، واهمها عدم القدرة على التبول بشكل طبيعي، او صعوبة التبول، اضافة الى ذلك فانه قد يصاب الرجل باضطرابات تطال الوظيفة الجنسية.


تتظاهر الاصابة بضخامة البروستات غير الخبيثة بالاعراض التالية:


الشعور بالحاجة للتبول، دون ان يتمكن المصاب من تفريغ كامل البول، حيث يلاحظ ان التبول يكون ضعيفا او متقطعا وبشكل نقط في بعض الاحيان.


الشعور بالحاجة للتبول اثناء الليل


تكرار عدد مرات التبول.


ألم أو الشعور بالانزعاج في المنطقة المتوضعة بين الفخدين.


اضطرابات جنسية.


وتجدر الاشارة الى ان حدة هذه الاعراض تختلف من مريض الى آخر.


بالرغم من ان توضع غدة البروستات يشكل صعوبة في التشخيص، الا ان تطور العلوم الطبية والتقنيات التشخيصية قد ساعد على امكانية الاعتماد على وسائل حديثة في التشخيص اضافة الى الطرق القديمة التي تعتمد على جس البروستات عن طريق المستقيم.


التغذية السليمة


تلعب التغذية دورا مهما في اصابة غدة البروستات بالمرض، او الوقاية منه والمحافظة على سلامتها.


وقد اظهرت الدراسات ان تناول الاطعمة الغنية بالمواد البروتينية وعنصر الزنك يخفض من نشاط انزيم يساعد على تحويل التيستسترون الى ثنائي هيدروتستسترون، ولهذا فان نسبة الاصابة بضخامة البروستات تنخفض، اذ ان زيادة نشاط هذا الانزيم يؤدي لحدوث تلك الضخامة في غدة البروستات.


وتشير الدراسات الى ان الغذاء الذي يحتوي على كميات زائدة من المواد البروتينية.


وقليل من المواد الكربوهيدراتية يعتبر غذاء مناسبا للوقاية من ضخامة البروستات.


وفيما يتعلق بالزنك فانه يقلل من افراز هرمون البرولاكتين، مما يساعد على زيادة امتصاص غدة البروستات للتستسترون.


ويؤكد خبراء التغذية على ان الاشخاص المصابين بتضخم حميد في البروستات يعانون من اضطراب في الحوامض الدهنية الاساسية.


وتقسم الحوامض الدهنية الاساسية الى المجموعات التالية:


حواض دهن الكتان «لينولينك».


حوامض دهن القنب «لينولينيك».


حوامض الايكوزينك».


وان تصحيح النقص في هذه المجموعات من خلال تعديل الغذاء وعناصره وعن طريق الادوية المتممة للغذاء يحسن بشكل كبير من حالة الشخص المصاب بضخامة حميدة في البروستات.


وقد تبين ان الاكثار من تناول المواد البروتينية المركبة من الحوامض الامينية يفيد في اعادة البروستات الى وضعها الطبيعي، وان تناول مجموعة مركبة من ثلاثة احماض امينية هي:


غليسين.


الانين.


غلوتاميك.


قادر على تحسين حالة تضخم البروستات بشكل ملحوظ.


ارشادات


ينصح خبراء التغذية والصحة العامة بضرورة التقيد بالارشادات التالية:


التقليل من كمية المواد السكرية المكررة كالسكر الابيض.


الاكثار من تناول المواد الغذائية الغنية بالالياف الغذائية.


تناول المواد البروتينية التي توفر الحوامض الامينية الاساسية.


التقليل من تناول الاطعمة الدسمة المشبعة، وتناول لحم السمك والدجاج دون جلد، والحليب ومشتقاته المنزوعة الدسم.


تناول الحبوب والخضار والفواكه.


واخيرا تجدر الاشارة الى ضرورة تناول الغذاء المناسب والاكثار من الحركة، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم كالمشي السريع، واداء بعض الحركات التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية في منطقة الحوض، وذلك كله من اجل الحفاظ على صحة وسلامة البروستات والوقاية من اضطراباتها.