السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير
تعاني كثيراً من الأخوات في أوقات ما حساسية زائدة ومـزاج حاد متـقلب
خاصة أيام الدورة أو مايسبقها من أيام قليلة ،، فيضاف ذلك إلى ماتعانيه
بالأصل من ضيق وملل نتيجة الضغوطات النفسية وضغوط من حولها ،،
والمشكله أن كثيـر ممـن حولهـا لايدركون ذلك ولايلتمسـون لها العذر في
تحمل مايصدر منها انفعالات وأخطاء بحقهم ،، فيأخذوا منها موقـف عـتب
إن لم يبادلوها الخطأ بمثله وتشتعل المشكلة وتكبر ،، والمؤسف أن بنات
جنسها الذين يفهمون ماتمر به من ظروف نفسيه هم الأكثر مضايقة لهـا
سواء من القريبات أو الصديقات أو الأمهات على الرغم من ثقافة بعضهن،،
وتجتمع كل تلك المؤثرات في نفسيتها إلى أن تصل لدرجة تتمنى الموت
ظناً منها أن في ذلك خلاص وراحة ،،
أو أن يبلغ بها الضيق إلى اللامبالاة فتبحث عن ماتنفس فيه عن نفسها
ولو كان بارتكاب بعض الأخطاء وسلوك مسالك الردى من باب التسليـــة
والترويح عن النفس من خلال وسائل الأتصال ،، خاصة حين تكون حبيسة
المنزل لاتجد من يساعدها للخروج من تلك الأجواء إلى نزهة أو فسحة ولو
كانت قصيرة ،،
قد يقول قائل أين الإيمان بالله وأين العقل ومعرفة الخطأ من الصواب فأقول
معك حق ولكن لاننسى أن الأنسان بحاجة لمن يتفهمه ويسانده ويقف معه
في لحظات ضعفه خاصة ونحن نعرف أن النفس أمارة بالسوء والشيطان يلهث
خلفه ليزله ويكيد له ،،
أما أنت أختي يامن قد تمر بك مثل تلك الظروف حاولى قدر المستطاع الهدوء
وتهوين المشكلة ،، وأن ضيقك ماهو إلا أيام تثقين أنك ستتجاوزينها بثقتك بالله
ثم بثقتك بنفسك ،،
لاتتعاطفي مع نفسك كثراً إلى درجة تضعفي قوتـك وإمكانياتك وماتتمتعين فيه
من صبر وتحمل يساعدك لتجاوز تلك الظروف ،،
حاولى الابتعاد عما يستفز أعصابك إن كنت غير واثقة من تحمل الآخرين واخطائهم،،
حاولى التسلى والانشغال في أي شئ بالبيت وتغيير المكان ،، وإن كان لك صديقة
متفهمه حاولى الاتصال بها والتحدث معها بأمور أخرى بعيداً عن ظروف حالتك ،،
حاولى الابتعاد عن التسلى العبثي بوسائل الاتصالات من انترنت وجوال فأنت فـي
ذلك الوقت غالباً ماتكونى في أشد حالات ضعفك ومن السهل ارتكابك للأخطاء ،،
أخيراً : تذكري دائما أنها ماضاقت إلا وفرجها الله أرحم الرحمين 00
وفقكن الله ويسر أموركن لكل مافيه ستركن وخيركن بالدنيا والآخرة
الأخ الكـبـيـر
0