المشــورة وزيــادة الحــيرة
السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير
تصادف كثير من المتأخرات بالزواج والمطلقات والأرامل بعض الفرص
للزواج ،، لكنها فرص غالباً ماتكون مقرونة ببعض المخاوف كأن يكون
المتقدم مطلق أو أرمل لديه أبناء أو هناك فارق سن أو راغب تعدد
مما يزيد من الصعوبة في اتخاذ القرار ،، فتكون الواحدة بقمة الحيرة
بين الخوف من التفريط بالفرصة والخوف من القبول بها ،،
وتلجأ كثيرات إلى استطلاع الآراء والاستشارة إما من خلال منتدى
أو من خلال القريبات والصديقات ،، فلا تجد إلا آراء متضاربة بين من
يؤيد وبين من يحذر ،، مما يزيد في حيرتها أكثر 0
المشكلة في الآراء أن كل يبدى مشورته حسب قياساته وظروفه
ورؤيته وقل من تكون مشورته تتلائم وظروف طالبة الاستشارة ،،
كما أن طالبة الاستشارة لاتكون صريحة بكل دوعى القبول والظروف
التى تمر بها خشية أن يقال أنها قبلت من غير اقتناع ولكن بدافع
معين ،، فتريد رأي من لا يدفعه مايدفعها وهنا المشكلة 0
ولهذا أرى أن على كل أخت يتقدم إليها من تحتار في قبوله أو رفضه
أن تقيس الأمور بما يتلائم مع نفسها ،، ومع ماتحب وتكره ،، ومع
مافي استطاعتها احتماله وعدم احتماله وأن تقيس الأمور بما هي
عليه من ظروف حياتية وشخصية ،، ثم بعد ذلك تستخير الله وتفوض
أمرها اليه وتسأله بأنه عالم الغيب الذي لا إله إلا هو أن يأخذ بيدها
ويطمئن قلبها ونفسها لما فيه خيرها بدينها ودنياها ،،
أما الاعتماد على مشورات معظمها تنقصها الخبرة ومعظمها لاتتعامل
مع المشورة بمعطيات طالبة الاستشارة فهذا خطأ قد يفوت على
الكثيرات فرصاً لم تكن سيئة كما صور لها 0
نسأل الله أن يوفق كل أخت لما فيه خيرها وسعادتها بالدنيا والآخرة
الأخ الكـبـيـــر
0
__________________