القلب النابض للحياة الزوجية
ان من اهم عناصر تماسك الاسرة الحوار والحوار بطرفية الكلام والاستماع هو بمثابة القلب النابض للحياة الزوجية واذا انعدم الحوار بين الزوجين فان ذلك يعني اقامة حواجز وسدود مما يجعل البيت أشبه بمقبرة احياء لأن طول فترة الصمت تبعث على الجفاء والعزلة.
والحوار بين الزوجين ولو كان بسيطا يشعل فتيل الامل في قلب كلا منهما ويشعر الطرف الاخر بالاهتمام والحب والدفء والحنان
وعلى الزوج أن يتفهم حاجة الزوجة للكلام، ويستوعب حاجتها لأذن صاغية
فالزوجة على الاغلب تحب ان تتكلم لزوجها عن همومها ومشاكلها وهي لا تريد منك حلا ايه الزوج بل تريد منك ان تكون مستمع جيد لها هذا يكفيها
وعلى الزوجة أن لا تضغط على زوجها ليتكلم حين تجده غير مستعد للحديث، وأن لا تسيء تفسير موقفه هذا
ومن فوائد الحوار بين الزوجين حل المشاكل البسيطة وذلك بطرحها للنقاش والتحدث عن السلبيات والايجابيات ومن ثم الخروج بقناعة مشتركة
إن للحوار شروطا وضوابط، وإن عدم الالتزام بها يؤدي إلى قتل الحوار قبل بدايته ومن شروطه وضوابطة حسن النية والصراحه و إياك والمقاطعة أو السخرية أو الاستهزاء ورفع الصوت ويجب استغلال المواقف والاماكن المناسبة للحوار وان يكو ن شعارنا المصلحة الزوجية وان الخلاف لا يفسد للود قضية
عن عمرو بن العاص قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل بوجهه وحديثه على اشر القوم يتألفهم بذلك فكان يقبل بوجهه وحديثه علي حتى ظننت اني خير القوم ......) حديث حسن رقم 295 مختصر الشمائل