بحضن الشيطان.... قتلت عفتها قبل أن تـُـقتل
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةوالسلام على نبينا الامين
الحمد لله حمدا كثير كما امر
اما بعد
في موضوع اليوم امور عديدة متصلة ببعضها البعض
تبدأ بارتفاع تكاليف المعيشة
بالتالي ارتفاع تكاليف الزواج
زيادة العنوسة بين الجنسين
التوجه للطرق المحرمة لاشباع رغبات ونزوات موجودة بداخلنا جميعا
زيادة ما يعرف بجرائم الشرف في المجتمعات التي تدعي انها محافظة
لقطاء وابناء شوارع او حاويات ينتشرون بتزايد بجميع الدول الاسلامية بلا اسثناء
قرأت خبر على إحدى المواقع الاخبارية لشاب يقتل شقيقته وعشيقها
واخر يقتل زوجته
واخر واخر واخر
قال صلى الله عليه وسلم "خمس بخمس ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة إلا فشا فيهم الموت ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر ." حسنه الالباني
جعل الله الزنا حدا من حدوده وضع عقوبته وشروط تطبيقها وشرح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك في احاديث صحيحة كذلك
فلا مبرر لرجل قتل شقيقته لانها بخلوة غير شرعبة
الا الغضب والعصبية
نسال الله ان لا يبتلينا بمثل هذا جميعا
وان يستر عوراتنا ويحفظنا وفي عرضنا انه سميع مجيب
لكن ......
بالمقابل ايضا نقول ان الشرف والعرض حدودا يجب محاسبة من يتخطاها بالاساءة اليها فالاسلام ايضا لم يغفل عن هذه النقطة المهمة ووجهنا لكيفية درء تلك المفاسد التي من الممكن ان تؤثر سلبا على سمعة العائلة وشرفها بالالي قد تقود الانسان لارتكاب فعل كقتل شقيقته بغير حق
برأيكم هل ينطبق القتل في هذه الحالة بالقتل الوارد في الاية
(( مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً))
وقد يتسائل البعض عن هدي الاسلام في الحفاظ على العرض والشرف ودرء كل مفسدة قد تنتج من تلويثهما
نورد بعضا من الاحاديث الصحيحة التي تحث على الزواج ومنها
-إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض .
-من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع منكم فعليه بالصوم فإنه له وجاء
خطب عمر رحمه الله فقال : ألا لا تغالوا بصدق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي صلى الله عليه وسلم ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية
قال الشيخ الألباني : حسن صحيح
من هنا نرى ان ما رمينا اليه في بداية حديثنا من جرائم ولقطاء وعنوسة وفساد وافساد يمكن حله باتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
وما نحن به الان قد اخبر عنه صلوات الله وسلامه عليه بالاحاديث الصحيحة التي تدل على ابتلائنا بالفاحشة حال ابتعادنا عن المنهج الحق والسراط القويم
نسال الله لنا ولكم ان يحفظنا من امامنا ومن خلفنا وعن يميننا وعن شمالنا ومن فوقنا ونعوذ بالله ان نغتال من تحتنا
ارائكم جزاكم الله خيرا
-
11-03-2008, 06:20 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري