أمة ( إيجابية ) حتى آخر لحظة في حياتها ... - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
قديم 13-06-2008, 10:48 PM
  #1
Jamal-alroo7
عضو مثالي
 الصورة الرمزية Jamal-alroo7
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 499
Jamal-alroo7 غير متصل  
tongue3 أمة ( إيجابية ) حتى آخر لحظة في حياتها ...

إخواني و أخواتي في هذا المنتدى المبارك ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


الحقيقة أنني تأملت في حديث ...هو من أجمل ما يعتد به المسلم الإيجابي في حياته أينما ذهب ، و أينما أقام وأينما ارتحل ...

وهاكم أيها الأحبة نص الحديث

يخبرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم بالحديث الإيجابي التالي :-

ففي مسند الإمام أحمد

حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏قَالَ :

( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمْ الْقِيَامَةُ وَفِي يَدِهِ ‏ ‏ فَسْلَةٌ ‏ ‏فَلْيَغْرِسْهَا )‏

الفسلة : هي الشتلة الصغيرة ، أو النبتة الصغيرة التي يراد غرسها في الأرض ، لتنمو حتى تصبح شجرة


تأملت في هذا الحديث العظيم ، فقلت في نفسي ، كيف أصبح كثير من هذه الأمة سلبيين ، وفيهم يتردد هذا الحديث ؟؟؟؟


تعالوا معا نستخرج الفوائد العظمى من هذا الحديث العظيم

إخواني و أخواتي الكرام ...


هل رأيتم شيئ مثل القيامة وقيامتها مشغلا للانسان عن كل أمور الدنيا و الآخرة ؟؟

تخيل معي ...

أشرقت الشمس من مغربها ...

أوصد باب التوبة ، فلا حسنات تقبل ، ولا عمل صالح يقبل ...

و الدنيا في استقبال نهاية الحياة الدنيا ، واستقبال أعظم حدث ، قيااااام الساعة...

ولم يبقى على نهاية الحياة الدنيا سوى لحظات


ويخبرنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ...

أنه إذا قامت على أحدكم القيامة

وفي يد أحدكم ( فسلة ) نبتة صغيرة


هل يرمي بها ...لأنه انتهى حصاد الأجور؟؟؟

هل يلقي بها لأنه ( لا حسنات ) و القيامة على مشارفها


قال معلم الإيجابيين معنى الإيجابية محمد صلى الله عليه وسلم ( فليغرسها ) ... الله أكبر

فليغرسها... أمر من الرسول القائد ، قائد الإيجابيين ( محمد صلى الله عليه وسلم) بأبي هو وأمي...

مع أن هذه النبتة قد لا يتسنى لها أن تنمو ، فضلا أن تصبح شجرة ، لأن القيامة قد قامت ، لكن سيد الإيجابيين يعلمنا درسا من هذا الحديث العظيم

قال فليغرسها

ولم يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الحكمة من غرسها ... لكن ترك لنا أن نستخلص الحكم من هذا من تلك الكلمات العظيمة ...

والله ثم والله ثم والله أيها الأحبة أنني فخوووور كل الفخر بأنني أنتمي إلى محمد صلى الله عليه وسلم

أنني أنتمي لأمته صلى الله عليه وسلم

من علمنا معنى الإيجابية حتى آخر لحظة من حياتنا ؟؟؟


أيها الإخوة و الأخوات

يا ترى ماذا كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يريد أن يعلم أمته من هذا الحديث ؟؟؟

يريد أن يعلمنا بأن ما يميز هذه الأمة عن غيرها ...


أنها أمة تعمل و تعمل و تعمل و تعمل حتى آخر رمق لها في حياتها ...

أمة ( حية ) لا تموت ، لأنها تعبد (الحي الذي لا يموت)


لم تمت أبدا ولن تمووووت...


وااااهن والله من اعتقد أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ستسقط أو ستموت ، لا والله ...

أمة تنبض في شرايينها الحياة ...

أمة تبني و تبني وتبني حتى آخر رمق فيها...

( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) ...


أمة آلمها جدا فقد حبيبها محمد صلى الله عليه وسلم ، وهل هناك أعظم من فقد الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟


أخبروني أيها الإخوة و الأخوات ؟؟؟

هل هناك أعظم من فقد الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟؟

كل مصيبة بعد فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم هينة ...

ومع ذلك ، كان صلى الله عليه وسلم يعلم أمته ...


أن اعملوا ، ولقائي معكم ( على الحوض)...

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )(105) التوبة

ولذلك أيها الإخوة و الأخوات ...

فقه أبو بكر الصديق رضي الله عنه هذا المعنى ، فقام في أول خطبة له بعد وفاة حبيبه وخليله ( محمد صلى الله عليه وسلم ) قام في الناس خطيبا ثم قال...

أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات...

ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت...

شعار هذه الأمة أيها الأحبة ...

( لا للعجز ) لا ( للخور ) ( لا للضعف) ، (لا للسكون) ، (لا للخمول)، ( لا للدعة ولا للراحة )..لالالا

حتى لو فقدنا أعظم انسان ، وفقدنا أعظم قائد ، وفقدنا أعظم ، حبيب و أعز خليل

حتى لو فقدت هذه الأمة رسولها ،وحبيبها ، وقائدها ، و أصيبت بأعظم مصيبة ، مصيبة فراقه صلى الله عليه وسلم


إلا أن شعارها دوما


( لا للعجز ... حتى نلقا رسولنا صلى الله عليه وسلم على الحوض) صلى الله عليه وسلم

أسأل الله أن يجمعنا به معكم أيها الأيجابيون ، و الإيجابيات

قولوا آمين

أمة شعاااااارها في الحياة


( العمل العمل ... حتى آخر لحظة )


فلا راحة إلا هناااااك ...

أمة شعارها في هذه الحياة


( لا استسلام )

مهما حصل لنا من نكبات ، ومهما اسودت الدنيا في وجهنا نحن ( الإيجابيون و الإيجابيات )...

مهما احلولك الظلام ، وطوقنا ، ومهما اشتدت المصائب عليها ، واسودت الدنيا في وجوههم

وهل هناك أعظم مصيبة

من فقد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، أو قيام الساعة ؟؟؟؟؟

ومع ذلك ، يعلمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ، معنى ( الإيجابية )فقال بأبي هو وأمي ...


( فليغرسها )


بالله عليكم ،


أي أمة أعظم من أمة تنتمي لسيد الإيجابيين محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟


( فليغرسها )
أمة مهما اشتد عليها ظلام القهر ، و الظلم ، و العدوان

أمة تكاثرت وتتابعت عليها المصائب ، تلو المصائب ، تلو المصائب...

و مع ذلك يعلمها قائدها

( معنى العمل ، حتى لو قامت القيامة ... وهل هناك أعظم مصيبة من قيام القيامة ؟؟؟)

ومع ذلك

( فليغرسها )


ليكن شعارك أيها الأخ الكريم ، و يا أيتها الأخت المباركة في هذه الحياة ...

فليغرسها ...

أيها الإيجابيون والإيجابيات في هذا المنتدى المبارك ...


اعملوا ... اعملوا .. اعملوا

ولقاؤنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم عند الحوض


كل يعمل في مجال تخصصه ، بل ونريد الجميع متفوقا متميزا ناجحا في شتى مناحي الحياة ...

(وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) آية 105 التوبة

نحن أمة شعارها في الحياة

نحن الذين بايعوا محمدا

على الجهاد ما بقينا أبدا

أيها الإخوة و الأخوات ، نحن في زمن نحتاج أن نكون فيه ناجحين في كل مناحي حياتنا ، بل ومتميزين

حتى يفخر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، ويباهي بنا الأمم...

تعالوا معا نتعاهد من خلال هذا المنتدى على ان نرفع رأس رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، ويفاخر بنا الأمم الأخرى ...

بنجاحنا في هذه الحياة ، وتميزنا على مستوى أسرتنا ، وتربية أبنائنا التربية الإسلامية الصحيحة ..

" كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته "


نريد أن يكون تميزنا في كل مجالات الحياة المختلفة ( في العلوم الشرعية ، و العلوم الانسانية ، و الطب ، و الهندسة ، و العلوم ، و الصيدلة ، و الفن ، و القانون ، و التنمية)


إن ما يميز ( الإيجابيين ) عن غيرهم أن أفعالهم تدل عليهم أكثر من أقوالهم...

فهم لا يحتاجون لكثرة كلام ...

إنما شعارهم في الحياة دوماً ...

( الميدان ... الميدان )

أخي الإيجابي ... أختي الإيجابية

ابذل كل ما في وسعك لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال عملك تميزك في درساتك ، و عملك ، ورقيك بنفسك ، وتطويرك لذاتك

والله ما تجرأ علينا هؤلاء إلا لتقصيرنا في تميزنا ، ورقينا ...

ووالله ما نالوا ولو قيد أنملة من جنابه الشريف الطاهر صلى الله عليه وسلم

ولكن

( الجواب ما تراه من هذه الأمة الإيجابية لا ما تسمع )


شكرا جزيلا لكم إخواني أخواتي الكرام

وسامحوني على الإطالة


أخوكم
المهندس
jamal-alroo7

للمعلومية .. هذا الموضوع كتبته في إحدى المنتديات ، و أحببت أن أشارك به إخواني و أخواتي الكرام في منتدى ( عالم الأسرة و المجتمع )

وجزاكم الله خيرا ...
__________________
وما من كاتب إلا سيفنى .. ويبقي الدهر ما كتبت يداه ...
فلا تكتب يمينك غير شيئ ... يسرك في القيامة أن تراه ...

التعديل الأخير تم بواسطة Jamal-alroo7 ; 13-06-2008 الساعة 11:00 PM
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 PM.


images