بطل القصه هو شيخنا واستاذنا الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله
الاديب البق الذي سلب بأسلوبه أهل عصره وسبت كلماته القلوب والأفئدة ولعلي اتحدث (فيمابعد) عن ادب هذا الفحل الذي ملأ بكتاباته قلوب الناس حبورا وفرحا وسرورا وجعلهم يرحلون معه في عوالم عاطفيه اخرى0
عودا على المعركه التي حمي وطيسها بين اديبنا وبين (ماري يني) وهي اديبه فلسطينيه او لبنانيه ولعلي ادع كاتبنا يسرد لنا قصته فهو ادرى بمجرياتها واحداثها:
يقول وأضن انها كانت صاحبة مجله نسائيه 000000
وكان موضوع المعركه والمناظره
المساواة الكامله بين الرجل والمرأة
جادلتها بالتي هي أحسن , وسقت الأدلة والحجج ,
فلما رأيت أن ذلك كله لم يفد معها ,
ملت الى السخريه , فقلت لها : ( الآن حصحص الحق وتبين أني أنا المخطئ وأنت المصيبه ،والدنيا لا تخلو من المصائب , لذلك ارجع عما قلت لما قلت انت وسأعد عريضة وأقف في رأس سوق الحميديه , وأوقعها من الغادي والرئح وأرفعها الى الحكومه , لتأمر بتحقيق المساواة الكاملة وتصدر قانون مستعجل يلزم الزوج ان يحبل سنة وتحبل المرأة سنه , ويرضع هو الطفل سنه وترضع هي الاخرى سنه إذ لا يعقل , ولا تتحقق المساواة بأن يعملا معا في الادارة أو في المصنع , ويحمل كل منهما على عاتقه نصيب من العبء, وتحمل هي فوق ذلك في بطنها ما لا يحمل في بطنه مثله0
والى أن يصدر هذا القانون , ويطبق فعلا , أقطع هذه المناظره معترفا بأني قد انهزمت وأني غلبت , وإنما هي التي غلبت وانتصرت ) ا0ه
وسلامتكم