عندما كاد ان يخطف ابنتي ..كدت أفقد مقلتي ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غبت عن منزلي أسبوعا كاملا .. منذ السبت الماضي حتى مساء الخميس ...
مر كل يوم و أنا أتألم على فراق أحبتي ..
كانت زوجتي تحدثني و أحدث أخوتي .. و أحدث والدي ... عبر الهاتف .. فكان الشوق يسكن آلامه مع كل سماع لأصواتهم .. و لكن سعاد كان وضعها مختلفاً ........
حيث أنها عندما تحمل سماعة الهاتف تتوقف عن الكلام و يندر أن تتحدث كلماتها الطفولية المخربشة و البرئية ..
كان صمتها مؤلما .. يزيد و يلهب مشاعر الشوق أكثر و أكثر ... و في كل صورة تصلني عبر المسنجر و كل مقطع فيديو يصلني يلتهب الشوق أكثر ....
انتظرت الخميس بفارغ الصبر .. أريد أن أرى مقلتي .. قلبي و عقلي ... أريد أن أرى سعاد .. تسعد بها عيني .. و يهدأ بها قلبي .........
ليلة ذلك اليوم قيل لي أعلمت ماذا حصل في شارعنا .؟؟؟
قلت أخبروني !!!!!
قالوا ... جارنا فلان ... يعمل ميكانيكي سيارات قام بتجريب سيارة فسحقته مع السيارة التي يجربها شاحنة و هو بحال الخطر الشديد في المشفى .......
آآآآآآآآآه .. .لا حول ولا قوة الا بالله
محمد .... أتعلم ماذا حصل أيضا ؟؟؟
جارنا فلان .. لديه مستودع أخشاب ضخم ... سقط عليه مشتاح "كمية كبيرة " من الخشب و سوت نصف جسده بالارض ... و هو بحال الخطر و العناية المركزة !!!!!!!
آآآآآآآآآآآآآه ... لا حول و لا قوة الا بالله اللهم عافه و عافنا مما ابتليته
تمر الساعات ببطئ و اغادر لرؤية أحبتي ...
اتصلت بأم محمود ...
كيف نلتقي ؟؟ ؟ "هي عند أهلها "
قالت : نلتقي معا على مفترق الطرق " و هو شارع نازل إلى الشارع الرئيسي "دحلة"
وقفت السيارة و انلزتني هناك ... قبّلت الحبيبة سعاد و صافحت الحبيبة أم محمود
و انزلت أغراضي من السيارة و تركت ام محمود سعاد في العرباية لثواني و نحن نرتب أغراضنا لنحملها بانتظام ........
و إذا بشاحنة ضخمة تسير بسرعة على الشارع الرئيس و نحن على رأس المفترق ...
و بلحظات و انا منهمك بترتيب الاغراض على الشارع ..........
و بضجة الشاحنة الضخمة
أمسكت ام محمود بالعربة و قد كادت تسحل على الشارع تحت عجلات الشاحنة .......
فقالت بسرعة الحمد لله ما سحلت العربة تحت الشحن
و منذ ذلك الحين و انا اتألم من مشهد لم أشاهده بأم عيني لاني كنت منهمك بالاغراض
واحمد الله على سلامة ابنتي
و كل هذا الحرص كدنا نفقدها
لنسجل الحادث الثالث في نفس الاسبوع الاليم
و الحمد لله رب العالمين
الذي يدفع بالدعاء البلاء
أذكر قصتي لتكون عبرة للجميع بالحذر في مثل هذه المواقف
التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمود الفلسطيني ; 31-10-2009 الساعة 08:33 PM