الشذوذ الجنسي - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

مساحة مفتوحة موضوعات ونقاشات علمية، وثقافية، وفكرية، واجتماعية.

 
قديم 14-12-2011, 12:03 PM
  #1
علي العلي911
عضو نشيط جدا
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 440
علي العلي911 غير متصل  
الشذوذ الجنسي

الشذوذ الجنسي :
من الأمور المؤسفة حقًا ما يُسمى بالشذوذ الجنسي كاللواط : وهو إتيان الذكر الذكر ، أو الأنثى في دبرها وتسمى اللطوية الصغرى ، وكذلك إتيان المرأة المرأة وهو ما يسمى بالسحاق (1) .
وكل هذه الصور شذوذ وانحراف عن الفطرة السوية: (مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِين )[ الأعراف ] .
كما أنها جالبة لسخط الله وعظيم نقمته ، قال الله I : (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِين * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُون
) [ الأعراف ] وقال أيضًا : (وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُون)[ الشعراء ] .
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ tقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ×: « مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ »(1)
عَنْ أَبِي هُـرَيْرَةَ t، عَنِ النَّبِيِّ ×قَالَ : « لاَ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُـلٍ جَـامَعَ امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا » (1)، وفي حديث آخر : « مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِى دُبُرِهَا »(1).
عن سعيد بن يسار قال : قلت لابن عمر : إنا نشتري الجواري فنحمض لهن قال : وما التحميض ؟ قلت : نأتيهن في أدبـارهن . قال : « أف أو يفعل ذلك مسلم ؟ » (1) .
عَنْ ابنِ مَسْعُودٍ t قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ × : « لاَ تُبَاشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ » (1) .
ومع الأسف انتشرت هذه الأخلاق الرذيلة حتى في أوساط المتزوجين ، فتجد بعضهم لا يرغب في زوجته التي أباحها الله إلا نادرًا ، أو ربما طالبها بإتيانها في دبرها ، وأكثر الزوجات لا يرضين بذلك لعلمهن أن ذلك مما يغضب الله I ، فيذهب ذلك الزوج البائس للبحث عن الحرام من الذكور اللوطية سواء كان فاعلًا أو مفعولًا به ، وعندما تعلم الزوجة بذلك في الغالب تطلب الطلاق ، لأن ذلك يهدد حياتها وحياة بيتها بالدمار .
وكذلك بعض النساء لها عشيقات من النساء لا تسلو ولا تقضي وطرها إلا معها ، وإذا قضت لزوجها وطره فحتى لا تلام ولا تُطلق منه ، ولو علم زوجها بذلك لطلقها لأنها تخونه مع امرأة فاجرة وخوفًا على شرفه وسمعته .
وقد سمعت وقرأت ـ والله ـ في كثير من المنتديات الأسرية في شبكة الانترنت عن تلك الماسي الشيء الكثير فكانت حقائق مروعة .
ما أسباب هذا الشذوذ أعاذنا الله منه ؟ أسبابه كثيرة :
1ـ أعظمها : قلة الخوف من الله U ، وعدم استحضار مراقبته I في الخلوة والجلوة . قال الله I : (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا)[ النساء ] ، (مالكم لا ترجون لله وقارًا) [ نوح ] .
2ـ رفقاء السوء من الرجال والنساء حيث يزينون هذه الفواحش بعضهم لبعض بل يمارسونها سويًا .
3ـ العشق المحرم .
4ـ مشاهدة الأفلام الإباحية حيث تزين هذه الأمور لمشاهدها .
5ـ الاعتداء على بعضهم صغارًا .
ولذا لابد لمن ابتلي بهذا البلاء وأراد النجاة منه أن يستحضر أولًا : رؤية الله له وعظيم سطوته وبطشه .
ثانيًا : أن ينطرح العبد بين يدي ربه يدعوه أن يعينه على التوبة النصوح ، وأن يجنبه هذا البلاء .
ثالثًا : قطع العلاقة مع من يمارس معه هذا الفعل الشائن وما يدله عليه .
رابعًا : عرض نفسه على الأطباء .
خامسًا : التمتع وتزيين ما أباح الله له حتى لا تسول له نفسه فعل الحرام .
سادسًا : أن يشغل نفسه بكل خير ومباح حتى لا يفكر في وسواس الشيطان وحبائله
والله أسال الحفظ والستر في الدنيا والآخرة .
[ الهوامش ]
(1) قال الأزهري في تهذيب اللغة (4/17) : « ومُسَاحَقَةُ النِّسَاءِ لفظ مُوَلَّدٌ » ، وفي تكملة المعاجم العربية (6/41) للمستشرق رينهارت بيتر : « وسُحاقية : من تقوم بالمساحقة وهي مضاجعة إحداهما الأخرى » ، وفي معجم اللغة العربية المعاصرة (2/1042) :
« ساحقَ يُساحق، مُساحقةً وسِحاقًا، فهو مُساحِق، والمفعول مُساحَق . ساحَقت فلانةُ فلانةً : اشتهتها ومالت إليها، وهذا نوع من الشذوذ الجنسيّ »


(1) (صحيح ) أخرجه أبو داود (4462) ، والترمذى (1/275) وقال : « و إنما يعرف هذا الحديث عن ابن عباس عن النبى × من هذا الوجه »، و ابن ماجه (2561) ، و ابن الجارود (820) ، و الدارقطنى (341) ، و الحاكم (4/355 ) ، وأحمد (1/300) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وقال الألباني في الإرواء (8/21) : « قلت : و هو كما قالا »

(1) (صحيح ) أخرجه ابن ماجة (1/619/1923) ، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (13760) ، وفي صحيح أبي داود الأم كما سيأتي .

(1) (حسن ) أحمد (15/457/9732 ط الرسالة ) ، وأبو داود (2162) ، والنسائي في الكبرى (9015) ، والدارمي (1140) ، وقال الألباني في صحيح أبي داود ( الأم ) (6/375) : « قلت : حديث حسن بهذا اللفظ ، والأصح عنه بلفظ : « لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها » الحديث السابق .

(1) أخرجه النسائي في ( العشرة ) والقاسم السرقسطي في ( الغريب ) . قال الألباني في آداب الزفاف : « قلت : وسنده صحيح ، وهو نص صريح من ابن عمر في إنكاره أشد الإنكار إتيان النساء في الدبر ».

(1) أخرجه البخاري (5/2007/4942 ط البغا ) .
قال الشيخ مصطفي البغا في تعليقه على هذا الحديث : « ( تباشر ) من المباشرة وهي الملامسة في الثوب الواحد ، فتحس بنعومة بدنها وغير ذلك ، وقد يكون المراد مطلق الاطلاع على بدنها مما يجوز للمرأة أن تراه ولا يجوز أن يراه للرجل »
قلت : فمن باب أولى السحاق فإنه أخبث الفحش .
__________________
محمد بن محمد الجيلاني
مهتم بالكتابة حول شؤون الأسرة
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 PM.


images