وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
بالنسبة لضرب أبيك لكِ أمام زوجك .. أرجو أن تتقبليه ولا تحملي على أبيك في قلبك
فربما هو أراد لكِ الخير والرجعة إلى زوجك .. ولكن أستفزه كلامك على زوجك .. وأحس أنك قد تتأخرين بالرجوع لزوجك بإشتراطك لتغير غرفة النوم .
وسوف أورد لكِ قصة من الأثر تسليك وتخفف عنك ما تحملية تجاه والدك :
في أحد الأيام اختلفت السيدة عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها ليراضيها: لمن تحبين أن نحتكم, إلى أبي عبيدة؟ فقالت السيدة عائشة: أبو عبيدة رجل طيب إذا جاء أخذ بكلامك، فسألها: إلى أبيك؟ فقالت:نعم. فجاء أبو بكر، فقالت السيدة عائشة: قصّ عليه ما حدث، ولا تقل إلا صدقا, فقام أبو بكر ليضربها، ويقول لها: وهل يقول إلا الصدق؟ فقام النبي صلى الله عليه وسلم يحول بين أبي بكر والسيدة عائشة، وقال: ما أتينا بك لهذا يا أبا بكر، ثم قال: دعنا يا أبا بكر، ثم عندما خرج أبو بكر قال لها النبي: أرأيت كيف حُلْت بينك وبينه؟ فعاد أبو بكر فوجدهما يضحكان، فقال لهما: يا رسول الله أشركاني في سِلْمكما كما أشركتماني في حربكما، فقال: نفعل ذلك يا أبا بكر.
أرجو أختي الكريمة
أولاً : أن تستغفري لأبيك وتدعو له بالمغفرة والرحمة .. وأن يحنن ويقرب قلبه عليك
ثانياً : لا أنصحك بالوفاء بما قمت بها من رغبتك في عدم دخول بيت أبيك أو عدم مكالمتهم
بل إنتهزي الفرصة المناسبة عندما يكون أبيك في يوم من الأيام في حالة رضى وفرح وسعادة .. ثم أشرحي له وناقشية أنك إمرأة كبيرة .. ولا تستحقي الضرب من أي أحد .. وأنك تحبيه وتسعي لرضاه .. وأخبريه أن ضربه لكِ يألمك نفسياً قبل أن يألمك بدنياً .. وأوعديه أنك ستكوني بنته الطيبة المطيعة له .. المحبة له .. الساعية لتشريفة ورفع رأسه في كل الأحوال .
أعانك الله