لابد ان يكون لك في الحياة شي تريده وتسعى اليه ..

ولابد ان يكون ما تريد موافق لقدراتك .. وموزع على انحاء حياتك

ولابد ان يكون له وقت تدفعه من ايامك ولياليك

ولابد ان تحفز نفسك وتكرمها اذا انقادت لك .





عندما تحدد بوصلتك الذهنيه والفكريه الى إتجاه في الحياه .. وترى عواقب ونهايات

هذا الطريق الذي تسير فيه عن رغبه وأختيار .. وتطمئن الى نهاية طريقك وأنها

موصلة إلى بر الامان .. عندها تصبح انسان رقمي في هذه الحياة ..



الانسان الرقمي ضد الانسان الصفري .


وكما ان الارقام تتفاوت من رقم وحد الى الرقم تريليون ..


فكذالك الناس يختلفون في أرقامهم بحسب اهدافهم في حياتهم ومألهم



المهم ان تركز على ما تريد وتطلبه وتسعى اليه .. ولا تنشغل ببنيات الطريق ..


ولا تلتفت لكثرة المعيقات والمشغلات والحواجز الاسمنتيه التى يصنعها ذهنك


او جماعتك التى شاء الرحمن ان تعيش معها ..



ويجب ان تكون الاهداف تسير مع طبيعة الانسان جنبا الى جنب


وكل هدف يخالف الطبيعة البشريه فهو الى النضوب والزوال والفناء


والطبيعة البشريه ذات انحاء ثلاثه


عقل ووجدان واراده


ولها خصيتان هما (( المحدوديه .. الاستعداد والتأهل )) او نقول (( القدره .. القابليه))


فالمحدوديه انه لها منطقه نهاية تقف عندها ولا تتعداها فلكل شي في الحياة حد

ولا يوجد قدره مطلقه الا قدرة الخالق سبحانه


والاستعداد ان لها قابليات يمكن ان تكون فيها وتصل فيها الى تخوم النهايات


فمن كان استعداده عملي يختلف عمن يكون استعداده نظري


وينبغي ان يراعي في الاهداف تنوع الحياة


فإنت تعيش في ثلاث دوائر متداخله


نفسك .. مجتمعك .. دينك


فيكون لك هدف في نفسك (( جسما وعقلا وشعورا ))

وهدف في جماعتك (( الاسره والاصدقاء والمعارف والناس ))

وهدف في دينك (( العبادات .. المعاملات ))




مثل الهدف في العقل التأمل والتبصر وفي الجسد الصحه والقوه والشعور التفأئل والانس

الهدف في جماعتك بالانس والنفع والخدمه والمتعه معهم

وفي دينك دوام ذكر ربك والسعى في مرضاته ..



خلاصة الامر يا صديقي


ان جمال الحياة أن تعيش على ساعتك .. بحيث تضبط كل ايقاعات حياتك


على الساعه وتربط بالساعه الاهداف والغايات التى تريد ان تحققها في واقعك


فتجعل جزء لجسدك وجزء لعقلك وجزء لربك وجزء للناس .. الخ


وتركز على ما تريده وما ترغبه .. وتضخ في نفسك التفائل بما انت مقدم عليه


ولا تخشى من المستقبل ولا تحزن على الماضي .. لانك تعيش وفق خطه توصلك

الى رضى الله عنك ورضى خلقه عليك ..


وتحاول قدر الامكان ان تضح في حسك شعور الرضاء والارتياح والتشجيع

والمكأفاءه لنفسك اذا انقادت لما تريده منها


فتقسيم الوقت وتوزيعه والتركيز في الهدف والتشجيع هي خلطه النجاح

والسعاده