نلاحظ ان النساء عندهم مقدرة لا يستهان بها على الحديث والثرثرة وهذه احد أكثر الأمور صعوبة بالنسبة للرجال لإستيعابها.
ولا يخفى على الجميع بان أمهاتنا اعتادوا التعايش في جماعات مع الجارات واطفالهن وبالاخص أيامهم اول حيث كان الرجال يذهبون للصيد سواء البحري او البري من اجل لقمة العيش.
هذا الوضع جعل النساء تنخرط بنشاطات مشتركة وأحاديث مختلفة عما يحدث معهن ومع أولادهن وغير ذلك في فترة غياب الرجال والتي كانت تمتد لأشهر.
أما الرجال فسبب الصيد كانوا إما يجلسون بصمت من اجل البحث عن هدف متحرك اللي هو الصيده او أنهم تحت الماء فلا مجال للحديث..
وحتى في زمننا هذا نلاحظ ان اجتماع النساء فيه مسامرة وأحاديث شتى ومختلفة بعكس الرجال فمواضيعهم وأحاديثهم محدودة ومحصورة بكم مجال.

ومن هنا انفهمنا غلط!

فالمرأة حين تتحدث عن مشكلة حدثت معها لا تتحدث فقط من اجل إيجاد حلول بل من اجل الفضفضة
من اجل التواصل مع الآخرين وزيادة الروابط وبأنها ليست وحيدة ومن ناحية أخرى هي توصل للطرف الآخر بانها تثق به/بها.
أما الرجل فعندما يتحدث مع اخر عن مشكلة شخصية يعاني منها يكون ذلك في حالة انه متأكد ان الآخر يملك الحل وليس فقط لمجرد الحديث.

دائما عنا شكوى بان الطرف الاخر وبالذات الرجل يقاطعنا خلال الحديث ولا يسمح لنا بان نطرح وجهة نظرنا على اساس انه دائما عنده الحلول وهو على حق دائما ونحن على خطأ وذلك باننا تحكمنا المشاعر اكثر في حل مشكلاتنا.
مع العلم بان النساء بشكل عام عندهم مقدرة على التأقلم مع التوتر والضغوط اكثر من الرجال

هذا من وجهة نظري، ويا ريت اسمع ارائكم
ودمتم سالمين

__________________
الحسنة لا تبلى والسيئة لا تنسى والديان حي لا يموت
افعل ما تشاء.... كما تدين تدان....