شريكة مأساتى ، وتوأم معاناتى ( فاطمة ) إقترحت على أن نكتب قصتنا الى حضراتكم - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

المطلقات والأرامل والمتأخرات يعتني بالمطلقات والأرامل والمتأخرات عن الزواج

 
قديم 19-02-2005, 12:22 AM
  #1
منيتى سمير
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Feb 2005
المشاركات: 186
منيتى سمير غير متصل  
tongue3 شريكة مأساتى ، وتوأم معاناتى ( فاطمة ) إقترحت على أن نكتب قصتنا الى حضراتكم



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ( صلى الله عليه وسلم ) .
وبعد ،،
أخوانى وأخواتى الأعزاء الأجلاء

سأكتب إلى سيادتكم قصتى ، وأسأل الله العلى القدير أن يعيننى على إكمالها ، ويعينكم على إستيعابها وتقدير حجم المأساة التى أعيشها أنا وحبيبتى ، راجيا من حضراتكم مشاركتى بالرأى والنصيحة ، فأنا والحمد لله أثق كل الثقة بدينكم واخلاقكم الكريمة ، ولذلك قررت أن أكتب إليكم ،لقول الله سبحانه وتعالى { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38 لألتمس من الله سبحانه وتعالى أن يلهمنى الصواب بسببكم ، وجزاكم الله عنا خير الجزاء .

وحتى لا أطيل عليكم أحبابى الكرام سأبدأ بمشيئة الله تعالى ، بسرد أحداث قصتى على حضراتكم ، ولكن إحقاقا للحق ، ولأمانة النقل ، فإن الفضل فى الدخول لهذا الموقع الكريم المفيد ، يرجع اولا لله سبحانه وتعالى ، ثم لمنية قلبى وشريكة مأساتى ، وتوأم معاناتى ( فاطمة ) ، حيث نبهتنى ، وقد إقترحت على أن نكتب قصتنا الى حضراتكم ، لمشاركاتكم الوجدانية الجادة ، وحرصكم على تقديم ما يفيد الناس ومد يد العون بلا بخل أو تقصير .

فأنا رجل عمرى الآن 45 عاما ، كنت متزوجا فى سن صغيرة ، كعادة أهل منطقتى من مصر ، دامت فترة زواجى تلك حوالى ثمانية عشرة عاما ، وأكرمنى الله عز وجل بولدان وبنتان والحمد لله على فضله الكبير ، وعشت لهم وبهم خلال هذه الفترة ، راع مسئول عن رعيته كل المسئولية ، حاولت خلالها أن أنفذ فى علاقتى بهم جميعا ما أمرنى به ربى سبحانه وتعالى ورسولنا الكريم .
ولكن ، شب فى قلب وعقل زوجتى شيئا غريبا ما عهدته فيها من قبل ، وهى الغيرة الشديدة ، والعجب يا سادة من ماذا ؟ من الكمبيوتر ..........
فأنا لى علاقة وطيدة كباقى الناس بهذا الجهاز ، لأننى أقوم بإنجاز أعمالى عليه ، وأصبح جزءا لا يتجزأ من حياتى ، لأنه والحمد لله كان سبب تميزى فى عملى ، وتقدير رؤسائى لى ، وهذا فيه إحساس بالمتعة وحب العمل ، الذى هو مصدر رزقى الوحيد .

وليس معنى هذا اننى قد قصرت أو أهملت فى حقها ، على أى صعيد من الأصعدة ، وبعد أن وصلنا إلى طريق مسدود ، طلقتها ، قدر الله وما شاء فعل ، ولكن لوجه الله تعالى أكرمتها ، وتركتها بالمعروف تعيش مع اولادنا فى شقتهم ، وتعهدت لها بجميع ما يستفيد به اولادنا ، من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ، وتركت أنا بيتى لمكان آخر ، وكنت أعاودهم من حين لآخر ، لمتابعاتهم والإطمئنان عليهم وسد إحتاجاتهم .

حتى جاء يوما لا اعرف إن كان هذا اليوم هو يوم ميلادى ، أم أن هذا اليوم هو يوم صدور حكم على بالإعدام ، يعلم الله .
فى هذا اليوم تعرفت على فتاة مغربية ، عن طريق الإنترنت ( الدردشة ) حيث كنت أنظم بعض المسابقات الدينية لبعض المواقع ، وبعد فراغى من تقديم المسابقة ، لاحظت وجودها صامتة لا تتحدث ولا تتناقش مع أحد ، طلبت التعرف إليها فوافقت ، وبدأنا النقاش والحوار ، أعجبنى فيها كل شئ ، صراحتها ، دينها ، حياءها ، ثم إتفقنا على أن نتعامل سويا فى حدود مالا يغضب الله ولا رسوله ، وفى حدود الأخوة فقط دون تعديات ، كما أعجبها فى شخصى تدينى وأخلاقى ، وبدأت أدخل يوميا للدردشة وأنا حريصا على مقابلتها والتحدث إليها ، هى شابة فى مقتبل العمر 23 سنة ، كانت زوجة لشاب مرموق ، ثم أراد الله أن يستشهد فى إحدى مأمورياته العسكرية ، وأنها كانت تحبه جدا ، ورزقها الله بطفل بعد إستشهاد زوجها رحمة الله عليه بأيام قليلة ،فشاركتها آلامها وأحزانها ، وكنت أبكى لعذابها قبل بكائها ، وحدثتها عن كل ظروفى صغيرها وكبيرها ، وشاركتنى أيضا آلامى وأفراحى ، وتبادلنا أرقام التليفونات الجوالة ، واتصلت بها للمرة الأولى ، والعجيب أنها أول إنسانة أتعرف عليها وأكلمها وأسمعها وتسمعنى ، ورغم حيائى الشديد وحياءها ، إلا أننى ما شعرت أنها غريبة عنى ، وقد قالت لى هذا المعنى هى أيضا فيما بعد ، ثم اتصلت بى ، وتبادلنا الرسائل ، حتى جاء يوما وكان عندى حالة وفاة لأحد قريباتى فى حادث ، ولم أدخل الدردشة ، فأرسلت لى رسالة تسأل عن سبب تأخيرى ، فأرسلت لها مردا بما حدث .
فأرسلت لى على الفور بكلمات أخترقت فؤادى المتعطش لتلك العبارات ، وكان مفادها أن تواسينى فى مصيبتى ، وأحسست مرة ثانية أننى ذو قيمة وهناك من يسأل عنى ويهتم بأمرى ، ورغم ما بى من هم وحزن وتعب على وفاة قريبتى ، إلا أنه بداخلى إحساس غريب بالسعادة الكامنة الحبيسة ، التى لا يليق أن أبوح بها فى هذا الوقت .
ثم دخلت فى اليوم التالى ، فوجدتها حريصة جدا على مقابلتى ، متلهفة للإطمئنان على وعلى أخبارى ومشاركتى همى وحزنى ، فسألتها عما أرسلته لى أمس ، هلى هى فعلا تعنيه وتقصده ؟ أم من باب المواساة والمجاملة ؟ فقالت : لا طبعا انا أقصد كل حرف كتبته ، وكانت قد أرسلت لى بأول عبارة تنم عن الحب وهى ( كان نفسى أواسيك ، البقاء لله ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، تصبح على خير يا أغلى الناس ) هذه كانت أول عبارات وكلمات الحب واول نبتةفى أرض القصة ، الحب الذى بدأ وشب ونما فى قلبينا ، وعلى الفور كان لا بد أن أقوم بتوضيح كل ظروفى لها ، فصارحتها بكل ما كنت قد اخفيته عنها ، ظنا منى انه لا يعنيها ، ولم تهتم بأى شئ مما قلت ، واعتبرت أن هذا كله ليس به أى عائق ، وأنها مستعده أن تتحمل معى ما هو أسوء من هذا ، ولكن كان لها عهد على أرادت أن تأخذه على قبل أن تبدأ معى أى خطوة ، فقالت لى أيضا بالحرف الواحد ( إوعدنى أنك ما تجرحنى ولا تخلينى يوم اتألم ) .

وعاهدتها على ذلك بكل قلب وحب ، وبدأنا خطوات الحياة السعيدة ، واعترف كل منا للآخر بحبه منذ أول لحظة تعارفنا فيها ، وقد عرفت منها كل حياتها .

ولا أخفى على حضراتكم ، حرصا منى على دينى ، وعدم الوقوع فى شبة الحرام ، ولصدق نيتى معها ، طلبت منها الزواج ، حتى يتسنى لنا أن نتعامل معاملة بعيدة عما يغضب الله تعالى ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام ، فوافقت ورحبت والحمد لله ، وطلبت منها أن تتكلم مع أهلها ، وتهيئ لى فرصة ليكون طلبى رسميا وعلى المستوى الإجتماعى والشرعى السليم ، فوافقت ولكن قالت أن والدها ووالدتها فى عمرة وعند عودتهما إن شاء الله ، ستتحين الوقت المناسب لذلك .

ومازال تعاملنا يوميا ، وكل طرف منا حريص على التمسك بالآخر ، ونما الحب وكبر ، وكنت دائما حريصا على أن أقول لها أن وجود طفلها معنا حتميا ، حيث أنه لا يصح ولا يعقل أن تكون هناك ام فى بلد ووليدها فى بلد آخر، ولكنها قالت إن أبوها وأمها متمسكان به بلا حدود ، وأرجأنا هذا الأمر فيما بعد ، وكنت من حين لآخر أذكرها بأن تتحدث مع أهلها ، فكانت تطمئنني دائما ، وتقول لا تخاف ، فأنا لى طريقتي مع أهلى ، وهم يحبوننى جدا ، حتى وإن رفضوا لا قدر الله فأنا لى تأثير عليهم ، إلا أن بدأت بالحديث مع والدتها بالفعل ، حيث أفادت أنه من الصعب زوجها خارج المغرب ، ولكنها لم ترفض ، ولم تصارحها لماذا ، ثم بعد ذلك كان هناك جلسة عائلية لحبيبتى مع اختيها الأكبر منها سنا والمتزوجات أيضا ، حيث وضحا لها أن هذا الأمر محال ، لأنها ستفقد وتتنازل عن حضانة إبنها الصغير .

وجاءتنى فى النفس الليلة تبلغنى بما حدث ، وهى فى غاية الحزن والألم ، وطلبت منى النصيحة والرد ، فقلت لها وقلبى يتمزق ألما وحزنا وهما ، والدنيا أظلمت فى وجهى ، قلت لها ( أنا طبعا لآنى احبك ، لن أقف معك موقف الأنانى ، ولن أرضى حرمانك من ولدك وصغيرك ولن أقبل حرمانه منك ، فعلى أن أنسحب ، متمنيا لك وله كل خير وتوفيق ) وتركتها وأنا أبكى وهى تبكى .
واشتد على البكاء حتى كاد يغمى على ، ولكن دون أشعر طلبتها على الجوال ، فردت على واستكملنا ما بدأناه من بكاء ، مع عبارات كلها حب وحنين وشوق ولهفة ، وإعلنا رفضنا للواقع المؤلم ، وباتت ليلتها مريضة ، وكنت أشد مرضا وألما منها .
واتصلت بها صبيحة اليوم التالى لأطمئن عليها ، حيث باحت بما فى قلبى بأنها لن تستطيع أن تستغنى عنى ، فأقسمت لها بالله أننى أيضا لا أقوى على فراقها ولا عن الاستغناء عنها .

وعدنا نحلم من جديد ، ولكن أحلاما يحوطها الحذر والخوف ، فلجأنا إلى الله سبحانه وتعالى نصلى ونبتهل وندعو ونقيم الليل ، راجين وجه الله تعالى وآملين فى رحمته الواسعة بقلبينا ، حيث مرت أياما لا بأس بها والحمد لله تعالى .

ولكنى ما نسيت طلبى منها بان يتكرر ، حتى يكون تعاملى معها له صفه وصبغة شرعية تبعدنا عن شبة الحرام ، ولكنها ما عادت متحمسة كسابق عهدها لشئ ما بداخلها ، وكانت كل مرة تقول ( عندما أجد فرصة سأكلم أهلى ) ، ولكن كنت بداخلى أعاملها ويعلم الله الذى أشهدته أنها زوجتى مادمت قبلت ، ورغم ذلك ما خرجت معها فى الحديث عما يغضب الله ورسوله ويخدش حياءها ، ولا هى أيضا ، والحمد لله ، ولكن عرضت عليها بعض الحلول التى هدانى ربى إليها ، كى نخرج من تلك المشكلة التى لا حل لها ، وأعرض على حضراتكم ما قلته لها .
ــ أننى مستعد أن أسافر إلى بلدها تاركا عملى وأهلى وتاركا لهم ما يكفيهم من تكاليف المعيشة حتى يأذن الله بعودتى إليهم ، وأتزوجها وأعيش معها بالمغرب الشقيق ، حتى لا تترك إبنها ، ولكن قالت صعب لآن البطالة لديهم وصلت ذروتها ، والأصعب أننى لست من أهل البلد فلن أجد عملا .

ــ أن أبحث عن عقد عمل فى أى بلد عربى واعيش معها هناك ، حيث كان هذا طلب أهلها ، وكنت مستعدا لهذا رغم عدم إقتناعى ، وبحثت ومازلت أبحث دون جدوى .

ثم شاء القدر أن تدخل على هذا الموقع الكريم ، وبدأت تتصفح ما به من مشكلات وموضوعات ، ووقعت عينها على ما يشبه قصتها معى ، فطلبت منى أن أدخل إلى الموقع ، ولم أكن متحمسا فى البداية ، لكن مع إصرارها دخلت ، فكانت تريد أن تبلغنى رسالة ما ....
قرأت ما عرضته على من موضوعات وأبديت لها رأيى فى ذلك ، وكتبت تعليقى فى هذه الليلة على أحد تلك الموضوعات بالموقع ، وقرأته معى فى الليلة الثالية ، ولكن لا حظت شيئا غريبا فى تصرفاتها معى لم أعهده من قبل ، وهى أننى أصبحت لا أجدها بسهولة ، وتعاملها معى قل من خلال الجوال أيضا ، حتى فوجئت برسالة قطعت اوصالى وشرايين قلبى ، كان نصها ( مش عارفة أقولك غير سامحنى ، كان لازم أعمل كده ، عشان كده أريح لينا إحنا الإتنين ، مش ممكن نعيش فى حب كله عذاب وألم ، مش قادرة أتعذب أكتر وأنا شايفة انه ما فيش ولا بصيص امل قدامنا ، وكمان مش ممكن ارضى أكون مجرد حبيبة لأنه لا دينى ولا المجتمع معترفين بده ، وكمان أنا حاسة انه الحب ده مش من حقى عشان ظروفى ، كان لازم أتصرف كده ، لأنه هو ده الصح ، زى ما قولت إنى واقعية فى حبى اكتر منك ، عشان كده كان لازم أتصرف ، واحلف لك بالله ان كل كلمة قولتهالك كانت صادقة ، أرجوك حاول تفهمنى ، وحاول تنسى ) .

قرأتها وإنهمرت الدموع من عينى واحترق قلبى ، وصرت كالمجنون ، أحاول ان أطلبها وأكلمها دون جدوى ، وساءت حالتى الصحية ، وأنا والله أعلم كم هى تتعذب وتتألم أيضا من أجل هذا القرار ،
ولا أخفى على حضراتكم إننى لن أقوى طويلا على تحمل فراقها ، فقد لا يمر وقتا طويلا على بقائى بالدنيا ، وذلك لأنى إمتنعت عن الطعام والشراب حتى يقضى الله بأمرا كان مفعولا ، فبدونها لا حياة لى ، وأنا على أتم الإستعداد وأشهد الله وأشهد حضراتكم أننى مستعد أن أسافر إليها وأعقد عليها ، وأتكفل بكل إحتياجاتها هى وطفها وأتركها معه ومع أهلها ، وأعود إلى أولادى ، فأنا لا أستطيع أن أتحمل عذابها من أجلى ، ولا عذابى من أجلها ، كما أننى مستعد لأن أقوم بأى إقتراح أو نصيحة يسدى إلى أحدكم بها ، مهما كلفنى هذا الأمر ولو وصل لحياتى .
أعتذر للإطالة وأشكركم لإتساع صدوركم

أخوكم / منيتى سمير



التعديل الأخير تم بواسطة منيتى سمير ; 19-02-2005 الساعة 12:51 AM
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 PM.


images