السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنا زائرة دائمة للمنتدى و لكن مشاركاتى قليلة......
أنا فكرت فى اللجوء للمنتدى بعد ما بدات أشعر ان الدنيا أغلقت أبواب السعادة فى وجهى.
اعذرونى سأحكى لكم قصتى و سأحاول اختصارها على قدر الأمكان حتى لا تملوا منى.
انا عمرى 31 سنة. يتيمة الأب و قد تولى تربيتى زوج امى و أمى و كان رجل حنون و عطوف و الحمد لله مرت حياتى بهدوء نوعا ما حيث ان الله كتب على ان أكون البنت الوحيدة بين ولدين و قد ساعد هذا الوضع على أنى أكون مميزة بعض الشىء. الا بعض المواقف التى صدرت من زوج امى على مدار 27 عاما كنت أشعر فيها بالحساسية الشديدة تجاهه و كنت احلمم باليوم الذى سأتزوج فيه بزوج صالح يراعى الله فى و يدللنى و يكون لى بمثابة الأب الذى فقدته و الابن الذى اتمناه و الزوج الذى يحتوينى كرجل و أشعر معه بالاستقرار النفسى قبل أى شىء. و بالمناسبة فأنا و الحمد لله جميلة و ملتزمة دينيا و كان كل همى أن أتزوج رجل ملتزم دينيا .......فزوج امى و أخواتى ليسوا ملتزمين على الاطلاق و قد تربيت فى سلبيات فى سلوك أخوتى و يشجعهم عليها زوج أمى يرفضها الاسلام و العادات و التقاليد.
و لكى لا أطيل عليكم فقد تعرفت منذ 3 سنوات على شاب يكبرنى بعامين عن طريق النت من نفس بلدى و يقيم فى أمريكا و توسمت فيه خيرا فهو كما أبدى لى ملتزم دينيا و يحفظ القرآن و قد تزوج من امريكية و أدخلها فى الاسلام و لكن هذه الزيجة لم تكتمل لانه لم يحبها.
المهم عاد الى بلدنا عندما تعذرت الظروف ان أذهب انا الى هناك و تم عقد القران بدون زفاف لمدة عام و نصف عاد خلال هذه الفترة الى أمريكا ليدخر بعض المال ثم رجع العودة النهائية و أكرمه الله بالعمل فى دولة عربية و اتممنا الزفاف و الحمد لله منذ ما يقرب من عامين.
المشكلة انه خلال فترة عقد القران ( و كنت حريصة على عقد القران حتى لا أقع فى أى حرام معه حتى النظرة ) عرفت منه أن امه رحمها الله كانت سيدة متسلطة جدا و قوية جدا مع ابوه و كانت بمثابة الآمر الناهى فى حياتهم.و لكن مع قوتها كانت حنونة على اولادها بعض الشىء و زوجى كان متعلق ها تعلق شديد جدا و كان معجب بشخصيتها كأم جدا و لكنه كان نفسيا يرفض الزواج من سيدة قوية و متسلطة و هو يرث من شخصيتها هذه القوة.........فهذه هى أساس كل مشاكلى.......فهو يعتقد انه حينما يقهرنى منذ اليوم الأول للزواج و يكسر نفسى كأنثى فانه سيضمن أنى لن اكون قوية ابدا معه و انى سأكون طوع امره فى كل شىء. و تقبلت هذا الأمر و عذرته لأنه هو معترف بالخلل فى تربيته و بالخلل فى شخصيته من هذه الناحية و انه لابد ان أصبر عليه حتى يتغير و هذا العذر للأسف كنت اسمعه بعد مناقشات طويلة و عتاب طويل و بعد ان يجرح مشاعرى و نتخاصم بالأسبوع و حينما لايجد اى حجة يناقشنى بها الا هذا العذر و هو ايضا عصبى جدا جدا و يثور لأتفه الأسباب حتى اننى من خشيتى من ثورته على و النكد أخشى ان اتكلم معه فى اىموضوع يخص حياتنا.
و شيئا فشيئا بدات الاحظ سلبيات كثيرة فى شخصيته فانه ليس لديه اصدقاء و عندما اتعرف على صديقات فى الغربة و ادعوه للتعرف على أزواجهن و يخرج للمرة الاولى معهم يعود فينتقد هؤلء الأزواج بأى شكل ( مرة ان هذا الشخص كبير و ليس من سنى ، و مرة ان هذا الشخص يعيش فى مستوى اعلى مننا انه لا يحب أن يصادق احد أعلى منه ، و مره ان هذا الشخص أقل منه اجتماعيا ، و مرة ان هذا الشخص ليس من مستواه الفكرى........) و انتهينا انى سلكت بأمرى الواقع و لم أعد أدعوه للتعرف على احد لأنى حينما أجبره على زيارة أى من هؤلاء الناس يحرجنى امامهم أو يتصرف بسخافة.فأكتفيت بمصادقة النساء و رضيت........بالنسبة للعلاقة الحميمة يؤسفنى أن أقول انها بعد الزفاف لم تكن على ما يرام فكنت حينما اتزين له و ابدأ بمداعبته كان أحيانا يستجيب على مضض و أحيانا يحرجنى بأنه متعب و مرهق ( و للأسف هذا فى الشهور الأولى ) و بعد ذلك دخلت بيتنا لعنة الانترنت و المواقع الاباحية بعد ما أنام و حينما علمت بالصدفة كدت اموت من القهر فانا التى تمنيت زوجا ملتزما لكى لا ابتلى فى مثل هذه الامور أواجه هذا الموقف الآن . وقتها قمت فصليت و سألت الله أن يلهمنى الصواب فى التحدث معه و بالفعل الهمنى الله و الحمد لله ان أجادله بالتى هى احسن و سألته هل قصرت معك فى شىء فنفىتماما و قال لى انى فتاه يتمناها كل رجل فى العالم و لكن المشكلة فيه هو . فهو الفترة التى عاشها فى أمريكا عاشر فيها فتيات كثيرات فى الحرام و كانت فترة فتور دينى من ناحيته (و كنت أعلم بهذا الامر فى فترة عقد القران و لكنه قال لى انه حج و تاب من هذه الامور )و ان الرؤية للعملية الجنسية التى مارسها فى امريكا تختلف تماما عن العملية الجنسية معى ....و لن اصف لكن مدى الصدمة التى شعرت بها و لكنى تماسكت و طلبت منه ان يحدد بالضبط ما هو الاختلاف فقال لى انه لا يستطيع ان يحدد بالضبط الاختلاف لأنه لا يعلمه و لكنه يشعر به و طلبت منه ان يعلمنى ما لا اعلمه حتى أصير مثل ما يحب فقال لى ان هذا الأشياء لا تعلم و انها تاتى بالفطرة فسألته هل يوجد شىء معين يشتهيه و لا يجده معى فنفى بشدة.......و كانت العملية الجنسية تتم بيننا على فترات متباعدة مقارنة بأى عرسان و كلمته عن الحرام فى مشاهدة هذه المواقع ووعدنى بالتوبة.........( و للأسف سمعت هذا الوعد منه عشرات المرات و لا فائدة حتى فوضت امرى لله و انا أشعر ان بيتى ملىء بالشياطين و نزعت منه البركة) بعد فترة تأخر حملى و حينما ذهبنا للطبيب اخبرنا منذ سنة تقريبا أن زوجى لا يستطيع الانجاب الا بالتلقيح الصناعى أو أطفال الانابيب و تقبلت هذا الأمر بايمان و تصورت نفسى مكانه ووعدته ان هذا الامر لن يؤثر على علاقتنا. و لكن بدلا من ان يحتوينى و يحن على و يقرب منى اكثر حتى اجد حافز يحفزنى للاستمرار معه حتى و لو لم يكتب لنا الذرية بدلا من ذلك وجدته يستمر فى العصبية و الاهانات و مشاهدة المحرمات و كأنه و العياذ بالله يعاند الله.و حينما طلبت منه أن نذهب لعمل اللازم للتلقيح الصناعى يتحجج كل مرة بحجة شكل ( مرة انه غير مستعد لعمل تحاليل المنى، و مره ان هذا التلقيح سيكلفنا كثيرا بالرغم من انه يملك مالا كثيرا و الحمد لله و قد وعدته ان ادفع من مالى نصف تكاليف هذه العملية ، و مرة انه غير مؤهل نفسيا )
من ضمن مشاكلى معه ايضا انه غير راضى بالمرة على حياته و على رزقه و دائم الشكوى و النقم على حياته و انتقاد الناس بصورة مملة..........قد تعبت و الله من سماع الشكوى من الظروف و من عيوب الناس ليل نهار ) و انا و الله احثه دائما على الرضا و اذكره بآيات الله و لكن للأسف من كثرة تكرار هذا الكلام فقد هذا الكلام قيمته و اصبح لا يسمعنى و لا يستجيب لنصائحى فى ان يبتعد عن الحرام ليبارك الله له فى الحلال و أن يرضى بما قسمه الله له.
فى الفترة الاخيرة كانت بيننا مشاكل كثيرة و مشاحنات و كنت بالصدفة فى أجازى عند اهلى فى بلدى و شعرت انى خلاص لا استطيع تحمل هذه السلبيات اكثر من ذلك لانه نهرنى بشدة و أهاننى بشدة و لم يحترم تدخل زوج امى حينما اخبره ان ما فعله معى لا يرضاه و انما كان منفر فى ردوده و تركنى عند اهلى دون السؤال عنى مدة شهر لا يعرف عنى شيئا. و بصراحة يأست من صلاح حاله و طلبت الطلاق و شعرت اننى يجب ان افكر بعقل قليلا و الا أضيع عمرى مع انسان لا يشعر الا بنفسه و لا يلبى الا رغباته و مع الحاحى علىالطلاق بعد ما كتبت له خطاب اخير ابين فيه كل السلبيات التى دفعتنى الى هذا الطلب و حينما شعر انى جادة فى طلبى ........اتصل بى و تكلم معى بلطف و قال انه يعلم انه سىء الخلق معى حينما يعصب و اننا يجب أن نحاول مرة اخرى و انه ليس لديه احد فى الدنيا غيرى ( و هذه حقيقة فأخوه الوحيد فى امريكا و ابوه متزوج و كبير فى السن و لا يأبه بأولاده ) و فعلا صعب على جدا و قررت انى يجب ان اعطيه فرصة اخرى و لكنى للأسف بعد ما صرت طبيعية معه ثانية عاد الى الشكوى المستمرة و الى عدم الرضا و يعلل ذلك ببعدى عنه طول هذه الفترة مع انى منتظرة التأشيرة من جهة العمل التى يعمل بها حتى أذهب و لكنى الآن أشعر أن صدرى ضيق جدا من ناحيته و لا استطيع تحمله مثل السنتين الماضيتين و أشعر ان مستقبلى معه أسود.
و الله انى مريت بظروف و مشاكل معه كثيرة سيئة و لكنى اذا سردتها احتاج لصفحات و صفحات.
أرجوكم من مرت منك بنفس المشكلة أو تعرف احدا يعانى مما اعانى فليفيدنى
أرجوكم انا بأمس الحاجة الى دعاؤكم و الى مشورتكم .............فهل هذا الشخص يمكن ان يتغير؟؟؟؟؟؟؟
فأنا أشعر ان عمرى ينسرق و انا لست بصغيرة حتى انتظر الحمل سنين ..........فوالله العظيم قلبى ينعصر حينما أرى صديقاتى قد رزقهم الله بطفل و ثانى . أنا لا اعترض على حكم الله و لكنى اشعر بالظلم فأنا استطيع الانجاب و الحمد لله و لكنه هو الذى لا يفكر فى هذا الأمر مطلقا.........
آسفة على الاطالة و لكنى فعلا تعبانة جدا
أرجوكم ردوا على و لو بدعوة صادقة من القلب
جزاكم الله خيرا
ا