السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أخوتي اللأفاضل..أخواتي الكريمات..
أسأل المولى عزوجل أن تكونوا في أفضل حال و أقربه إلى الطاعة..اللهم امين...وبعد
أنا أخت لطالما كان وجودها طيفا يحوم في جنبات هذا المنتدى المبارك..
المنتدى الذي جمع من الخير الكثير..
ولست أرجو من الباري جل في علاه إلا أن يتم نعمته عليكم و يتقبل منكم صالح الاأعمال..
وها أنا اليوم أقرر أن أخط خربشة صالت و عاثت في نفسي و ذهني..
لعلي بذلك أزيح بعضا من تلك الحيرة التي سكنت حنايا قلبي منذ زمن..
فبسم الله أبدأ و عليه أتوكل و ليس سواه أرجو بأن يسدد خطوي..
أحبتي في الرحمن..
لست بالفتاة التي تجاوز عمرها الثلاثين أو الأربعين..بل مازلت في النصف الأول من العشرينات..
وهبني ربي من نعمه الكثير ومن جميع النواحي بفضله و منّه و كرمه سبحانه..
ولي ذكر طيب مبارك بين الناس..ولن أزكي نفسي بقول أني من الصالحات..
بل أكتفي بالقول..أسعى للصلاح و أسأل الله الثبات..
ولما حباني به المولى من ذكر طيب..
فما أن يسمع بي رجل من الصالحين حتى يبادر و يجتهد و يحاول التقرب و الوصول للارتباط..
ولكن...
ما أن يعرف بأن بشرتي سمرا...-وعلى الرغم من كونها ليست داكنة-
فإنه يبتعد وينسى كل ماذكرت به من خير..
وحين أقول يبتعد..فأنا يعني بأنه يبتعد حتى قبل أن تتم الرؤية الشرعية..
مع علمي الشديد بان ربي وهبني ولله الحمد جمالا متوسطا أحمده عليه سبحانه...
فلست بالقبيحة التي ينفر الناس منها..
بل أن ربي بفضله و كرمه يضع الارتياح و القبول و المحبة في قلب كل من يلتقي بي..
فما حدث قط في حياتي بأني اجتمعت بأشخاص في مجلس إلا و اطمأنوا إلي و أسرت قلوبهم مجالستي..
وليس ذلك إلا بفضل المولى سبحانه..وليس لتميّز في ذاتي..
فأخوتي الكرام..
سؤال يجول في خاطري..
أيعقل أن لا أكون أهلا للارتباط و الزواج لأن في بشرتي سمرة...!!
أيعقل أن يكون كل ماحباني المولى به من خير لا يساوي شيئا لأن في بشرتي سمرة...!!
أيعقل أن أغلب الرجال ماعاد ميزان الدين يرجح عندهم..!!
***
عفوكم فلعلي أطلت و أسهبت...
ولعل النفس مازالت تحمل من التساؤلات الشيء الكثير...
إلا أنني أكتفي بما قدّر الله لي أن أسطره الى هذه اللحظة...
وأختم خربشتي و فضفضة قلبي بقول..
اللهم أرني الحق حقا و ارزقني اتباعه و أرني الباطل باطلا و ارزقني اجتنابه..
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته