للنساء فقط : ( فرق الإحساس الجنسي بين الرجل والمرأة )
بسم الله الرحمن الرحيم
جلست تلك العروس محمرة وجنتاها .. غارقة في حيائها
أمام ذلك الرجل ( العريس ) الذي يتحرق شوقاً .. ورغبة جنسية .
مشهد عادي يشكل قاعدة عامة في كل حالات الزواج تقريباً .
ولكن هذا المشهد يثير تساؤلات عديدة ....
هل هذه العروس تحس برغبة جنسية ؟
.. لا .
فهل خلقها الله تعالى بلا ( شهوة ) ؟
طبعاً .. لا .
إذن لماذا لا يكون إحساسها نفس إحساس الرجل ؟!
إجابتنا على هذا السؤال هي مفتاح موضوعنا هذا .
الذي يتحدث عن :
( فرق الإحساس الجنسي بين الرجل والمرأة ) .
أقول : يكمن هذا الفرق في أن شهوة الرجل
ظاهرة على السطح ( إن صح التعبير ) بينما شهوة المرأة
دفينة في أعماق أعماقها .
لذلك كان الرجل سهل الاستثارة الجنسية .. بينما المرأة صعبة الاستثارة
وتحتاج إلى وقت وجهد يعتمد على :
1 _ الوعي الجنسي .
2 _ الثقافة الجنسية .
3 _ الحب .. وحسن المعاملة .
4 _ براعة الزوج .. وإتقانه فنون المداعبة .
والآن دعونا نتحدث بالتفصيل عن هذه النقاط التي لا يقل أحدها أهمية عن الآخر
1 _ الوعي الجنسي :
أقصد به ضرورة وعي المرأة بأهمية الجنس في حياتها
فكما نلاحظ أن معظم الفتيات تربى على تهميش أو تأثيم الجنس
فارتفاع درجة الوعي الجنسي عند المرأة هو الذي يجعلها تدرك وجود
الخلل أو المشكلة .. فتبدأ البحث عن الحل .
عندما تشتكي الزوجة التقصير من زوجها في الناحية الجنسية ..
أو تستنكر عدم إحساسها باللذة الكاملة في الجماع ..
فهو دليل على وصولها لدرجة الوعي بأهمية الجنس في حياتها .
وقس على ذلك المرأة التي يشتكي زوجها من برودها وعدم رغبتها في المعاشرة الزوجية
هو أكبر دليل على أن هذه الزوجة لم تصل إلى درجة الوعي الكامل.
نقرأ أيضاً : أن كثير من الزوجات تقول : لم أبدأ الشعور بلذة الجنس إلا بعد
مرور شهور أو سنوات .... من الزواج
وذلك لأن زمن وعيها الجنسي تأخر .. فجاء إحساسها متأخراً .
2 _ الثقافة الجنسية :
يعتقد البعض أن مجرد المعرفة بتفاصيل العلاقة الجنسية
أو معاشرة الزوجة .. وإنجاب الأبناء فهذا يعني أن هذا الشخص
مثقف جنسياً .. ولكن هذا تصور قاصر ..
لأن الثقافة الجنسية الصحيحة هي بحر واسع
يُـفضل أن يلم بها المرء من جميع جوانبها :
الدينية والطبية والنفسية والحسية ........ .
ولا بأس أن تلم المرأة بجوانبها .. لان هذا العلم ليس حكراً على الرجل .
حتى تستطيع أن تتفهم حاجاتها .. وحاجات زوجها
وتفسر ما يحدث لها .. فتطور نفسها .
3 _ الحب .. وحسن المعاملة :
الحب والعاطفة .. هي أهم ما يميز شخصية المرأة ..
لأنه يحتل المرتبة الأولى في اهتماماتها .. بل في احتياجاتها .
فسبحان الخالق .. الذي انشأ حواء على هذه الطبيعة
وجعل الجنس في حياتها مرتبط ارتباط وثيق بالحب والمشاعر ..
فالمرأة لا تصل إلى اللذة الجنسية الكاملة إلا في حال
اهتم بها الزوج وأغرقها بالحب والحنان .. وحسن المعاملة .
من أجل ذلك قال عليه الصلاة والسلام :
( يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد فلعله يضاجعها من آخر يومه )
انظر إلى مدى أهمية هذا التوجيه النبوي الرائع .
فقد يعتقد الرجل أن المرأة ستنسى ما لحقها من أذى نفسي وجسدي
في أول النهار .. وستكون على أهبة الاستعداد للجماع في آخر اليوم
وهو بذلك واهم فكما قلنا الجنس عند المرأة هو أكثر ارتباطاً بالمشاعر
منه عند الرجل ..
هل سمعت يوماً عن دواء تأخذه في قمة الحزن فيحيلك إلى قمة السعادة
أو تشعر بالكره .. فيحول إحساسك إلى الحب ؟!!!
أقول ببساطة : هذا الدواء مستحيل التأثير لأن المشاعر لا تستجيب للأدوية
من هنا أعلن الغرب عجزه عن إنتاج ( فياجرا نسائية ) على غرار
ما أنتجه للرجل .. ولاقى إقبال واسع من شريحة لا بأس بها من الذكور .
4 _ براعة الزوج .. وإتقانه فنون المداعبة :
حتى هذه النقطة يجب أن تتدخل فيها الزوجة .. وتصارح زوجها
مصارحة جريئة عن ما يعجبها وما يثيرها ......... وما إلى ذلك
لأنه مهما اعتمدنا قاعدة عامة لجميع النساء
ستظل نقاط كثيرة تختلف فيها كل امرأة عن الأخرى .
الموضوع قابل للمناقشة
شكراً لكل من مـرّ من هنا
تحياتي .
__________________