هل أنت متعود على نمط معين في الحياة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نتعود على شيء من أنماط حياتنا العلمية والعملية والإجتماعية والثقافية ... الخ .. يجب ألا نفرط فيها ونعطيها إهتماماً زائداً عن حده .. حتى لا نفاجأ بنتائجه العكسية الغير مرضية مما تتسبب في أزمة نفسية لنا .. بمعنى يجب تحقيق التوازن في أمور حياتنا من معطيات وعواطف وعلاقات وممارسات .. تحسباً للظروف ومفاجآت الزمن مستقبلاً ، التي قد تداهمنا المفاجأة الغير متوقعة بصفة مباغتة وقاتلة ..
تخيّل أنك تعودت على القيام أو متابعة عمل أو ممارسة هواية معينة طبعاً يُمثل نمط في حياتنا .. وأحببتها بكل جوارحك .. وأعطيتها إهتماماً كبيراً واستقطعت جزءً من وقتك اليومي قد يكون ثميناً لتستمتع بها .. فاصبحت أسيراً وملازماً لها لا تمر لحظة إلا وتجد نفسك تفكر بها دون انقطاع .
بشرط لا تكون أحد الإلتزامات الضرورية التي يجب القيام بها .
وفجأة في أحد الأيام تجد أن ما كنت تعطيه إهتماماً وتتابعه اختفى فجأة لم يعد موجوداً فما هو شعورك في تلك اللحظة .؟
هل ستشعر بأنك فقدت شيئاً عزيزاً ؟
أم أن الفراغ بدأ يتسلل إلى حياتك وما يسببه من آثار ؟
أم أثّر فيك نفسياً ؟
أم هل ستبحث عن غيره وتبدأ من جديد ؟
ستجد أن حياتك قد تتبدل إلى الأسوء لعدم وجود بديل مرضي ومقنع ..
فتصبح عنواناً للصمت .. تبددت أحلامك الوردية .. تلاشي الأفكار الجميلة ..
فالواقع الذي ستصبح فيه مؤلم جداً .. يسبب جروح عميقة قد لا تداويها الأيام حتى بعد مرور زمن طويل .
المؤلم فعلاً أننا لو صدقنا النمط أو الواقعة بكل مشاعرنا التي ألفناها واعتقدنا أنها غير زائلة .. فهنا المفاجئة فعلاً .. نجد أننا كنّا نجري خلف سراب زال في أي لحظة دون سابق إنذار .. فتتبدل الصورة بعد أن كانت جميلة أصبحت بشعة في نظرنا ويا لها من نظرة متشائمة نحملها معنا باقي الأيام والسنون .
أخي الكريم أختي الكريمة
هل أنتم مستعدون لتقبل الحقيقة المرّة في حال كنتم متعودون على أمر معين كما ذكرت في بداية الموضوع .. وفوجئتم بعدم استمراريته لسبب خارج عن إرادتكم .
هل ستبقون أسرى لتلك الذكريات الجميلة وتلومون الأيام من حولكم ..
أم أنكم مستعدون للمواجهة وتعلمون أن الدنيا زائلة ولا يبقى شيء على حاله .
الكاتب أخوكـم / محمـــد
تقبلوا تحياتي وتقديري
.....
25-04-2006, 08:09 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري